بازگشت

التقية


82 -272- روي الكليني:

عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن أبي خالد شينولة [1] قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: جعلت فداك ان مشايخنا رووا عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام و كانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم و لم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب الينا.

فقال: حدثوا بها فانها حق [2] .

83 -273- و روي أيضا:

عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن اسماعيل قال: سألته قلت: أكون في طريق مكة فننزل للصلاة في مواضع فيها الأعراب أنصلي المكتوبة علي الأرض فنقرأ أم الكتاب وحدها أم نصلي علي الراحلة فنقرأ فاتحة الكتاب و السورة؟

فقال: اذا خفت فصل علي الراحلة المكتوبة و غيرها و اذا قرأت الحمد و سورة أحب الي و لا أري بالذي فعلت بأسا [3] .



[ صفحه 197]



84 -274- في التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام:

قال رجل لمحمد بن علي عليهماالسلام: يا ابن رسول الله مررت اليوم بالكرخ، فقالوا: هذا نديم محمد بن علي امام الرافضة، فاسألوه من خير الناس بعد رسول الله صلي الله عليه و آله فان قال: علي، فاقتلوه، و ان قال: أبوبكر، فدعوه فانثال علي منهم خلق عظيم و قالوا لي: من خير الناس بعد رسول الله صلي الله عليه و آله؟

فقلت مجيبا لهم: خير الناس بعد رسول الله صلي الله عليه و آله أبوبكر و عمر و عثمان و سكت و لم أذكر عليا، فقال بعضهم: قد زاد علينا، نحن نقول: هاهنا و علي، فقلت لهم: في هذا نظر، لا أقول هذا.

فقالوا بينهم: ان هذا أشد تعصبا للسنة منا، قد غلطنا عليه.

و نجوت بهذا منهم، فهل علي يا ابن رسول الله عليه السلام في هذا حرج و انما أردت أخير [الناس] أي أهو خير استفهاما لا اخبارا؟

فقال محمد بن علي عليهماالسلام: قد شكر الله لك بجوابك هذا، و كبت لك أجره و أثبته لك في الكتاب الحكيم، و أوجب لك بكل حرف من حروف ألفاظك بجوابك هذا لهم ما يعجز عنه أماني المتمنين و لا يبلغه آمال الآملين [4] .


پاورقي

[1] كذا في المصدر، و في الفهرست للطوسي: شنبولة، و قال الخوئي في معجمه 217: 16 المعروف في لقب الرجل هو «شنبولة».

[2] الكافي 53:1 ح 15، وسائل الشيعة 58:18 ح 27، بحارالأنوار 167: 2.

[3] الكافي 457: 3 ح 5، تهذيب الأحكام 299: 3 ح 911، وسائل الشيعة 736: 4 ح 7296 و 489: 5 ح 11139.

[4] تفسير الامام العسكري: 362 ح 250، بحارالأنوار 405:75، مستدرك الوسائل 266:12 ح 14069.