بازگشت

معني الموت


189 -189- روي الصدوق:

باسناده عن علي بن محمد عليهماالسلام قال: قيل لمحمد بن علي بن موسي عليهم السلام: ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت؟ قال:

لأنهم جهلوه، فكرهوه و لو عرفوه و كانوا من أولياء الله عزوجل لأحبوه، و لعلموا أن الآخرة خير لهم من الدنيا، ثم قال عليه السلام: يا أباعبدالله ما بال الصبي و المجنون يمتنع من الدواء المنقي لبدنه و النافي للألم عنه؟ قال:

لجهلهم بنفع الدواء، قال: و الذي بعث محمدا بالحق نبيا أن من استعد للموت حق الاستعداد فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج، أما انهم لو عرفوا ما يؤدي اليه الموت من النعيم لاستدعوه و أحبوه أشد ما يستدعي العاقل الحازم، الدواء لدفع الآفات و اجتلاب السلامات [1] .

190 -190- روي الراوندي:

باسناده عن محمد بن علي عليهماالسلام قال: مرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده.



[ صفحه 148]



فقال: كيف نجدك؟ قال: لقيت الموت بعدك يريد به ما لقيه من شدة مرضه.

فقال: كيف لقيته؟ قال: شديدا اليما، قال: ما لقيته انما لقيت ما يبدؤك به و يعرفك بعض حاله انما الناس رجلان: مستريح بالموت، و مستراح منه [به]، فجدد الايمان بالله و بالولاية تكن مستريحا.

ففعل الرجل ذلك، ثم قال: يا ابن رسول الله هذه الملائكة ربي بالتحيات و التحف يسلمون عليك و هم قيام بين يديك فأذن لهم في الجلوس.

فقال الرضا عليه السلام: اجلسوا ملائكة ربي.

ثم قال للمريض: سلهم أمروا بالقيام بحضرتي، فقال المريض: سألتهم فزعموا أنه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك و لم يجلسوا حتي تأذن لهم، هكذا أمرهم الله عزوجل.

ثم غمض الرجل عينيه و قال: السلام عليك يا ابن رسول الله، هكذا شخصك ماثل لي مع أشخاص محمد صلي الله عليه و آله و من بعده من الأئمة عليهم السلام و قضي الرجل [2] .



[ صفحه 150]




پاورقي

[1] معاني الأخبار 290، بحارالأنوار 156: 6 ح 12.

[2] الدعوات: 248 ح 698، معاني الأخبار: 289 ح 7 مختصرا،بحارالأنوار 194: 6 ح 45 و 72: 49 ح 96، مستدرك الوسائل 2: 126 ح.