بازگشت

عبدالجبار بن المبارك النهاوندي


172 -172- روي الطوسي:

عن أبي صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبوسعيد الآدمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبدالجبار بن المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي سنة تسع و مائتين، فقلت له: جعلت فداك اني رويت عن آبائك: أن كل فتح فتح بضلال فهو للامام.

فقال: نعم، قلت: جعلت فداك فانه أتوا بي في بعض الفتوح التي فتحت علي الضلال، و قد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، و قد آتيك مسترقا مستعبدا، فقال: قد قبلت.

قال: فلما حضر خروجي الي مكة قلت له: جعلت فداك اني قد حججت



[ صفحه 140]



و تزوجت و مكسبي مما يعطف علي اخواني لا شي ء لي غيره، فمرني بأمرك، فقال لي: انصرف الي بلادك و أنت من حجك و تزويجك و كسبك في حل.

فلما كانت سنة ثلاث عشرة و مائتين أتيته و ذكرت العبودية التي ألزمتها، فقال: أنت حر لوجه الله، قلت له: جعلت فداك اكتب لي عهدك، فقال: تخرج اليك غدا، فخرج الي مع كتبي كتاب فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبدالله بن المبارك فتاه أني أعتقك لوجه الله و الدار الآخرة، لا رب لك الا الله، و ليس عليك سبيل، و أنت مولاي و مولي عقبي من بعدي.

و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مائتين، و وقع فيه محمد بن علي بخط يده و ختمه بخاتمه صلوات الله و سلامه عليه [1] .


پاورقي

[1] اختيار معرفة الرجال 2: 839 ح 1076، بحارالأنوار 195: 96 ح 20، مستدرك الوسائل 300: 7 ح 8.