زكريا بن آدم
163 -163- روي ابن حمزة:
عن محمد بن عيسي، قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام بالمدينة و هو نازل في دار بزيع، فسلمت عليه و قلت في نفسي: أستعطفه علي زكريا بن آدم، ثم رجعت الي نفسي، و قلت: من أنا فأعترض في هذا أو شبهه بمولي؟ هو أعلم بما يصنع.
فقال لي بأعلي صوته: علي مثل أبي يحيي لا تعجل، و قد كان من خدمته لأبي ما كان [1] .
164 -164- روي الطوسي:
عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد ابن محمد بن عيسي القمي، قال: بعث الي أبوجعفر عليه السلام غلامه و معه كتابه، فأمرني أن أصير اليه، فأتيته فهو بالمدينة نازل في دار بزيع، فدخلت عليه و سلمت عليه، فذكر في صفوان و محمد بن سنان و غيرهما مما قد سمعه غير واحد.
فقلت في نفسي: أستعطفه علي زكريا بن آدم لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء، ثم رجعت الي نفسي، فقلت: من أنا أن أتعرض في هذا و في شبهه، مولاي هو أعلم بما يصنع.
فقال لي: يا أباعلي! ليس علي مثل أبي يحيي يعجل، و قد كان من خدمته
[ صفحه 133]
لأبي عليه السلام و منزلته عنده و عندي من بعده، غير أني احتجت الي المال الذي عنده.
فقلت: جعلت فداك هو باعث اليك بالمال، و قالي لي: ان وصلت اليه فأعلمه أن الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون و مسافر.
فقال: احمل كتابي اليه و مره أن يبعث الي بالمال، فحملت كتابه الي زكريا، فوجه اليه بالمال.
قال: فقال لي أبوجعفر عليه السلام ابتداء منه: ذهبت الشبهة ما لأبي ولد غيري.
فقلت: صدقت جعلت فداك [2] .
پاورقي
[1] الثاقب في المناقب: 513 ح 438، بحارالأنوار 273:49 ح 21.
[2] اختيار معرفة الرجال 858: 2 ح 1115، الاختصاص: 87، بحارالأنوار 279: 49 ح 34 و 67: 50 ح 45، العوالم 23: 85 ح 9.