بازگشت

ما رواه عن جده


(1087) الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، قال: حدثنا أبو تراب محمد بن عبد الله بن موسي الروياني [1] ، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن الإمام محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: دعا سلمان، أبا ذر، رحمة الله عليهما، إلي منزله، فقدم إليه رغيفين. فأخذ أبو ذر الرغيفين فقلبهما، فقال سلمان: يا أبا ذر! لأي شئ تقلب هذين الرغيفين؟

[قال: خفت ان لا يكونا نضيجين]. فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا، ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين؟! فوالله! لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش، وعملت فيه الملائكة حتي ألقوه إلي الريح، وعملت فيه الريح حتي ألقته إلي السحاب، وعمل فيه السحاب حتي أمطره إلي الأرض، وعمل فيه الرعد والبرق والملائكة حتي وضعوه مواضعه، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد والبهائم والنار والحطب والملح وما لا أحصيه أكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟!

فقال أبو ذر: إلي الله أتوب، وأستغفر إليه مما أحدثت، و إليك أعتذر مما كرهت. قال: ودعا سلمان أبا ذر ذات يوم إلي ضيافة، فقدم إليه من جرابه كسرة



[ صفحه 649]



يابسة، وبلها من ركوته. فقال أبو ذر: ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح، فقام سلمان وخرج ورهن

ركوته بملح، وحمله إليه، فجعل أبو ذر يأكل ذلك الخبز ويذر عليه ذلك الملح، ويقول: الحمد لله الذي رزقنا هذه القناعة [2] فقال سلمان: لو كانت قناعة، لم تكن ركوتي مرهونة [3] .


پاورقي

[1] في أمالي الصدوق: عبيد الله بن موسي الروياني.

[2] في المصدر: هذا القناعة، وهو غير صحيح كما دل عليه ما في البحار.

[3] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 52، ح 203. عنه البحار: ج 68، ص 45، ح 51، ومستدرك الوسائل: ج 16، ص 294، ح 19934، قطعة منه. أمالي الصدوق: ص 359، ح 6، قطعة منه. عنه وعن العيون، البحار: ج 22، ص 320، ح 8.