بازگشت

ما رواه عن ابيه الإمام علي بن موسي الرضا


(1077) 1 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن أبيه الرضا (عليه السلام)، قال: دخل موسي بن جعفر (عليهما السلام) علي هارون الرشيد، وقد استخفه [1] الغضب، علي رجل.

فقال (عليه السلام): إنما تغضب لله عز وجل، فلا تغضب له بأكثر مما غضب علي نفسه [2] [3] .



[ صفحه 631]



(1078) 2 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم المفسر، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [4] ، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه (عليهم السلام)، قال: دخل موسي بن جعفر (عليهما السلام) علي رجل قد غرق في سكرات الموت، وهو لا يجيب داعيا، فقالوا له: يا ابن رسول الله! وددنا لو عرفنا كيف الموت؟ وكيف حال صاحبنا؟

فقال: الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم، فيكون آخر ألم يصيبهم كفارة آخر وزر بقي عليهم.

ويصفي الكافرين من حسناتهم، فيكون آخر لذة أو راحة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم. وأما صاحبكم هذا فقد نخل من الذنوب نخلا، وصفي من الآثام تصفية، وخلص حتي نقي كما ينقي الثوب من الوسخ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت في دارنا دار الأبد [5] .

(1079) 3 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله [6] عن بعض أصحابنا، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): كان أبي، يقول: خير الأعمال الحرث، تزرعه، فيأكل منه البر والفاجر، أما البر فما أكل من شئ

استغفر لك، وأما الفاجر فما أكل منه من شئ لعنه. ويأكل منه البهائم والطير [7] .



[ صفحه 632]



(1080) 4 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 - ص 632 - 639 عبد الله، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن خالد [8] ، عمن حدثه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان أبي يقول: الداخل الكعبة يدخل والله راض عنه، ويخرج عطلا من الذنوب [9] .

5 - الحضيني (رحمه الله):... محمد بن الوليد بن يزيد، قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام)... فقلت: جعلت فداك! ما تقول في المسك؟

فقال لي: إن أبي الرضا (عليه السلام) [10] أمر أن يتخذ له مسك فيه بان. كتب إليه الفضل بن سهل يقول: يا سيدي! إن الناس يعيبون ذلك عليك؟! فكتب: يا فضل! ما علمت أن يوسف الصديق (عليه السلام) كان يلبس الديباج مزررا بالذهب والجوهر، ويجلس علي كراسي الذهب واللجين، فلم يضره



[ صفحه 633]



ذلك، ولا نقص من نبوته شيئا. وأن سليمان بن داود (عليهما السلام) وضع له كرسي من الفضة والذهب مرصع بالجوهر، وعليه علم. وله درج من ذهب إذا صعد علي الدرج اندرج فترا، فإذا نزل انتثرت بين يديه، والغمام يظلله والأنس والجن تخدمه، وتقف الرياح لأمره، وتنسم وتجري كما يأمرها، والسباع الوحوش والطير عاكفة من حوله، والملائكة تختلف إليه، فما يضره ذلك، ولا نقص من نبوته شيئا، ولا من منزلته عند الله. وقد قال الله عز وجل: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) [11] ثم أمر أن يتخذ له غالية فاتخذت بأربعة آلاف دينار، وعرضت عليه، فنظر إليها وإلي سدوها وحبها وطيبها.

وأمر أن يكتب لها رقعة من العين وقال العين حق... [12] .

(1081) 6 - الراوندي (رحمه الله): عن محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: مرض رجل من أصحاب الرضا (عليه السلام)، فعاده. فقال: كيف تجدك؟

قال: لقيت الموت بعدك، يريد به ما لقيه من شدة مرضه.

فقال: كيف لقيته؟

قال: شديدا أليما. قال: ما لقيته، إنما لقيت ما يبدؤك به، ويعرفك بعض حاله.



[ صفحه 634]



إنما الناس رجلان: مستريح بالموت، ومستراح منه (به)، فجدد الأيمان بالله وبالولاية تكن مستريحا.

ففعل الرجل ذلك، ثم قال: يا ابن رسول الله! هذه ملائكة ربي بالتحيات والتحف يسلمون عليك، وهم قيام بين يديك، فأذن لهم في الجلوس. فقال الرضا (عليه السلام): اجلسوا ملائكة ربي. ثم قال للمريض: سلهم أمروا بالقيام بحضرتي؟

فقال المريض: سألتهم، فزعموا [13] ، أنه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته، لقاموا لك، ولم يجلسوا حتي تأذن لهم، هكذا أمرهم الله عز وجل. ثم غمض الرجل عينيه، وقال: السلام عليك يا ابن رسول الله! هكذا [14] شخصك ماثل لي مع أشخاص محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) ومن بعده من الأئمة (عليهم السلام)، وقضي الرجل [15] .

(1082) 7 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر (رضي الله عنه)، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي (عليهم السلام)،



[ صفحه 635]



أن الرضا (عليه السلام) علي بن موسي لما جعله المأمون ولي عهده، احتبس المطر، فجعل بعض حاشية المأمون والمتعصبين علي الرضا يقولون: انظروا لما جاءنا علي بن موسي (عليهما السلام) وصار ولي عهدنا، فحبس الله عنا المطر، واتصل ذلك بالمأمون، فاشتد عليه، فقال للرضا (عليه السلام): قد احتبس المطر، فلو دعوت الله عز وجل أن يمطر الناس. فقال الرضا (عليه السلام): نعم!

قال: فمتي تفعل ذلك؟ وكان ذلك يوم الجمعة. قال: يوم الاثنين، فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين علي (عليه السلام). وقال: يا بني! انتظر يوم الاثنين، فأبرز إلي الصحراء، واستسق، فإن الله تعالي سيسقيهم، وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون من حالهم ليزداد علمهم بفضلك، ومكانك من ربك عز وجل. فلما كان يوم الاثنين غدا إلي الصحراء، وخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: (اللهم يا رب أنت عظمت حقنا أهل

البيت، فتوسلوا بنا كما أمرت، وأملوا فضلك ورحمتك، وتوقعوا إحسانك ونعمتك، فاسقهم سقيا نافعا عاما غير رائث [16] ولا ضائر [17] ، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلي منازلهم ومقارهم). قال: فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لقد نسجت الرياح في الهواء الغيوم،



[ صفحه 636]



وأرعدت، وأبرقت، وتحرك الناس كأنهم يريدون التنحي عن المطر. فقال الرضا (عليه السلام): علي رسلكم [18] أيها الناس! فليس هذا الغيم لكم، إنما هو لأهل بلد كذا. فمضت السحابة وعبرت، ثم جاءت سحابة أخري تشتمل علي رعد وبرق، فتحركوا. فقال: علي رسلكم، فما هذه لكم، إنما هي لأهل بلد كذا، فما زالت حتي

جاءت عشر سحابة وعبرت، ويقول علي بن موسي الرضا (عليه السلام) في كل واحدة: علي رسلكم، ليست هذه لكم، إنما هي لأهل بلد كذا. ثم أقبلت سحابة حادية عشر، فقال: أيها الناس! هذه سحابة بعثها الله

عز وجل لكم، فاشكروا الله علي تفضله عليكم، وقوموا إلي مقاركم ومنازلكم فإنها مسامتة [19] لكم، ولرؤوسكم ممسكة عنكم إلي أن تدخلوا إلي مقاركم،

ثم يأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله تعالي وجلاله. ونزل من المنبر [20] ، وانصرف الناس، فما زالت السحابة ممسكة إلي أن قربوا من منازلهم، ثم جاءت بوابل [21] المطر، فملئت الأودية، والحياض، والغدران، والفلوات.



[ صفحه 637]



فجعل الناس يقولون: هنيئا لولد رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) كرامات الله عز وجل. ثم برز إليهم الرضا (عليه السلام) وحضرت الجماعة الكثيرة منهم، فقال: يا أيها الناس! اتقوا الله في نعم الله عليكم، فلا تنفروها عنكم بمعاصيه، بل استديموها بطاعته وشكره علي نعمه وأياديه. واعلموا أنكم لا تشكرون الله تعالي بشئ بعد الأيمان بالله، وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) أحب إليه من معاونتكم لأخوانكم المؤمنين علي دنياهم التي هي معبر لهم إلي جنان

ربهم، فإن من فعل ذلك كان من خاصة الله تبارك وتعالي. وقد قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) في ذلك قولا ما ينبغي لقائل أن يزهد في فضل الله عليه فيه، إن تأمله وعمل عليه، قيل يا رسول الله، هلك فلان يعمل من الذنوب كيت وكيت؟!

فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): بل قد نجي، ولا يختم الله عمله إلا بالحسني، وسيمحوا الله عنه السيئات، ويبدلها من حسنات [22] ، إنه كان يمر مرة في طريق عرض له مؤمن قد انكشف عورته وهو لا يشعر، فسترها عليه، ولم يخبره بها مخافة أن يخجل، ثم إن ذلك المؤمن عرفه في مهواه [23] ، فقال له: أجزل الله لك الثواب وأكرم لك المآب ولا ناقشك في الحساب، فاستجاب الله له فيه، فهذا العبد لا يختم الله له إلا بخير، بدعاء ذلك المؤمن. فاتصل قول رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) بهذا الرجل، فتاب وأناب، وأقبل علي طاعة



[ صفحه 638]



الله عز وجل، فلم يأت عليه سبعة أيام حتي أغير علي سرح [24] المدينة، فوجه رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) في أثرهم جماعة، ذلك الرجل أحدهم، فاستشهد فيهم. قال الإمام محمد بن علي بن موسي (عليهم السلام): وعظم الله تبارك وتعالي البركة في البلاد بدعاء الرضا (عليه السلام). وقد كان للمأمون من يريد أن يكون هو ولي عهده من دون الرضا (عليه السلام)، وحساد كانوا بحضرة المأمون للرضا (عليه السلام). فقال للمأمون بعض أولئك: يا أمير المؤمنين! أعيذك بالله أن تكون تاريخ الخلفاء في إخراجك هذا الشرف العميم والفخر العظيم من بيت ولد العباس إلي بيت ولد علي، لقد أعنت علي نفسك وأهلك، جئت بهذا الساحر ولد السحرة،

وقد كان خاملا [25] ، فأظهرته، ومتضعا فرفعته، ومنسيا فذكرت به، ومستخفا فنوهت [26] به، قد ملاء الدنيا مخرقة وتشوقا بهذا المطر الوارد عند دعائه، ما أخوفني أن يخرج هذا الرجل هذا الأمر عن ولد العباس إلي ولد علي؟! بل ما أخوفني أن يتوصل بسحره إلي إزالة نعمتك، والتواثب [27] علي مملكتك، هل جني أحد علي نفسه وملكه مثل جنايتك؟! فقال المأمون: قد كان هذا الرجل مستترا عنا، يدعو إلي نفسه، فأردنا أن نجعله ولي عهدنا ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك والخلافة لنا، وليعتقد فيه المفتونون به أنه ليس مما ادعي في قليل ولا كثير، وإن هذا الأمر لنا

من دونه.



[ صفحه 639]



وقد خشينا إن تركناه علي تلك الحالة أن ينفتق علينا منه ما لا نسده، ويأتي علينا منه مالا نطيقه، والآن، فإذ قد فعلنا به ما فعلناه، وأخطأنا في أمره بما أخطأنا، وأشرفنا من الهلاك بالتنويه به علي ما أشرفنا، فليس يجوز التهاون في أمره. ولكنا نحتاج أن نضع منه قليلا قليلا حتي نصوره عند الرعايا بصورة من

لا يستحق لهذا الأمر، ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه. قال الرجل: يا أمير المؤمنين! فولني مجادلته، فإني أفحمه وأصحابه، وأضع من قدره، فلولا هيبتك في نفسي لأنزلته منزلته، وبينت للناس قصوره عما

رشحته له. قال المأمون: ما شئ أحب إلي من هذا. قال: فاجمع جماعة وجوه أهل مملكتك من القواد، والقضاة، وخيار الفقهاء لأبين نقصه بحضرتهم، فيكون أخذا له عن محله الذي أحللته فيه علي علم

منهم بصواب فعلك. قال: فجمع الخلق الفاضلين من رعيته في مجلس واسع، قعد فيه لهم، وأقعد

الرضا (عليه السلام) بين يديه في مرتبته التي جعلها له، فابتدء هذا الحاجب المتضمن للوضع من الرضا (عليه السلام). وقال له: إن الناس قد أكثروا عنك الحكايات، وأسرفوا في وصفك، بما أري أنك إن وقفت عليه برئت إليهم منه. قال: وذلك إنك قد دعوت الله في المطر المعتاد مجيئه فجاء، فجعلوه آية

موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 - ص 639 - 647 معجزة لك، أوجبوا لك بها أن لا نظير لك في الدنيا، وهذا أمير المؤمنين أدام الله ملكه وبقاءه لا يوازي بأحد إلا رجح به، وقد أحلك المحل الذي قد عرفت،



[ صفحه 640]



فليس من حقه عليك أن تسوغ الكاذبين لك وعليه ما يتكذبونه. فقال الرضا (عليه السلام): ما أدفع عباد الله عن التحدث بنعم الله علي، وإن كنت لا أبغي أشرا [28] ولا بطرا [29] وأما ما ذكرك صاحبك الذي أحلني ما أحلني، فما أحلني إلا المحل الذي أحله ملك مصر يوسف الصديق (عليه السلام)، وكانت حالهما ما قد علمت. فغضب الحاجب عند ذلك، وقال: يا ابن موسي! لقد عدوت طورك، وتجاوزت [30] قدرك أن بعث الله بمطر مقدر وقته لا يتقدم ولا يتأخر، جعلته آية تستطيل بها، وصولة تصول بها، كأنك جئت بمثل آية الخليل إبراهيم (عليه السلام) لما اخذ رؤس الطير بيده، ودعا أعضاءها التي كان فرقها علي الجبال، فأتينه سعيا، وتركبن علي الرؤوس، وخفقن [31] وطرن بإذن الله تعالي. فإن كنت صادقا فيما توهم فأحي هذين وسلطهما علي، فإن ذلك يكون حينئذ آية معجزة، فأما المطر المعتاد مجيئه، فلست أنت أحق بأن يكون جاء بدعائك من غيرك الذي دعا، كما دعوت. وكان الحاجب أشار إلي أسدين مصورين علي مسند المأمون الذي كان مستندا إليه، وكانا متقابلين علي المسند. فغضب علي بن موسي (عليهما السلام)، وصاح بالصورتين دونكما الفاجر، فافترساه ولا تبقيا له عينا ولا أثرا. فوثبت الصورتان، وقد عادتا أسدين، فتناولا



[ صفحه 641]



الحاجب، ورضاه [32] ، وهشماه [33] وأكلاه، ولحسا [34] دمه. والقوم ينظرون متحيرين مما يبصرون، فلما فرغا منه أقبلا علي الرضا (عليه السلام) وقالا: يا ولي الله! في ارضه ماذا تأمرنا نفعل بهذا، انفعل به ما فعلنا بهذا؟،

يشيران إلي المأمون. فغشي علي المأمون مما سمع منهما. فقال الرضا (عليه السلام): قفا! فوقفا.

قال الرضا (عليه السلام): صبوا عليه ماء ورد وطيبوه، ففعل ذلك به، وعاد الأسدان يقولان: أتأذن لنا أن نلحقه بصاحبه الذي أفنيناه؟ قال: لا! فإن لله [35] عز وجل فيه تدبيرا هو ممضيه، فقالا: ماذا تأمرنا؟

قال: عودا إلي مقركما، كما كنتما، فصارا إلي المسند، وصارا صورتين كما كانتا. فقال المأمون: الحمد لله الذي كفاني شر حميد بن مهران يعني الرجل المفترس. ثم قال للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله! هذا الأمر لجدكم رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) ثم لكم، فلو شئت لنزلت عنه لك؟

فقال الرضا (عليه السلام): لو شئت لما ناظرتك، ولم أسألك، فإن الله تعالي قد أعطاني من طاعة سائر خلقه مثل ما رأيت من طاعة هاتين الصورتين



[ صفحه 642]



إلا جهال بني آدم، فإنهم وإن خسروا حظوظهم، فلله عز وجل فيه [36] تدبير، وقد أمرني بترك الاعتراض عليك، وإظهار ما أظهرته من العمل من تحت يدك، كما أمر يوسف بالعمل من تحت يد فرعون مصر. قال: فما زال المأمون ضئيلا [37] في نفسه إلي أن قضي في علي بن موسي الرضا (عليهما السلام) ما قضي [38] .

(1083) 8 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم المفسر (رحمه الله)، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا، عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، قال: قام رجل إلي الرضا (عليه السلام) فقال له: يا ابن رسول الله! صف لنا ربك؟ فإن من قبلنا قد اختلفوا علينا. فقال الرضا (عليه السلام): إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس، مائلا عن المنهاج، ظاعنا [39] في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.



[ صفحه 643]



أعرفه بما عرف به نفسه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة. لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بغير تشبيه، ومتدان في بعده لا بنظير، لا يمثل بخليقته، ولا يجور [40] في قضيته. الخلق إلي ما علم منقادون، وعلي ما سطر في المكنون من كتابه ماضون، ولا يعملون خلاف ما علم منهم، ولا غيره يريدون. فهو قريب غير ملتزق، وبعيد غير متقص [41] يحقق ولا يمثل، ويوحد ولا يبعض، يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات، فلا إله غيره، الكبير المتعال. ثم قال بعد كلام آخر تكلم به: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) إنه قال: ما عرف الله من شبهه بخلقه، ولا وصفه بالعدل من نسب إليه ذنوب عباده [42] .

(1084) 9 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر (رضي الله عنه)، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي، بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن أبيه، عن جده (عليهما السلام)، قال: جاء رجل إلي الرضا (عليه السلام)، فقال له: يا ابن رسول الله! أخبرني عن قول الله عز وجل: (الحمد لله رب العالمين) ما تفسيره؟

فقال: لقد حدثني أبي، عن جدي، عن الباقر، عن زين العابدين، عن



[ صفحه 644]



أبيه (عليهم السلام): أن رجلا جاء إلي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أخبرني عن قول الله عز وجل: (الحمد لله رب العالمين) ما تفسيره؟ فقال: الحمد لله، هو أن عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون علي معرفة جميعها بالتفصيل، لأنها أكثر من أن تحصي، أو تعرف. فقال لهم: قولوا: الحمد لله علي ما أنعم به علينا رب العالمين، وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات، والحيوانات.

وأما الحيوانات، فهو يقلبها في قدرته، ويغذوها من رزقه، ويحوطها بكنفه، ويدبر كلا منها بمصلحته.

وأما الجمادات، فهو يمسكها بقدرته، ويمسك المتصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق، ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه، ويمسك الأرض أن تنخسف إلا بأمره، إنه بعباده لرؤف رحيم. وقال (عليه السلام): رب العالمين، مالكهم، وخالقهم، وسائق أرزاقهم إليهم من حيث

يعلمون. ومن حيث لا يعلمون، فالرزق مقسوم، وهو يأتي ابن آدم علي أي سيرة سارها من الدنيا، ليس تقوي متق بزائده، ولا فجور فاجر بناقصه، وبينه وبينه ستر وهو طالبه، فلو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت. فقال الله جل جلاله: قولوا: الحمد لله علي ما أنعم به علينا، وذكرنا به من

خير في كتب الأولين قبل أن نكون. ففي هذا إيجاب علي محمد وآل محمد (صلي الله عليه وآله وسلم)، وعلي شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم، وذلك أن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) قال: لما بعث الله عز وجل موسي بن عمران (عليه السلام)، واصطفاه نجيا، وفلق له البحر، ونجا بني إسرائيل، وأعطاه التورية والألواح، رأي مكانه من ربه عز وجل.



[ صفحه 645]



فقال: يا رب! لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله جل جلاله: يا موسي! أما علمت أن محمدا عندي أفضل من جميع ملائكتي، وجميع خلقي؟

قال موسي (عليه السلام): يا رب! فإن كان محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟

قال الله جل جلاله: يا موسي! أما علمت أن فضل آل محمد علي جميع آل النبيين، كفضل محمد علي جميع المرسلين. فقال موسي: يا رب! فإن كان آل محمد كذلك، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي؟ ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوي، وفلقت لهم البحر. فقال الله جل جلاله: يا موسي! أما علمت أن فضل أمة محمد علي جميع الأمم كفضله علي جميع خلقي. فقال موسي (عليه السلام): يا رب! ليتني كنت أراهم. فأوحي الله عز وجل إليه: يا موسي! إنك لن تراهم، وليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنات، جنات عدن، والفردوس، بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبجحون [43] ، أفتحب أن أسمعك كلامهم؟

فقال: نعم! إلهي! قال الله جل جلاله: قم بين يدي، واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، ففعل ذلك موسي (عليه السلام).



[ صفحه 646]



فنادي ربنا عز وجل: يا أمة محمد! فأجابوه كلهم، وهم في أصلاب آبائهم، وأرحام أمهاتهم: لبيك، اللهم لبيك، لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك. قال: فجعل الله عز وجل تلك الإجابة شعار الحاج. ثم نادي ربنا عز وجل: يا أمة محمد! إن قضائي عليكم، إن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله، وأن علي بن أبي طالب أخوه، ووصيه من بعده، ووليه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد.

وأن أوليائه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين [44] بعجائب آيات الله، ودلائل حجج الله من بعدهما أوليائه، أدخلته جنتي، وإن كانت ذنوبه مثل

زبد البحر. قال (عليه السلام): فلما بعث الله عز وجل نبينا محمدا (صلي الله عليه وآله وسلم) قال: يا محمد! (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) [45] أمتك بهذه الكرامة.

ثم قال عز وجل لمحمد (صلي الله عليه وآله وسلم): قل: الحمد لله رب العالمين علي ما اختصني به من هذه الفضيلة، وقال لأمته: قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين علي ما اختصنا به من هذه الفضائل [46] .



[ صفحه 647]



10 - الشيخ المفيد (رحمه الله):... فقال أبو جعفر (عليه السلام): إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها؟

فقال أبي: تقطع يمينه للنبش، ويضرب حد الزنا، فإن حرمة الميتة كحرمة الحية... [47] .

(1085) 11 - أبو جعفر الطبري (رحمه الله):... محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال:... موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 - ص 647 - 654 فقال له عبد الله بن موسي: رأيت أخي الرضا (عليه السلام) وقد أجاب في هذه المسألة بهذا الجواب. فقال له أبو جعفر (عليه السلام): إنما سئل الرضا (عليه السلام) عن نباش نبش قبر امرأة، ففجر بها، وأخذ ثيابها. فأمر بقطعه للسرقة، وجلده للزنا، ونفيه للمثلة... [48] .

(1086) 12 - الحلي (رحمه الله): أحمد بن أبي نصر، عن أبي جعفر، عن أبي الحسن (عليهما السلام)، قال: لا لوم علي من أحب قومه، وإن كانوا كفارا... [49] .



[ صفحه 648]




پاورقي

[1] في البحار: ج 97: وقد استحفزه.

[2] في الأمالي: مما غضب لنفسه، وكذا في البحار.

[3] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1، ص 292، ح 44. عنه البحار: ج 70، ص 262، ح 1، و ج 97، ص 76،، ح 26. عنه وعن العيون، مستدرك الوسائل: ج 12، ص 10، ح 13369. أمالي الصدوق: ص 26، ح 2، عن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: دخل موسي بن جعفر.... عنه البحار: ج 70، ص 262، ح 1، ووسائل الشيعة: 16، ص 147، ح 21204.

[4] تقدمت ترجمته في الحديث الأول فيما روي عن أبي الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام)، فراجع.

[5] معاني الأخبار: ص 289، ح 6.

عنه البحار: ج 6، ص 156، ح 10.

[6] تأتي ترجمته في الحديث الآتي.

[7] الكافي: ج 5، ص 260، ح 5. البحار: ج 85، ص 26، س 12، قطعة منه باختصار.

[8] روي علي بن خالد معجزة عن الجواد (عليه السلام): الكافي: ج 1، ص 492، ح 1، التي وقعت في عصر محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم المتوفي سنة 333: راجع تاريخ

الإسلام: ج 17، ص 333 رقم 388. والظاهر أنها صدرت منه (عليه السلام) في حياته، وكان الرجل حيا في عصره (عليه السلام)، ومن ثم قال السيد البروجردي في عنوان علي بن خالد: روي عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) وكان من السادسة: راجع الموسوعة الرجالية: ج 4، ص 253، ومعجم رجال الحديث: ج 12، ص 8، رقم 8103. وذكر في المحاسن هذه الرواية بعينها متنا وسندا من دون زيادة لفظ (أبي): راجع المحاسن: ج 2، ص 14، ح 203، الطبعة الجديدة. والظاهر أن المراد من أبي جعفر هو الجواد (عليه السلام).

[9] الكافي: ج 4، ص 527، ح 1. التهذيب: ج 5، ص 275، ح 943، وفيه:... عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان يقول:.... المحاسن: ص 70، س 2، كما في التهذيب. عنه البحار: ج 96، ص 369، ح 6.

[10] في المصدر: فقال: أبي الرضا لم يتخذ مسكا فيه باهن، وهو غير صحيح، توضيح ذلك في تمام الحديث.

[11] الأعراف: 7 / 32.

[12] الهداية الكبري: ص 308، س 2.

تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4 (إخباره (عليه السلام) عما في الضمير)، رقم 411.

[13] في البحار: فذكروا.

[14] في البحار: هذا.

[15] الدعوات: ص 248، ح 698. عنه البحار: ج 6، ص 194، ح 45، و ج 49، ص 72، ح 96. ومستدرك الوسائل: ج 2، ص 126، ح 2. معاني الأخبار: ص 289، ح 7، حدثنا محمد بن القاسم المفسر، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي [الناصري]، عن أبيه، عن محمد بن علي، قطعة منه. عنه البحار: ج 6، ص 155، ح 11.

[16] راث يريث ريثا: أبطأ،... غير رائث أي غير بطئ: لسان العرب: ج 2، ص 157 (ريث).

[17] ضاره الأمر يضوره كيضيره ضيرا وضورا، أي ضره: لسان العرب: ج 4، ص 494 (ضور).

[18] الرسل بالكسر: الرفق والتؤدة، والاسترسال: الاستيناس والطمأنينة إلي الإنسان

والثقة به فيما يحدثه، وأصله السكون والثبات: مجمع البحرين: ج 5، ص 382، (رسل).

[19] في المصدر: مسامة، والظاهر أنه غير صحيح، يدل عليه ما في البحار ومدينة المعاجز. سامته: قابله ووازاه، المنجد: ص 349 (سمت).

[20] في المصدر: علي المنبر، والظاهر أنه غير صحيح كما يدل عليه البحار ومدينة المعاجز.

[21] الوبل والوابل: المطر الشديد، الضخم القطر، لسان العرب: ج 11، ص 720 (ويل).

[22] في البحار: ويبدلها له حسنا، وكذا في مدينة المعاجز.

[23] المهواة: موضع في الهواء مشرف ما دونه من جبل وغيره،... ورأيتم يتهاوون في المهواة: إذا سقط بعضهم في إثر بعض. لسان العرب: ج 15، ص 370 (هوا).

[24] السرح: الماشية [فناء الدار]، المنجد: ص 329 (سرح).

[25] خمل ذكره وصوته، خمولا: خفي، أقرب الموارد: ج 1، ص 303 (خمل

).

[26] نوه الشئ تنويها: رفعه، أقرب الموارد: ج 2، ص 1362، (نوه).

[27] توثب: استولي، أقرب الموارد: ج 2، ص 1424، (وثب).

[28] أشر، أشرا: بطر ومرح، المنجد: ص 12 (أشر).

[29] بطرا: أخذته دهشة، أقرب الموارد: ج 1، ص 47 (بطر).

[30] في المصدر: تجاوزك والظاهر أنه غير صحيح، كما دل عليه البحار ومدينة المعاجز.

[31] خفقه، خفقا: ضربه بشئ، أقرب الموارد: ج 1، ص 290 (خفق).

[32] رضه: دقه وجرشه، أقرب الموارد: ج 1، ص 409 (رضض).

[33] هشمه، هشما: كسره، أقرب الموارد: ج 2، ص 1391، (هشم).

[34] لحس: لعقها وأخذ ما علق بجوانبها بالأصبع أو باللسان، أقرب الموارد: ج 2، ص

1132، (لحس).

[35] في المصدر: فإن الله، وهو غير صحيح ويدل عليه ما في البحار ومدينة المعاجز.

[36] في البحار: فيهم، وكذا في مدينة المعاجز.

[37] الضئيل: الصغير الدقيق الحقير والنحيف: أقرب الموارد: ج 1، ص 674، (ضؤل).

[38] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2، ص 167، ح 1. عنه البحار: ج 49، ص 180، ح 16، بتفاوت، آخر لم نذكره، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 137، ح 2240، بتفاوت، آخر لم نذكره، وإثبات الهداة: ج 3، ص 259، ح 35، قطعة منه. الثاقب في المناقب: ص 467، ح 394، قطعة منه، وص 469، ح 395، قطعة منه، و بتفاوت. دلائل الإمامة: ص 376، ح 340، بتفاوت. قطعة منه في ف 4، ب 3 (نزول البركة بدعاء الرضا (عليه السلام)).

[39] ظعن: سار، (أظعنه) سيره، أقرب الموارد: ج 2، ص 728، (ظعن).

[40] في البحار: ولا يجوز.

[41] قصي عن جوارنا قصا، إذا بعد، واستقصي فلان وتقصي بمعني، لسان العرب: ج 15، ص 184 (قصا).

[42] التوحيد: ص 47، ح 9 و 10.

عنه البحار: ج 3، ص 297، ح 23، بتفاوت.

[43] تبحبح في المجد: أي أنه في مجد واسع،... وتبحبح إذ تمكن وتوسط المنزل

والمقام. لسان العرب: ج 2، ص 407 (بحح).

[44] في البحار: المبانين، وفي العلل: المبامين.

[45] القصص: 28 / 46.

[46] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1، ص 282، ح 30. عنه تفسير البرهان: ج 1، ص 49، ح 18. بشارة المصطفي: ص 212، س 15. التفسير المنسوب إلي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص 30،، ح 11، مرسلا، قال الإمام: جاء رجل إلي الرضا (عليه السلام)... عنه وعن العيون، البحار: ج 26، ص 274،، ح 17. علل الشرايع: ب 157، ص 416،، ح 3، مسندا نحو ما في تفسير الإمام (عليه السلام). عنه وعن العيون، البحار: ج 13، ص 340،، ح 18، قطعة منه، و ج 89، ص 224،، ح 2،أورده بتمامه، و ج 96، ص 185،، ح 16، قطعة منه.

[47] الاختصاص: ص 102، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4 (أحوال عمه (عليه السلام) عبد الله بن موسي)، رقم 149.

[48] دلائل الإمامة: ص 388، ح 343.تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4 (أحوال عمه (عليه السلام) عبد الله بن موسي)، رقم 147.

[49] مستطرفات السرائر: ص 58، ح 25. تقدم الحديث بتمامه في ف 6، ب 1 (سورة المجادلة: 58 / 22)، رقم 756.