بازگشت

الي خيران الخادم


(905) 1 - أبو عمرو الكشي (رحمه الله): محمد بن مسعود، قال: حدثني سليمان بن

حفص، عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: كتب إليه خيران [1] : قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إلي من



[ صفحه 441]



طرسوس [2] دراهم منهم، وكرهت أن أردها علي صاحبها، أو أحدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا؟ لأعرفها إن شاء الله وانتهي إلي أمرك. فكتب، وقرأته: أقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها، فإن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) لم يرد هدية علي يهودي ولا نصراني. عن حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، قال حدثني خيران الخادم، قال: وجهت إلي سيدي [3] ثمانية دراهم، وذكر مثله سواء وقال: قلت: جعلت فداك! إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق، أو يعرف موضع الحق لك، فيسألني عما يعمل به، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر؟

قال: اعمل في ذلك برأيك، فإن رأيك رأيي، ومن أطاعك فقد أطاعني. قال أبو عمرو: هذا يدل علي أنه كان وكيله، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن (عليهما السلام) [4] .



[ صفحه 442]




پاورقي

[1] في المصدر: كتب إلي خيران، وهو غير صحيح.

[2] طرسوس: بفتح أوله وثانيه وسينين مهملتين، بينهما واو ساكنة، بوزن قربوس، كلمةعجمية... وهي مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، وبها قبر المأمون عبد الله ابن الرشيد جاءها غازيا فأدركته منيته فمات. معجم البلدان: ج 4، ص 28.

[3] لا يخفي أن (خيران الخادم) وإن كان يروي عن الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام)، لكن الظاهر أن المراد من (سيدي)، (أبو جعفر الجواد (عليه السلام) لقول الكشي بأن خيران الخادم وكيل الجواد (عليه السلام)، وكون الرواية في الأمور المالية.

[4] رجال الكشي: ص 610، ح 1133 و 1134. عنه وسائل الشيعة ج 17، ص 291، ح 22560، وص 292، س 7، مثله، والبحار:ج 50، ص 107، ح 26، وص 108، ح 28، وتنقيح المقال: ج 1، ص 405 ذيل رقم 3803. قطعة منه في ف 3، ب 3 (مدح خيران الخادم)، وف 4، ب 2 (إن النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) لم يرد هدية أحد).