بازگشت

الي ابي الحسن بن الحصين


(882) 1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): علي بن محمد، عن سهل بن زياد،

عن علي بن مهزيار، قال: كتب أبو الحسن بن الحصين [1] إلي أبي جعفر الثاني (عليه السلام) معي: جعلت فداك! قد اختلفت موالوك في صلاة الفجر، فمنهم من يصلي إذا طلع الفجر الأول المستطيل في السماء، ومنهم من يصلي إذا اعترض في أسفل الأفق واستبان، ولست أعرف أفضل الوقتين، فأصلي فيه.

فإن رأيت أن تعلمني أفضل الوقتين، وتحده لي، وكيف أصنع مع القمر والفجر لا يتبين معه حتي يحمر ويصبح؟ وكيف أصنع مع الغيم؟ وما حد ذلك



[ صفحه 424]



في السفر والحضر؟ فعلت إن شاء الله. فكتب بخطه (عليه السلام) وقرأته: الفجر - يرحمك الله - هو الخيط الأبيض المعترض، ليس هو الأبيض صعداء، فلاتصل في سفر، ولا حضر حتي تتبينه، فإن الله تبارك وتعالي لم يجعل خلقه في شبهة من هذا، فقال: (كلوا واشربوا

حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) [2] فالخيط الأبيض هو المعترض الذي يحرم به الأكل والشرب في الصوم، وكذلك هو الذي توجب به الصلاة [3] .


پاورقي

[1] لم نعثر علي اسمه في كتب الرجال غير أنه معروف بكنيته.

[2] البقرة: 2 / 185.

[3] الكافي: ج 3، ص 282، ح 1. عنه نور الثقلين: ج 1، ص 173، ح 602. التهذيب: ج 2، ص 36، ح 115، بتفاوت. الاستبصار: ج 1، ص 274، ح 994، بتفاوت. عنه وعن التهذيب والكافي، وسائل الشيعة: ج 4، ص 210، ح 4944، وص 280،

ح 5164. قطعة منه في ف 5، ب 3 (حكم وقت صلاة الفجر والظهرين)، وب 4 (الإمساك عن الأكل والشرب ووقتها)، وف 6، ب 1 (سورة البقرة: 2 / 187).