بازگشت

علي نسبه وعلمه


1 - أبو جعفر الطبري (رحمه الله):... عن أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)، قال: كان أبو جعفر (عليه السلام) شديد الأدمة، ولقد قال فيه الشاكون المرتابون - وسنه خمسة

وعشرون شهرا - إنه ليس هو من ولد الرضا (عليه السلام). وقالوا لعنهم الله: إنه من شنيف الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ.... فنطق (عليه السلام) بلسان أرهف من السيف، وأفصح من الفصاحة، يقول (عليه السلام): الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريته، وجعلنا أمناءه علي خلقه ووحيه. معاشر الناس! أنا محمد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، وابن محمد المصطفي، (صلوات الله عليهم). ففي مثلي يشك، وعلي وعلي أبوي يفتري، وأعرض علي القافة!؟



[ صفحه 400]



وقال: والله! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم. إني والله! لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإني لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون. أقوله حقا وأظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين. وأيم الله! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والآخرون....

ثم وضع يده علي فيه، ثم قال: يا محمد! اصمت كما صمت آباؤك... [1] .


پاورقي

[1] دلائل الإمامة: ص 384، ح 342.تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (خطبته البليغة في طفولته (عليه السلام)، رقم 369.