بازگشت

في الحجامة


(856) 1 - ابن شهرآشوب (رحمه الله): وفي كتاب معرفة تركيب الجسد: عن الحسين بن أحمد التميمي، روي عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، إنه استدعي فاصدا في أيام المأمون، فقال له: افصدني في العرق الزاهر. فقال له: ما أعرف هذا العرق يا سيدي! ولا سمعته. فأراه إياه. فلما فصده خرج منه ماء أصفر، فجري حتي امتلأ الطست.

ثم قال له: أمسكه! فأمر بتفريغ الطست.

ثم قال: خل عنه، فخرج دون ذلك. فقال: شده الان. فلما شد يده أمر له بمائة دينار، فأخذها وجاء إلي بخناس [1] [2] فحكي له ذلك، فقال: والله! ما سمعت بهذا العرق مذ نظرت في الطب، ولكن هاهنا فلان الأسقف قد مضت عليه السنون، فامض بنا إليه، فإن كان عنده علمه، وإلا



[ صفحه 390]



لم نقدر علي من يعلمه، فمضيا ودخلا عليه وقص القصص، فأطرق مليا. ثم قال: يوشك أن يكون هذا الرجل نبيا، أو من ذرية نبي [3] .


پاورقي

[1] في البحار: يوحنا بن بختيشوع، وفي مدينة المعاجز: نحاس.

[2] بخناس (يوحنا بن بختيشوع - نحاس) يكني أبو جبرئيل، وهو ابن جبرئيل، معروف مشهور، متقدم عند الملوك، خدم الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل. وكسب بالطب ما لم يكسبه مثله. (الفهرست للنديم: ص 354).

[3] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 389، س 12. عنه البحار: ج 50، ص 57، ضمن ح 31، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: ج 7،

ص 389، ح 2394، بتفاوت يسير. قطعة منه في ف 2، ب 6، (ما ورد عن العلماء في عظمته (عليه السلام) وف 3، ب 1، (فصده (عليه السلام) وف 5، ب 14، (حكم أجرة الفاصد).