بازگشت

دعاوه في القنوت


(765) 1 - السيد بن طاووس (رحمه الله): وجدت في الأصل الذي نقلت منه هذه

القنوتات، ما هذا لفظه: مما يأتي ذكره بغير إسناد، ثم وجدت بعد سطر: هذه القنوتات إسنادها في كتاب (عمل رجب وشعبان وشهر رمضان)، تأليف أحمد بن محمد بن عبد الله بن عباس (رحمه الله) [1] فقال: حدثني أبو الطيب الحسن

ابن أحمد بن محمد بن عمر بن الصباح القزويني، وأبو الصباح محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمان البغدادي الكاتبان، قالا:... وكان في المدرج قنوت



[ صفحه 283]



موالينا الأئمة (عليهم السلام).... قنوت الإمام محمد بن علي بن موسي (عليهم السلام):

([اللهم] منائحك متتابعة، وأياديك متوالية، ونعمك سابغة، وشكرنا قصير، وحمدنا يسير، وأنت بالتعطف علي من اعترف جدير. اللهم وقد غص أهل الحق بالريق، وارتبك أهل الصدق في المضيق، وأنت اللهم بعبادك وذوي الرغبة إليك شفيق، وبإجابة دعائهم وتعجيل الفرج عنهم

حقيق. اللهم فصل علي محمد وآل محمد، وبادرنا منك بالعون الذي لا خذلان بعده، والنصر الذي لا باطل يتكأده، وأتح لنا من لدنك متاحا فياحا، يأمن فيه وليك، ويخيب فيه عدوك، ويقام فيه معالمك، ويظهر فيه أوامرك، وتنكف فيه عوادي عداتك. اللهم بادرنا منك بدار الرحمة، وبادر أعدائك من بأسك بدار النقمة. اللهم أعنا وأغثنا، وارفع نقمتك عنا، وأحلها بالقوم الظالمين).

ودعا (عليه السلام) في قنوته: (اللهم أنت الأول بلا أولية معدودة، والاخر بلا آخرية محدودة، أنشأتنا لا لعلة اقتسارا، واخترعتنا لا لحاجة اقتدارا، وابتدعتنا بحكمتك اختيارا، وبلوتنا بأمرك ونهيك اختبارا، وأيدتنا بالآلات، ومنحتنا بالأدوات، وكلفتنا الطاقة، وجشمتنا الطاعة، فأمرت تخييرا، ونهيت تحذيرا، وخولت كثيرا، وسألت يسيرا، فعصي أمرك فحلمت، وجهل قدرك فتكرمت. فأنت رب العزة والبهاء، والعظمة والكبرياء، والإحسان والنعماء، والمن والآلاء، والمنح والعطاء، والانجاز والوفاء، لا تحيط القلوب لك بكنه،



[ صفحه 284]



ولا تدرك الأوهام لك صفة، ولا يشبهك شئ من خلقك، ولا يمثل بك شئ من صنعتك، تباركت أن تحس أو تمس، أو تدركك الحواس الخمس، وأني يدرك مخلوق خالقه، وتعاليت يا إلهي عما يقول الظالمون علوا كبيرا. اللهم أدل لأوليائك من أعدائك الظالمين الباغين الناكثين القاسطين

المارقين، الذين أضلوا عبادك، وحرفوا كتابك، وبدلوا أحكامك، وجحدوا حقك، وجلسوا مجالس أوليائك، جرأة منهم عليك، وظلما منهم لأهل بيت نبيك عليهم سلامك وصلواتك ورحمتك وبركاتك، فضلوا وأضلوا خلقك، وهتكوا حجاب سترك عن عبادك، واتخذوا اللهم مالك دولا، وعبادك خولا، وتركوا اللهم عالم أرضك في بكماء عمياء ظلماء مدلهمة، فأعينهم مفتوحة، وقلوبهم عمية. ولم تبق لهم اللهم عليك من حجة، لقد حذرت اللهم عذابك، وبينت نكالك، ووعدت المطيعين إحسانك، وقدمت إليهم بالنذر، فآمنت طائفة. وأيد اللهم الذين آمنوا علي عدوك، وعدو أوليائك، فأصبحوا ظاهرين، وإلي الحق داعين، وللأمام المنتظر القائم بالقسط تابعين، وجدد اللهم علي

أعدائك وأعدائهم نارك، وعذابك الذي لا تدفعه عن القوم الظالمين. اللهم صل علي محمد وآل محمد، وقو ضعف المخلصين لك بالمحبة، المشايعين لنا بالموالاة، المتبعين لنا بالتصديق والعمل، الموازرين لنا بالمواساة فينا، المحبين ذكرنا عند اجتماعهم. وشد اللهم ركنهم، وسدد لهم اللهم دينهم الذي ارتضيته لهم، وأتمم عليهم نعمتك، وخلصهم واستخلصهم، وسد اللهم فقرهم، والمم اللهم شعث فاقتهم، واغفر اللهم ذنوبهم وخطاياهم، ولا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم، ولا تخلهم أي

رب بمعصيتهم، واحفظ لهم ما منحتهم به من الطهارة بولاية أوليائك، والبراءة



[ صفحه 285]



من أعدائك، إنك سميع مجيب. وصلي الله علي محمد وآله الطيبين الطاهرين) [2] .


پاورقي

[1] أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري أبو عبد الله... له كتب منها: كتاب مقتضب الأثر في عدد الأئمة الاثني عشر، كتاب عمل رجب، كتاب عمل شعبان، كتاب عمل شهر رمضان، مات سنة إحدي وأربعمأة، معجم رجال الحديث: ج 2، ص 288، رقم 881.

[2] مهج الدعوات: ص 65، س 4، وص 80، س 5.عنه البحار: ج 82، ص 225، س 11.

قطعة منه في (دعائه لمن أحيي ذكر الأئمة (عليهم السلام)، وف 4، ب 1 (صفات الله وأسماؤه

عز وجل)، وب 3، (الدعاء للمنتظرين للمهدي (عليه السلام)، وف 5، ب 3، (دعاؤه (عليه السلام) في القنوت).