بازگشت

في ما ورد عنه في سورة البقرة [2]


قوله تعالي: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربي واليتامي والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون): 83.

(743) 1 - الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): وقال محمد بن علي الرضا (عليهما السلام):

من اختار قرابات أبوي دينه: محمد وعلي (عليهما السلام) علي قرابات أبوي نسبه، اختاره الله تعالي علي رؤوس الأشهاد يوم التناد، وشهره بخلع كراماته، وشرفه بها علي العباد، إلا من ساواه في فضائله أو فضله [1] .

(744) 2 - الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): قال محمد بن علي بن موسي (عليهم السلام)

حين قال رجل بحضرته: اني لا حب محمدا وعليا حتي لو قطعت إربا إربا [2] .

أو قرضت، لم أزل عنه. قال محمد بن علي (عليهما السلام): لاجرم إن محمدا وعليا يعطيانك [3] من أنفسهما



[ صفحه 220]



ما تعطيهما أنت من نفسك، إنهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء مالا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة [4] ألف ألف جزء من ذلك [5] .

قوله تعالي: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله علي كل شئ قدير - ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير): 106 و 107.

(745) 1 - الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): قال محمد بن علي بن موسي الرضا (عليهم السلام): (ما ننسخ من آية) بأن نرفع حكمها. (أو ننسها): بأن نرفع رسمها، ونزيل عن القلوب حفظها، وعن قلبك، يا محمد! كما قال الله تعالي: (سنقرئك فلا تنسي - إلا ما شاء الله) [6] .

أن ينسيك، فرفع ذكره عن قلبك. (نأت بخير منها) يعني: بخير لكم. فهذه الثانية أعظم لثوابكم، وأجل لصلاحكم من الآية الأولي المنسوخة، (أو مثلها) من الصلاح لكم، أي إنا لا ننسخ ولا نبدل إلا وغرضنا في ذلك مصالحكم. ثم قال: يا محمد! (ألم تعلم أن الله علي كل شئ قدير) فإنه قدير يقدر



[ صفحه 221]



علي النسخ وغيره. (ألم تعلم - يا محمد - أن الله له ملك السماوات والأرض) وهو العالم بتدبيرها ومصالحها فهو يدبركم بعلمه.(وما لكم من دون الله من ولي) يلي صلاحكم إذ كان العالم بالمصالح

هو الله عز وجل دون غيره (ولا نصير) وما لكم [من] ناصر ينصركم من مكروه إن أراد [الله] إنزاله بكم، أو عقاب إن أراد إحلاله بكم. وقال محمد بن علي (عليهما السلام): وربما قدر عليه النسخ والتبديل لمصالحكم ومنافعكم، لتؤمنوا بها، ويتوفر عليكم الثواب بالتصديق بها، فهو يفعل من ذلك ما فيه صلاحكم، والخيرة لكم. ثم قال: (ألم تعلم - يا محمد - أن الله له ملك السماوات والأرض) فهو يملكها بقدرته ويصرفها بحسب مشيته لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم. ثم قال: (وما لكم) يا معشر اليهود والمكذبين بمحمد (صلي الله عليه وآله وسلم) والجاحدين

بنسخ الشرائع (من دون الله) سوي الله (من ولي) يلي مصالحكم إن لم يل لكم ربكم المصالح (ولا نصير) ينصركم من دون الله فيدفع عنكم عذابه [7] .

قوله تعالي: (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرت أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله علي كل شئ قدير): 148.

1 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: قلت



[ صفحه 222]



لمحمد بن علي بن موسي (عليهم السلام).... فقال (عليه السلام): ويجتمع إليه [أي القائم عجل الله تعالي فرجه الشريف] من أصحابه، عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله علي كل شئ قدير) [8] .

قوله تعالي: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم): 173.

1 - الشيخ الطوسي (رحمه الله):... عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) إنه قال: سألته عما أهل لغير الله. قال (عليه السلام): ما ذبح لصنم أو وثن أو شجر حرم الله ذلك، كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) أن يأكل الميتة.... فقلت له: يا ابن رسول الله! فما معني قوله عز وجل (فمن اضطر غير باغ ولاعاد)؟

قال: العادي، السارق، والباغي، الذي يبغي الصيد بطرا ولهوا لا ليعود به علي عياله، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذ اضطرا، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار، وليس لهما أن يقصرا في صوم ولا صلاة في سفر... [9] .



[ صفحه 223]



قوله تعالي: (فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه علي الذين يبدلونه إن الله سميع عليم): 181.

1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... علي بن مهزيار، قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) إلي جعفر وموسي: وفيما أمرتكما من الأشهاد بكذا وكذا نجاة لكما في آخرتكما، وإنفاذا لما أوصي به أبواكما، وبرا منكما لهما، واحذرا أن لا تكونا بدلتما وصيتهما، ولا غيرتماها عن حالها، لأنهما قد خرجا من ذلك رضي الله عنهما وصار ذلك في رقابكما. وقد قال الله تبارك وتعالي في كتابه في الوصية: (فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه علي الذين يبدلونه إن الله سميع عليم) [10] .

قوله تعالي: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلي نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلي الليل ولا تباشروهن

وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله ءايته للناس لعلهم يتقون): 187.

1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... علي بن مهزيار، قال: كتب أبو الحسن ابن الحصين إلي أبي جعفر الثاني (عليه السلام).... فكتب:... (كلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر):



[ صفحه 224]



(فالخيط الأبيض): هو المعترض الذي يحرم به الأكل والشرب في الصوم، وكذلك هو الذي توجب به الصلاة [11] .

قوله تعالي: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاؤا فإن الله غفور رحيم): 226.

1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، قال:...

وأما عدة المتوفي عنها زوجها، فإن الله عز وجل شرط للنساء شرطا، وشرط عليهن شرطا، فلم يجأ بهن فيما شرط لهن، ولم يجر فيما اشترط عليهن: شرط لهن في الايلاء أربعة أشهر إذ يقول الله عز وجل: (للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر...) [12] .

قوله تعالي: (الطلق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون): 229.

1 - أبو جعفر الطبري (رحمه الله):... محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال:... ثم قام

إليه صاحب المسألة الأولي فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول فيمن قال



[ صفحه 225]



لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء؟

فقال [أبو جعفر الثاني (عليه السلام)] له: يا هذا! اقرأ كتاب الله، قال الله تبارك وتعالي: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) في الثالثة... [13] .

قوله تعالي: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزوجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير): 234.

1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... عن محمد بن سليمان: عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال:... وأما ما شرط عليهن، فإنه أمرها أن تعتد إذا مات عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا، فأخذ منها له عند موته ما أخذ لها منه في حياته عند إيلائه. قال الله تبارك وتعالي: (يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا)... [14] .

قوله تعالي: (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوي ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) 237.

1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... عن نجية العطار، قال: سافرت مع أبي جعفر (عليه السلام)، إلي مكة، فأمر غلامه بشئ فخالفه إلي غيره.



[ صفحه 226]



فقال أبو جعفر (عليه السلام): والله! لأضربنك يا غلام! قال: فلم أره ضربه؟

فقلت: جعلت فداك! إنك حلفت... فلم ارك ضربته؟

فقال: أليس الله عز وجل يقول: (وأن تعفوا أقرب للتقوي) [15] .

قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون علي شئ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين): 264.

1 - الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ودخل رجل علي محمد بن علي بن موسي الرضا (عليهم السلام)... قال له محمد بن علي (عليهما السلام): اقرأ قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي). قال الرجل: يا ابن رسول الله! ما مننت علي القوم الذين تصدقت عليهم ولا آذيتهم.

قال له محمد بن علي (عليهما السلام): إن الله عز وجل إنما قال: (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي) ولم يقل لا تبطلوا بالمن علي من تتصدقون عليه [وبالأذي لمن تتصدقون عليه] وهو كل أذي،... [16] .



[ صفحه 227]



قوله تعالي: (الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربوا وأحل الله البيع وحرم الربوا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهي فله ما سلف وأمره إلي الله ومن عاد فأولئك أصحب النار هم فيها خالدون): 275.

1 - الحر العاملي (رحمه الله): أحمد بن محمد بن عيسي في نوادره، عن أبيه قال:

إن رجلا أربي دهرا من الدهر، فخرج قاصدا أبا جعفر الجواد (عليه السلام).

فقال (عليه السلام) له: مخرجك من كتاب الله يقول الله: (فمن جاءه موعظة من ربه،

فانتهي فله ما سلف). والموعظة هي التوبة... [17] .


پاورقي

[1] التفسير المنسوب إلي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص 336، ح 210.عنه البحار: ج 23، ص 263، ضمن ح 8، ومستدرك الوسائل: ج 12، ص 380 ح 14348. قطعة منه في ف 4، ب 3، (ان النبي وعليا أبوا دين المؤمنين) وب 4، (ما يظهر من حب النبي وآله (عليهم السلام) يوم القيامة).

[2] في البحار: ج 23: لو قطعت إربا.

[3] في البرهان: معطيانك، وفي البحار ج 23: معطياك.

[4] في البحار ج 23: مائة ألف جزء من ذلك.

[5] التفسير المنسوب إلي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص 332، ح 199.

عنه البرهان: ج 3، ص 245، ضمن ح 3، بتفاوت، والبحار: ج 23، ص 260، ضمن ح 8،

و ج 36، ص 10، ضمن ح 11.قطعة منه في ف 4، ب 3، (حب محمد وعلي (عليهما السلام) في القيامة) وب 4، (ما يظهر من حب النبي وآله (عليهم السلام) يوم القيامة).

[6] الأعلي: 87 / 6 - 7.

[7] التفسير المنسوب إلي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص 491، ح 311. عنه البرهان: ج 1، ص 140، ح 1، والبحار: ج 4، ص 104، ح 18.قطعة منه في (سورة الأعلي: 87 / 6 و 7).

[8] إكمال الدين: ج 2، ص 377، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 4، ب 3، (كيفية ظهور المهدي (عليه السلام) وعدد أصحابه)، رقم 617.

[9] التهذيب: ج 9، ص 83، ح 354.تقدم الحديث بتمامه في ف 5، ب 19، (ما يحرم ويحل من الذبائح)، رقم 730.

[10] الكافي: ج 7، ص 14، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه (عليه السلام) إلي جعفر وموسي)، رقم 900.

[11] الكافي: ج 3، ص 282، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه (عليه السلام) إلي أبي الحسن بن الحصين)، رقم 882.

[12] الكافي: ج 6، ص 113، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 5، ب 10، (عدة المطلقة والمتوفي عنها زوجها)، رقم 713.

[13] دلائل الإمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه (عليه السلام) عبد الله بن موسي)، رقم 147.

[14] الكافي: ج 6، ص 113، ح 1.

تقدم الحديث بتمامه في ف 5، ب 10، (عدة المطلقة والمتوفي عنها زوجها)، رقم 713.

[15] الكافي: ج 7، ص 460، ح 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 5، ب 22، (حكم من حلف علي ضرب عبده ثم عفي عنه)،رقم 737.

[16] التفسير المنسوب إلي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص 314، ح 160. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 1، (موعظته (عليه السلام) في الصدقة)، رقم 837.

[17] وسائل الشيعة: ج 18، ص 131، ح 2331. تقدم الحديث بتمامه في ف 5، ب 16، (حكم من أربي بجهالة)، رقم 725.