بازگشت

في كيفية اجراء العقد


1 - الشيخ المفيد (رحمه الله):... الريان بن شبيب، قال:... ثم أقبل علي أبي جعفر (عليه السلام)، فقال له: أتخطب يا أبا جعفر!؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين!



[ صفحه 133]



فقال له المأمون: اخطب جعلت فداك لنفسك، فقد رضيتك لنفسي، وأنا مزوجك أم الفضل ابنتي، وإن رغم قوم لذلك. فقال أبو جعفر (عليه السلام): الحمد لله إقرارا بنعمته، ولا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته، وصلي الله علي محمد سيد بريته، والأصفياء من عترته. أما بعد: فقد كان من فضل الله علي الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام، فقال سبحانه: (وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) [1] . ثم إن محمد بن علي بن موسي يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون. وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد (عليهما السلام) وهو خمسمائة

درهم جيادا، فهل زوجتني يا أمير المؤمنين بها علي هذا الصداق المذكور؟ قال المأمون: نعم! قد زوجتك يا أبا جعفر ابنتي علي هذا الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح؟

فقال أبو جعفر (عليه السلام): قد قبلت ذلك ورضيت به... [2] .


پاورقي

[1] النور: 24 / 32.

[2] الإرشاد: ص 319، س 18. تقدم الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله (عليه السلام) مع المأمون)، رقم 531.