بازگشت

في الاعتناء والاهتمام بالتقية


(705) 1 - الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): وقيل لمحمد بن علي (عليهما السلام): إن فلانا نقب في جواره علي قوم، فأخذوه بالتهمة، وضربوه خمسمائة سوط.

قال محمد بن علي (عليهما السلام): ذلك أسهل من مائة ألف ألف سوط في النار، [نبه] علي التوبة حتي يكفر ذلك. قيل: وكيف ذلك يا ابن رسول الله [صلي الله عليك وعلي آلك]!؟



[ صفحه 126]



قال: إنه في غداة يومه الذي أصابه ما أصابه، ضيع حق أخ مؤمن، وجهر بشتم أبي الفصيل، وأبي الدواهي وأبي الشرور، وأبي الملاهي، وترك التقية، ولم يستر علي إخوانه ومخالطيه، فاتهمهم عند المخالفين، وعرضهم للعنهم، وسبهم، ومكروههم، وتعرض هو أيضا، فهم الذين سووا عليه البلية، وقذفوه بهذه التهمة. فوجهوا إليه وعرفوه ذنبه ليتوب، ويتلافي ما فرط منه، فإن لم يفعل، فليوطن نفسه علي ضرب خمسمائة سوط، [وحبس] في مطبق لا يفرق [فيه]

بين الليل والنهار. فوجه إليه، فتاب وقضي حق الأخ الذي كان قد قصر فيه، فما فرغ من ذلك

حتي عثر باللص، وأخذ منه المال، وخلي عنه، وجاءه الوشاة يعتذرون إليه [1] .


پاورقي

[1] التفسير المنسوب إلي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ص 324، ح 171.

عنه البحار: ج 72، ص 416، ضمن ح 68، ووسائل الشيعة: ج 16، ص 224،ح 21419، قطعة منه.