بازگشت

علة تسميته بالقائم والمنتظر


(610) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا حمدان بن سليمان، قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه،وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت.

فقلت له: يا ابن رسول الله! فمن الإمام بعد الحسن؟

فبكي عليه السلام بكاء شديدا، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر.

فقلت له: يا ابن رسول الله! لم سمي القائم؟

قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته.

فقلت له: ولم سمي المنتظر؟

قال: لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون،وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون،ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون [1] .



[ صفحه 564]



(611) 2 الراوندي رحمه الله: وقال محمد بن علي التقي عليهما السلام لعبد العظيم [الحسني]

المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، وأن الله ليصلح أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسي عليه السلام، حيث ذهب ليقتبس لأهله نارا. هو سمي رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكنيه، تطوي له الأرض.

قيل: ولم سمي القائم؟

قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته.

وسمي المنتظر، لأن له غيبة يطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون،وينكره المرتابون، ويهلك المستعجلون [2] .


پاورقي

[1] إكمال الدين: ج 2، ص 378، ح 3.عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 518، ح 260، والبحار: ج 50، ص 118، ح 1، وص 239،ح 1، و ج 51، ص 30، ح 4، وحلية الأبرار: ج 5، ص 73، ح 3، وص 205، ح 1، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 410، ح 2417، والأنوار البهية: ص 347، س 9.كفاية الأثر: ص 279، س 1، بتفاوت.عنه البحار: ج 51، ص 157، ح 5.الصراط المستقيم: ج 2، ص 230، س 19.إعلام الوري: ج 2، ص 243، س 9، عن حمدان بن سليمان.قطعة منه في (النص علي إمامة ابنه الهادي، والعسكري عليهما السلام).

[2] الخرائج والجرائح: ج 3، ص 1171، ح 66.