بازگشت

النص علي إمامته


1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... إسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلي بغداد.... قال عليه السلام:... الأمر من بعدي إلي ابني علي عليه السلام [1] .



[ صفحه 558]



(606) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن الخيراني، عن أبيه أنه قال: كان يلزم باب أبي جعفر عليه السلام للخدمة التي كان وكل بها، وكان أحمد بن محمد بن عيسي يجئ، في السحر في كل ليلة ليعرف خبر علة أبي جعفر عليه السلام.

وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر عليه السلام وبين أبي، إذا حضر، قام أحمد وخلا به أبي.

فخرجت ذات ليلة، وقام أحمد عن المجلس، وخلا أبي بالرسول واستدار أحمد، فوقف حيث يسمع الكلام.

فقال الرسول لأبي: إن مولاك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إني ماض، والأمر صائر إلي ابني علي، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي.

ثم مضي الرسول، ورجع أحمد إلي موضعه، وقال لأبي: ما الذي قد قال لك؟

قال: خيرا! قال: قد سمعت ما قال، فلم تكتمه؟ وأعاد ما سمع.

فقال له أبي: قد حرم الله عليك ما فعلت، لأن الله تعالي يقول:

(ولا تجسسوا) [2] فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما، وإياك أن تظهرها إلي وقتها. فلما أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع، وختمها، ودفعها إلي عشرة من وجوه العصابة، وقال: إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها [3] .

فلما مضي أبو جعفر عليه السلام ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتي قطع علي يديه نحو من أربعمائة إنسان، واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن الفرج



[ صفحه 559]



يتفاوضون هذا الأمر.

فكتب محمد بن الفرج إلي أبي يعلمه باجتماعهم عنده، وأنه لولا مخافة الشهرة لصار معهم إليه، ويسأله أن يأتيه.

فركب أبي وصار إليه، فوجد القوم مجتمعين عنده، فقالوا لأبي: ما تقول في هذا الأمر؟

فقال أبي لمن عنده الرقاع: أحضروا الرقاع؟ فأحضروها، فقال لهم: هذا ما أمرت به، فقال بعضهم: قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر؟

فقال لهم: قد آتاكم الله عز وجل به هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة، وسأله أن يشهد بما عنده، فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا، فدعاه أبي إلي المباهلة. فقال: لما حقق عليه، قال: قد سمعت ذلك وهذا مكرمة كنت أحب أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم: فلم يبرح القوم حتي قالوا بالحق جميعا [4] .

3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن محمد بن الحسين الواسطي:... إن أبا جعفر محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنه أوصي إلي علي ابنه... وجعل عبد الله بن



[ صفحه 560]



المساور قائما علي تركته... إلي أن يبلغ علي بن محمد... [5] .

4 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد ابن علي الرضا عليهما السلام، يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي... [6] .

5 المسعودي رحمه الله: ثم خرج [أبو جعفر] عليه السلام في السنة التي خرج فيها المأمون إلي (البليدون)... أشار عليه السلام إلي أبي الحسن عليه السلام، ونص عليه، وأوصي إليه [7] .

6 النعماني رحمه الله:... أمية بن علي القيسي، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من الخلف بعدك؟

فقال عليه السلام: ابني علي... [8] .

(607) 7 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روي الحميري بإسناده عن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إني كنت سألت أباك عن الإمام بعده؟

فنص عليك... [9] .



[ صفحه 561]



والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(608) 8 المسعودي رحمه الله: وحدث الحميري، عن الحسن بن علي بن هلال، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يفضي هذا الأمر إلي أبي الحسن وهو ابن سبع سنين.

ثم قال: نعم! وأقل من سبع سنين كما كان عيسي عليه السلام [10] .

(609) 9 المسعودي رحمه الله: وروي الحميري، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن محمد بن عثمان الكوفي، عن أبي جعفر عليه السلام، أنه قال له: إن حدث بك وأعوذ بالله حادث، فإلي من؟

فقال: إلي ابني هذا يعني أبا الحسن عليه السلام.

ثم قال: أما إنها ستكون فترة.

قلت: فإلي أين؟

فقال: إلي المدينة.

قلت: أي مدينة؟

قال: هذه المدينة، مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم، وهل مدينة غيرها [11] .


پاورقي

[1] الكافي: ج 1، ص 323، ح 1.تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 447.

[2] الحجرات: 49 / 12.

[3] في المصدر: واعلموا بما فيها، والظاهر أنه غير صحيح.

[4] الكافي: ج 1، ص 324، ح 2.عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 71، ح 2، والوافي: ج 2، ص 382، ح 867، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 312، ح 2348.إرشاد المفيد: ص 328، س 4، بتفاوت.إعلام الوري: ص 111، س 16، بتفاوت.عنه وعن الإرشاد، البحار: ج 50، ص 119، ح 3.كشف الغمة: ج 2، ص 377، س 4، بتفاوت.الصراط المستقيم: ج 2، ص 168، س 9 و 11.المستجاد من كتاب الإرشاد: ص 234، س 14.

[5] الكافي: ج 1، ص 325، ح 3.تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (وصيته عليه السلام)، رقم 170.

[6] إكمال الدين: ج 2، ص 378، ح 3.يأتي الحديث بتمامه في (علة تسمية المهدي عليه السلام بالقائم والمنتظر)، رقم 610.

[7] إثبات الوصية: ص 227، س 4.تقدم الحدث بتمامه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، رقم 202.

[8] كتاب الغيبة: ص 185، ح 36.يأتي الحديث بتمامه في (الحوادث الواقعة في غيبته عليه السلام)، رقم 613.

[9] عيون المعجزات: ص 137، س 9.عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 74، ح 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 396، ح 27.إثبات الوصية: ص 244، س 20.

[10] اثبات الوصية: ص 228، س 22 عنه اثبات الهداة: ج 3، ص 356، ح 5.

[11] إثبات الوصية: ص 229، س 2.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 356، ح 7.