بازگشت

في أن كل فتح، فتح بضلال فهو للأمام


(593) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: أبو صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبو سعيد الادمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي [1] ، قال: أتيت سيدي سنة سبع ومائتين، فقلت له: جعلت فداك! إني رويت عن آبائك عليهم السلام: أن كل فتح، فتح بضلال فهو للأمام؟

فقال عليه السلام: نعم!

قلت: جعلت فداك! فإنه أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت علي الضلال، وقد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، وقد أتيتك مسترقا مستعبدا.

فقال: قد قبلت!

قال: فلما حضر خروجي إلي مكة، قلت له: جعلت فداك! إني قد حججت وتزوجت، ومكسبي مما يعطف علي إخواني، لا شئ لي غيره، فمرني بأمرك؟

فقال لي: انصرف إلي بلادك وأنت من حجك وتزويجك وكسبك في حل.

فلما كانت سنة ثلاث عشرة ومائتين أتيته وذكرت العبودية التي ألزمتها؟

فقال: أنت حر لوجه الله!

قلت له: جعلت فداك! اكتب لي عهدك.

فقال عليه السلام: تخرج إليك غدا.

فخرج إلي مع كتبي، كتاب فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي، لعبد الله بن المبارك فتاه: إني أعتقك لوجه الله والدار الآخرة، لا رب لك إلا



[ صفحه 533]



الله، وليس عليك سبيل، وأنت مولاي ومولي عقبي من بعدي.

وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين [2] ، ووقع فيه محمد بن علي بخط يده، وختمه بخاتمه، صلوات الله وسلامه عليه [3] [4] .



[ صفحه 534]




پاورقي

[1] عبد الله بن المبارك.

[2] في المناقب: سنة ثلاث عشرة ومائة.

[3] قال المحقق التستري قدس سره:

ونقل المناقب الخبر في أحوال الباقر عليه السلام اشتباه منه، وتبعه البحار، فنقله في أحوال أصحابه عليه السلام والظاهر أن منشأهم المناقب، أنه رأي الخبر محرفا (عبد الجبار) فيه ب‍ (عبد الله). فتوهم أن المراد به (عبد الله بن المبارك) المعروف، كما أن محمد بن علي عليهما السلام في الخبر كان مطلقا فتوهم ان المراد به الباقر عليه السلام، مع أن المراد به الجواد عليه السلام كما أنه حرف (ومائتين) في قوله في الخبر: وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين، بقوله: (ومائة) وأسقط صدر الخبر: أتيت سيدي سنة تسع ومائتين. قاموس الرجال: ج 6، ص 60، رقم 3948.وقال المحقق الزنجاني بعد نقل الخبر عن الكشي والمناقب: إذا تأملت فيما رواه في المناقب، وأضفت إلي ذلك ما ذكره في ديباجة كتابه من ذكر الكتب موجودة عنده عند تأليف كتابه المذكور، وقابلت ما رواه مع متن ما رواه الكشي تعرف أن نسبة السهو إلي ابن شهرآشوب أولي من وجوه. الجامع في الرجال: ج 2، ص 130.كذا استظهر النمازي أيضا، راجع مستدركات علم الرجال: ج 4، ص 369 رقم 7526.

[4] رجال الكشي: ص 568، ح 1076.عنه البحار: ج 93، ص 195، ح 20، ومستدرك الوسائل: ج 7، ص 300، ح 8267.المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 208، س 11. قطعة منه في ف 3، ب 1، (عتقه عليه السلام المملوك)، وب 3، (مدح عبد الجبار بن المبارك النهاوندي)، وف 5، ب 6، (تحليل الإمام عليه السلام حصته من الخمس)، وب 7، (حكم حج العبد)، وب 8، (حكم الغنائم والأنفال)، وب 9، (حكم تزويج العبد)، وب 16، (حكم ما يكسبه العبد)، وب 17، (عتق العبيد والأماء)، وف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلي عبد الجبار بن المبارك النهاوندي).