بازگشت

في علة تسميته بالأمي


(589) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن جعفر بن محمد الصوفي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، فقلت له: يا ابن رسول الله! لم سمي النبي صلي الله عليه وآله وسلم الأمي؟

فقال: ما يقول الناس؟

قلت: يزعمون أنه سمي الأمي، لأنه لم يكتب.

فقال عليه السلام: كذبوا، عليهم لعنة الله، أني ذلك، والله عز وجل يقول في محكم كتابه:(هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) [1] فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن!؟

والله! لقد كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو قال: بثلاثة وسبعين لسانا، وإنما سمي الأمي، لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القري، وذلك قول الله عز وجل:(لتنذر أم القري ومن حولها) [2] [3] .



[ صفحه 518]



2 الصفار رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن علي بن أسباط أو غيره قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن الناس يزعمون أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لم يكن يكتب ولا يقرء؟!

فقال: كذبوا! لعنهم الله أني ذلك وقد قال الله:(هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [4] فيكون أن يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرء ويكتب؟!

قال: قلت: فلم سمي النبي صلي الله عليه وآله وسلم أميا؟

قال: لأنه نسب إلي مكة، وذلك قول الله عز وجل:(لتنذر أم القري ومن حولها) [5] ، فأم القري المكة، فقيل أمي لذلك [6] .



[ صفحه 519]




پاورقي

[1] الجمعة: 62 / 2.

[2] الشوري: 42 / 7.

[3] معاني الأخبار: ص 53، ح 6.علل الشرايع: ب 105، ص 124، ح 1.عنه البحار: ج 16، ص 132، ح 70، ونور الثقلين: ج 2، ص 78، ح 289، و ج 4،ص 557، ح 10، قطعة منه، وتفسير الصافي: ج 5، ص 172، س 10، والبرهان: ج 1،ص 541، ح 5، و ج 4، ص 332، ح 1.المناقب لابن شهرآشوب: ج 1، ص 232، ص 10.بصائر الدرجات: الجزء الخامس، ص 245، ح 1.الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 412، ح 559، بتفاوت.قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الشوري: 42 / 7)، (سورة الجمعة: 62 / 2).

[4] الجمعة: 62 / 2.

[5] الشوري: 42 / 7، والأنعام: 92 / 6.

[6] بصائر الدرجات: الجزء الخامس، ص 246، ح 4.علل الشرايع: ب 105، ص 125، ح 2، بتفاوت في السند والمتن. عنه البحار: ج 16، ص 133، ح 71، ونور الثقلين: ج 2، ص 78، ح 290، و ج 4،ص 558، ح 11، قطعة منه، و ج 5، ص 322، ح 18، وتفسير الصافي: ج 2، ص 242، س 12، بتفاوت يسير، ومقدمة البرهان: ص 80، س 36، والبرهان: ج 1، ص 541، ح 6، و ج 4،ص 333، ح 3.تفسير العياشي: ج 2، ص 31، ح 86، قطعة منه.عنه البرهان: ج 1، ص 540، ح 4، و ج 2، ص 40، ح 4.قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الشوري: 42 / 7)، (سورة الجمعة: 62 / 2).