بازگشت

معني التوحيد


(577) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن عبد الرحمان ابن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام عن التوحيد، فقلت: أتوهم [1] شيئا؟

فقال: نعم! غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ، فهو خلافه، لا يشبهه شئ، ولا تدركه الأوهام، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام؟! إنما يتوهم شئ غير معقول



[ صفحه 498]



ولا محدود [2] .

(578) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني،وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن جميعا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام:

ما معني الواحد؟

قال: الذي اجتماع الألسن عليه بالتوحيد، كما قال الله عز وجل:(ولئن سئلتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) [3] [4] .

(579) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبي هاشم الجعفري، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام: ما معني الواحد؟

فقال: المجتمع عليه بجميع الألسن بالوحدانية [5] .



[ صفحه 499]



(580) 4 أبو منصور الطبرسي رحمه الله: روي أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: (قل هو الله أحد) [6] ، ما معني الأحد؟

قال: المجمع عليه بالوحدانية، أما سمعته يقول:(ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله [7] .)، ثم يقولون بعد ذلك: له شريك وصاحبة.

فقلت: قوله:(لا تدركه الأبصار)؟ [8]

قال: يا أبا هاشم! أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند، والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدرك ببصرك ذلك، فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار؟! [9]



[ صفحه 500]



5 البرقي رحمه الله:... عن أبي هاشم الجعفري، قال: أخبرني الأشعث بن حاتم أنه سأل الرضا عليه السلام عن شئ من التوحيد؟

... قال عليه السلام: إقرء(لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار).

فقرأت، فقال: ما الأبصار؟

قلت: أبصار العين.

قال: لا! إنما عني الأوهام، لا تدرك الأوهام كيفيته، وهو يدرك كل فهم.

عنه عن محمد بن عيسي عن أبي هاشم عن أبي جعفر عليه السلام نحوه، إلا أنه قال: الأبصار ههنا أوهام العباد، فالأوهام أكثر من الأبصار، وهو يدرك الأوهام، ولا تدركه الأوهام [10] .


پاورقي

[1] أتوهم شيئا: الظاهر أنه استفهام بحذف أداته أي أتصوره شيئا، وأثبت له الشيئية؟

وقيل: الهمزة للاستفهام، والفعل ماض مجهول، أو مضارع معلوم بصيغة الخطاب، وقيل:علي صيغة التكلم خبر، مرآة العقول: ج 1، ص 281.

[2] التوحيد ص 106، ح 6 عنه نور الثقلين ج 4، ص 561، ح 27، والبحار ج 3، ص 266، ح 32، والوافي ج 1 ص 332، ح 257 الفصول المهمة للحر العاملي ج 1 ص 136، ح 63 الكافي ج 1، ص 82، ح 1 عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسي... قطعة منه في ف 2، ب 3 (علمه عليه السلام في التوحيد).

[3] لقمان 31 / 25 والزمر 39 / 38.

[4] التوحيد ص 83، ح 2 عنه نور الثقلين ج 4، ص 215، ح 89 والبحار ج 3 ص 208، ح 4 الكافي ج 1، ص 118، ح 12 عنه الوافي ج 1، ص 477، ح 390 قطعة منه في ف 6، ب 1 (سورة لقمان 31 / 25) و (الزمر 39 / 38).

[5] التوحيد ص 82، ح 1 عنه البرهان: ج 1، ص 171، ح 1.معاني الأخبار: ص 5، ح 1.عنه وعن التوحيد، البحار: ج 3، ص 208، ح 2.

[6] الاخلاص 112 / 1.

[7] العنكبوت 29 / 61.

[8] الانعام 6 / 103.

[9] الاحتجاج ج 2 ص 465، ح 319 عنه البحار ج 3، ص 208، ح 3 قطعة منه ونور الثقلين ج 5، ص 710، ح 64 والبرهان ج 4، ص 527، ح 15 قطعة منه التوحيد ص 113، ح 12 حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عمن ذكره، عن محمد بن عيسي، عن داود بن القاسم عن أبي هاشم الجعفري قطعة منه عنه نور الثقلين ح 1، ص 753، ح 218 والبحار ج 4، ص 39، ح 17 الكافي ج 1، ص 99، ح 11 محمد بن أبي عبد الله عمن ذكره عن محمد بن عيسي عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري، قطعة منه عنه الوافي: ج 1، ص 386، ح 308، والبرهان: ج 1، ص 546، ح 2.الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 182، ح 131.قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الأنعام: 6 / 103)، (سورة العنكبوت: 29 / 61)، (سورة الاخلاص: 112 / 1).

[10] المحاسن: ص 239، ح 215.يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة الأنعام: 6 / 103) رقم 750.