بازگشت

ابو السمهري


(562) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: قال سعد: وحدثني محمد بن عيسي بن عبيد، قال: حدثني إسحاق الأنباري، قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري لعنه الله؟ يكذب علينا، ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا!

أشهدكم أني أتبرء إلي الله عز وجل منهما، إنهما فتانان ملعونان، يا إسحاق!

أرحني منهما يرح الله عز وجل بعيشك في الجنة.

فقلت له: جعلت فداك! يحل لي قتلهما؟

فقال: إنهما فتانان يفتنان الناس، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي،فدماؤهما هدر للمسلمين، وإياك والفتك [1] .

فإن الإسلام قد قيد الفتك، وأشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته، ولا تجد السبيل إلي تثبيت حجة، ولا يمكنك أدلاء الحجة، فتدفع ذلك عن نفسك. فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال! [2]

قال محمد بن عيسي: فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلي أن يغتالهما بقتل، وكانا قد حذراه لعنهما الله [3] .



[ صفحه 482]




پاورقي

[1] الفتك: فتك الرجل فتكا: بطش به، وقيل جرحه مجاهرة، أقرب الموارد: ص 901(فتك).

[2] الاغتيال: وهو أن يخدعه فيذهب به إلي موضع، فإذا صار إليه قتله مجمع البحرين:ج 5، ص 438 (غول).

[3] رجال الكشي: ص 529، ح 1013قطعة منه في (مدح إسحاق الأنباري)، و (ذم ابن أبي الزرقاء)، وف 5، ب 8، (حقن دماء المسلمين)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام علي أبي السمهري)، (دعاؤه عليه السلام لإسحاق الأنباري)،وف 7، ب 1، (موعظته في الفتك والاغتيال).