بازگشت

في أحوال أزواجه


(102) 1 المسعودي رحمه الله: روي عن محمد بن الفرج، وغيره، قال: دعاني أبو جعفر عليه السلام فأعلمني أن قافلة قد قدمت، وفيها نخاس معه رقيق، ودفع إلي صرة فيها ستون دينارا، ووصف لي جارية معه بحليتها وصورتها ولباسها، وأمرني بابتياعها، فمضيت واشتريتها بما استام [1] وكان سومها بها ما دفعه إلي.

فكانت تلك الجارية أم أبي الحسن عليه السلام واسمها جمانة [2] وكانت مولده عند امرأة ربتها، واشتراها النخاس، ولم يقض له أن يقربها حتي باعها، هكذا ذكرت [3] .



[ صفحه 41]



(103) 2 المسعودي رحمه الله: وروي محمد بن الفرج، وعلي بن مهزيار، عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: أمي عارفة بحقي، وهي من أهل الجنة، ما يقربها شيطان مريد، ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين [4] .

(104) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: وقد روي الناس: أن أم الفضل كتبت إلي أبيها من المدينة تشكو أبا جعفر عليه السلام، وتقول: إنه يتسري علي ويغيرني.

فكتب إليها المأمون: يا بنية! إنا لم نزوجك أبا جعفر لنحرم عليه حلالا، فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها [5] .

4 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسي عليهم السلام، قالت:... قالت [أم عيسي]: وربما يسمعني الكلام، فأشكو ذلك إلي أبي فيقول: يا بنية! احتمليه فإنه بضعة من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

فبينما أنا جالسة ذات يوم، إذ دخلت علي جارية، فسلمت علي، فقلت:



[ صفحه 42]



من أنت؟

فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر.

وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا، زوجك!

فدخلني من الغيرة مالا أقدر علي احتمال ذلك، وهممت أن أخرج وأسيح في البلاد، وكاد الشيطان يحملني علي الإساءة إليها، فكظمت غيظي، وأحسنت رفدها وكسوتها. فلما خرجت من عندي المرأة، نهضت ودخلت علي أبي، وأخبرته بالخبر... [6] .

(105) 5 السيد محسن الأمين رحمه الله:... قال عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي: وأدخلت امرأته أم الفضل إلي قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم [7] .

6 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسي النوفلي، قال: دخلت علي سيدي أبي جعفر عليه السلام، يوم الجمعة عشيا... ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا، فقلت:... وقد وصل الشرب والطرب، إلي ذلك الوقت، وأظهره بشوقه [أي المأمون] إلي أم الفضل، فيركب ويدخل إلي، ويقصد إلي ابنته أم الفضل... وعهد الخدم، ليدخلون إلي مرقدي... ويشهدوا سيوفهم.... فتقول أم الفضل: أين قتلتموه؟

فيقولون لها: في مرقده....

وتقول: الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب.

فيقول [المأمون] لها: يا ابنة! لا تعجلي... [8] .



[ صفحه 43]




پاورقي

[1] سام البائع السلعة سوما: عرضها وذكر ثمنها والمشتري: طلب بيعها ويقال: سام بسلعته كذا وكذا، واستام أيضا. أقرب الموارد: ج 1، ص 559 (سوم).وفي المصدر (استلم)، والظاهر أنه غير صحيح.

[2] في أغلب المصادر أن اسمها: (سمانة).

[3] إثبات الوصية: ص 228، س 3. الأنوار البهية: ص 273، س 6.

دلائل الإمامة: ص 410، ح 368. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 419، ح 242.قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الحالية)، وف 3، ب 1، (أمره عليه السلام بابتياع الجارية)، وف 5، ب 16، (حكم أمر الغير بالبيع والشراء).

[4] إثبات الوصية: ص 228، س 9.الأنوار البهية: ص 273، س 11.دلائل الإمامة: ص 410، ح 369.عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 420، ح 2422.

[5] الإرشاد: ص 323، س 21.عنه البحار: ج 50، ص 79، ح 5، بتفاوت.المناقب لابن شهرآشوب: ص 382، س 15.نور الأبصار: ص 328، س 19، بتفاوت. روضة الواعظين: ص 265، س 21.

[6] مهج الدعوات: ص 52، س 15.يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.

[7] أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 10.

[8] الهداية الكبري: ص 304، س 18.

يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون) رقم 533.