بازگشت

ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته


1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن الريان بن شبيب قال:... [فقال المأمون]: وأما أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام قد اخترته لتبريزه علي كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه، والأعجوبة فيه بذلك، وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه.

فقالوا: إن هذا الفتي وإن راقك منه هديه، فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه،

فأمهله ليتأدب، ويتفقه في الدين، ثم اصنع ما تراه بعد ذلك.

فقال لهم: ويحكم! إني أعرف بهذا الفتي منكم، وإن هذا من أهل بيت، علمهم من الله، ومواده وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين لكم به ما وصفت من حاله....

فقال لهم: ويحكم! إن أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال... [1] .

2 السيد بن طاووس رحمه الله:... حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن



[ صفحه 362]



موسي بن جعفر، عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام.فيقول [المأمون]: يا بنية! احتمليه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] فإنه بضعة من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم... [2] .

3 محمد بن يعقوب الكليني:... محمد بن الحسن بن عمار، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة... إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام المسجد مسجد رسول الله فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبل يده وعظمه،....

فلما رجع علي بن جعفر إلي مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه....

فقال: اسكتوا!... بل أنا له عبد [3] .

4 ابن شهرآشوب رحمه الله:... عن الحسين بن أحمد التميمي.... ثم قال [الأسقف]: يوشك أن يكون هذا الرجل [أبو جعفر الثاني عليه السلام] نبيا أو من ذرية نبي [4] .

5 ابن شهرآشوب رحمه الله: الخطيب في تاريخ بغداد، عن يحيي بن أكثم،.... ويقال: إنه [أي أبا جعفر الجواد] عليه السلام كان ابن تسع سنين وأشهر، ولم يزل المأمون متوفرا علي إكرامه وإجلال قدره [5] .



[ صفحه 363]



6 الطبرسي رحمه الله: وكان المأمون مشعوفا بأبي جعفر عليه السلام.

لما قد رأي من فضله مع صغر سنه، وبلوغه في العلم، والحكمة، والأدب، وكمال العقل، ما لم يساوه فيه أحد من أهل العلم، من أهل ذلك الزمان... وكان متوفرا علي الكرامة وتعظيمه وإجلاله قدره [6] .

7 محمد الحنفي: خاف الملك المعتصم علي ذهاب ملكه إلي الإمام محمد الجواد عليه السلام إذ كان له قدر عظيم علما وعملا... [7] .

8 ابن شهرآشوب رحمه الله: ولما بويع المعتصم، جعل يتفقد أحواله [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام]، فكتب إلي عبد الملك بن الزيات أن ينفذ إليه التقي عليه السلام وأم الفضل فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فتجهز وخرج إلي بغداد فأكرمه وعظمه... [8] .

9 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان الإمام بعد الرضا علي بن موسي، ابنه محمد بن علي الرضا عليهم السلام بالنص عليه والإشارة من أبيه إليه وتكامل الفضل فيه [9] .

10 المسعودي رحمه الله: وقام أبو جعفر محمد بن علي بن موسي عليهم السلام مقام



[ صفحه 364]



أبيه [10] .

11 ابن الصباغ: فقال الشيخ كمال الدين بن طلحة: مناقب أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام، ما اتسعت جلباب مجالها، ولا امتدت أوقات آجالها، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها وسجالها، فقل في الدنيا مقامه، وعجل عليه فيها حمامه.

فلم تطل لياليه، ولا امتدت أيامه، غير أن الله خصه بمنقبة أنوارها متألقة في مطالع التعظيم، وأخبارها مرتفعة في معارج التفضيل والتكريم [11] .

12 الشبلنجي: وإن كان [الجواد عليه السلام] صغير السن، فهو كبير القدر، رفيع الذكر، ومناقبه عليه السلام كثيرة [12] .



[ صفحه 367]




پاورقي

[1] الإرشاد: ص 319، س 18.يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531.

[2] مهج الدعوات: ص 52، س 15.يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.

[3] الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر)، رقم 151.

[4] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 389، س 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (الحجامة)، رقم 856.

[5] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 382، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 532.

[6] تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 2.يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 534.

[7] أئمة الهدي: ص 135. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 8.

[8] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 384، س 14. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 542.

[9] الإرشاد: ص 316، س 17.

[10] إثبات الوصية: ص 216، س 19.

[11] الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 11.عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 568، ح 2، بتفاوت.

[12] نور الأبصار: ص 326، س 10.عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 594، س 8.