بازگشت

شفاء العين


(383) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه، قال: حدثنا أبو سعيد الادمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال:

شكوت إلي الرضا عليه السلام وجع العين! فأخذ قرطاسا فكتب إلي أبي جعفر عليه السلام [1] ، وهو أقل من نيتي [2] .

فدفع الكتاب إلي الخادم، وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم!

فأتيناه وخادم قد حمله.



[ صفحه 234]



قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام.

فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلي السماء، ويقول ناج [3] ، ففعل ذلك مرارا.

فذهب كل وجع في عيني، وأبصرت بصرا، لا يبصره أحد، قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخا علي هذه الأمة كما جعل عيسي بن مريم شيخا علي بني إسرائيل!

قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس!

قال: وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم، فما زلت صحيح البصر حتي أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس؟

فقال: إن الله تعالي غضب علي ملك من الملائكة يدعي فطرس، فدق جناحه ورمي في جزيرة من جزاير البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز وجل جبريل إلي محمد صلي الله عليه وآله وسلم ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، وكان جبريل صديقا لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك علي جناح من أجنحتي وأمضي بك إلي محمد صلي الله عليه وآله وسلم ليشفع لك؟

قال: فقال فطرس: نعم! فحمله علي جناح من أجنحته حتي أتي به محمدا صلي الله عليه وآله وسلم فبلغه تهنئة ربه تعالي، ثم حدثه بقصة فطرس.



[ صفحه 235]



فقال محمد صلي الله عليه وآله وسلم لفطرس: امسح جناحك علي مهد الحسين وتمسح به.

ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه، ورده إلي منزله مع الملائكة [4] .

(384) 2 الراوندي رحمه الله: عن محمد بن ميمون، أنه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلي خراسان، قال:

قلت له: إني أريد أن أتقدم إلي المدينة، فاكتب معي كتابا إلي أبي جعفر عليه السلام.

فتبسم وكتب، فصرت إلي المدينة، وقد كان ذهب بصري، فأخرج الخادم



[ صفحه 236]



أبا جعفر عليه السلام إلينا يحمله من المهد، فناولته الكتاب.

فقال عليه السلام لموفق الخادم: فضه وانشره!

ففضه ونشره بين يديه، فنظر فيه، ثم قال لي: يا محمد! ما حال بصرك [5] ؟

قلت: يا ابن رسول الله! اعتلت عيناي، فذهب بصري كما تري.

فقال: ادن مني، فدنوت منه، فمد يده فمسح بها علي عيني، فعاد إلي بصري كأصح ما كان.

فقبلت يده ورجله، وانصرفت من عنده، وأنا بصير [6] [7] .

(385) 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد، قال:

قال لي عمارة بن زيد: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلي أبي جعفر



[ صفحه 237]



محمد بن علي عليهما السلام.

فمسح يده عليه، فاستوي قائما يعدو كأن لم يكن بعينه ضرر [8] .


پاورقي

[1] في إثبات الهداة: أبي جعفر الثاني عليه السلام.

[2] في تنقيح المقال: وهو أول ما بدأ، وفي البحار: وهو أقل من يدي.

[3] في دلائل الإمامة: باح، باح، وفي إثبات الوصية: قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قرائته حرك رجليه علي ظهر موفق، وقال: تاخ، تاخ، وفي الهداية الكبري: بأخ، بأخ، حكاية لما يقوله إذا ناغي.....

[4] رجال الكشي: ص 582، ح 1092.عنه تنقيح المقال: ج 3، ص 127، س 16، والأنوار البهية: ص 253، س 7، والبحار:ج 50، ص 66، ح 43.وأيضا في الكشي: ص 583، ح 1093: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سنان جميعا قالا:.... بتفاوت واختصار.عنه البحار: ج 50، ص 67، ح 44.دلائل الإمامة: ص 402، ح 361: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر [ابن محمد] بن مالك الفرازي، قال: حدثني علي بن يونس الخزاز، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: كنت أنا ومحمد بن سنان وصفوان وعبد الله بن المغيرة عند أبي الحسن الرضا عليه السلام...، بتفاوت واختصار.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 67، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 341، ح 2370.إثبات الوصية: ص 210، س 18، عن عبد الرحمان بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، قال: كنا مع الرضا عليه السلام...، بتفاوت واختصار.

فلاح السائل: (مقدمة الكتاب)، ص 13، س 6، أورد مضمونه.

الهداية الكبري: ص 300، س 17، مرسلا وبتفاوت.

إثبات الهداة: ج 3، ص 349، ح 82، عن قرب الأسناد باختصار ولم نعثر عليه.

قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء وجع العين بالدعاء).

[5] في الثاقب: ما أصاب بصرك.

[6] يحتمل اتحاد هذا الحديث مع ما قبله، كما يحتمل تصحيف (محمد بن سنان) (بمحمد بن ميمون) لان، (محمد بن سنان) كان كثير الرواية و (محمد بن ميمون) لم نجد ذكره فيمن يروي عن الجواد عليه السلام، في كتب الرجال، ولم نعثر عليه إلا في مستدركات علم الرجال: ج 7،ص 347، رقم 14592.

[7] الخرائج والجرائح: ج 1، ص 372، ح 1.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 338، ح 24، باختصار، والبحار: ج 50، ص 46، ح 20،ومدينة المعاجز: ج 7، ص 372، ح 2381، وكشف الغمة: ج 2، ص 365، س 8، وحلية الأبرار: ج 4، ص 540، ح 4.الثاقب في المناقب: ص 525، ح 462 وص 200، ح 177، بتفاوت.الصراط المستقيم: ج 2، ص 199، ح 1.إثبات الوصية: ص 263، س 12 باختلاف.يأتي الحديث أيضا في ف 3، ب 1، (غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه)، وف 7، ب2، (شفاء العين بمسح يد الإمام عليه السلام).

[8] دلائل الإمامة: ص 400، ح 355.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 64، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 322، ح 2360.قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء العين بمسح يد الإمام عليه السلام).