بازگشت

علي المعتصم ووزرائه


(375) 1 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن أورمة [1] أنه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي علي محمد بن علي بن موسي عليهم السلام زورا، واكتبوا انه أراد ان يخرج، ثم دعاه، فقال: انك أردت ان تخرج علي؟!

فقال: والله! ما فعلت شيئا من ذلك.

قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك، وأحضروا.

فقالوا: نعم! هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك.

قال: وكان جالسا في بهو [2] ، فرفع أبو جعفر عليه السلام [3] يده، فقال: (اللهم! إن كانوا كذبوا علي، فخذهم). قال: فنظرنا إلي ذلك البهو كيف يزحف [4] ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع.

فقال المعتصم: يا ابن رسول الله! إني تائب مما فعلت. فادع ربك أن يسكنه.



[ صفحه 216]



فقال: اللهم! سكنه [5] ، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي. فسكن [6] .


پاورقي

[1] في البحار (أروبه).محمد بن أورمة أبو جعفر القمي، راجع رجال النجاشي: ص 329، رقم 891.

[2] ألبهو: البيت المقدم أمام البيوت، لسان العرب: ج 14، ص 97 (بها).

[3] في إثبات الهداة: أبو جعفر الثاني عليه السلام.

[4] في اثبات الهداة: يرجف.

[5] في إثبات الهداة: أسكنه.

[6] الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 18.عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 340، ح 33، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 382، ح 2391،والبحار: ج 50، ص 45، ح 18، والأنوار البهية: ص 254، س 11.الثاقب في المناقب: ص 524، ح 9، بتغيير يسير.

قطعة منه في ف 3، ب 1، (عفوه وترحمه عليه السلام)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، وف 6، ب 2، (دعاؤه علي المعتصم ووزرائه).