بازگشت

تكريم أبيه الرضا وشدة حبه له


(346) 1 العياشي رحمه الله: عن محمد بن عيسي بن زياد، قال: كنت في ديوان ابن عباد، فرأيت كتابا ينسخ، فسألت عنه؟ فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه عليهما السلام من خراسان.فسألتهم أن يدفعوه إلي، فدفعوه إلي، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم،أبقاك الله طويلا، وأعاذك من عدوك يا ولدي! فداك أبوك!

قد فسرت لك ما لي، وأنا حي سوي رجاء أن يمنك [الله] بالصلة لقرابتك ولموالي موسي وجعفر رضي الله عنهما.

فأما سعيدة، فإنها امرأة قوي الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر،وليس ذلك كذلك.

قال الله:(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة) [1] .

وقال:(لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما [2] .



[ صفحه 183]



آتيه الله) [3] .

وقد أوسع الله عليك كثيرا، يا بني! فداك أبوك! لا يستر [4] في الأمور بحسبها فتحظي حظك، والسلام [5] .

(347) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، ومحمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي جميعا، عن ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن [الرضا] إلي أبي جعفر عليهما السلام: يا أبا جعفر! بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فإنما ذلك من بخل منهم، لئلا ينال منك أحد خيرا.

وأسألك [6] بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير.

فإذا ركبت، فليكن معك [7] ذهب وفضة، ثم لا يسألك أحد شيئا إلا أعطيته.

ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك.

ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك.

إني إنما أريد بذلك أن يرفعك الله، فأنفق ولا تخش من ذي العرش



[ صفحه 184]



اقتارا [8] .

(348) 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيي، عن موسي بن الحسن، عن السياري، عن عبيد الله بن أبي عبد الله، قال: كتب أبو الحسن عليه السلام من خراسان إلي المدينة: لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكر فإنه ردي للرجال.

وفسره السياري عن عبيد الله أنه يكره للرجال فإنه يقطع النكاح من شدة برده مع السكر [9] .


پاورقي

[1] البقرة: 2 / 245.

[2] في المصدر ما اتيه الله، وهو غير صحيح.

[3] البقرة: 2 / 245.

[4] في البرهان: لا تستردني، وفي البحار: لا تستر دوني الأمور لحبها فتخطئ حظك.

[5] تفسير العياشي: ج 1، ص 131، ح 436. عنه البرهان: ج 1، ص 234، ح 5، والبحار: ج 50، ص 103، ح 18. قطعة منه في ف 6، ب 1، (البقرة، 2 / 245)، و (الطلاق: 65 / 7).

[6] في العيون: فأسألك.

[7] في العيون: منك.

[8] الكافي: ج 4، ص 43، ح 5.عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 8، ح 20، بتغيير آخر لم نذكره في المتن.عنه البحار: ج 50، ص 102، ح 16، باختلاف يسير، و ج 93، ص 121، ح 24،باختلاف يسير، ووسائل الشيعة: ج 9، ص 463، ح 12504، والأنوار البهية: ص 263،س 11.

[9] الكافي: ج 6، ص 307، ح 13.عنه البحار: ج 63، ص 284، ح 29، ووسائل الشيعة: ج 25، ص 19، ح 31026، أشار إليه.قطعة منه في ف 3، ب 1، (طعامه عليه السلام).