بازگشت

تاريخ منظوم كاظمين




أحمد من اولي به النبوة

رفع البيوت أنه متلوه



و أسأل الميهن السلاما

أن يسبغ الصلاة و السلاما



علي محمد نبي الرحمة

و خير مرسل الخير أمة



و اله الهداة للخليقة

و شارعي المجاز و الحقيقة



و بعد ناقبس السنا في المشهد

لطور موسي و حرا محمد



ثم مضي الدهر علي اناس

و ملك الأمر بنو العباس



فنزلوا الأنبار ثم الكوفة

في صفة من نهرها معروفة



ثم أبوجعفر رام النقلة

من الفرات لصفات دجلة



نامتاذ بغداد له نوبخت

و طاب منها للملوك التخت



في سنة الخمس و الأربعينا

و مائة فأرخوا «أعينا» [1] .



حتي قضي الامام موسي الكاظم

و حلتا و احتلها الأعاظم



لدي الثلاث و الثمانين سنة

و المائة الماضية المقترنة



ثم قضي محمد الجواد

فانتظم الأحقاد و الأجداد





[ صفحه 468]





و أزهر المشهد في بدرين

و ذاك في العشرين و المائتين [2] .



فسميت «مشهد باب التين»

و فيه عن لفظ القبور الستغني



و «المشهد الغربي» من بغداد

كما تراه أعين الأشهاد



و مشهد الكاظم لو بالتثنيه

و غلت بالكاظمين المسميه



و الطول «لد كذ» أمن و العرض لدك

في أحدث الارصاد و لا أقل شك



و الجو صاف قدزها بالافق

و امتاز فيه بالهواء الطلق



و الماء جار عنده في وجله

و الروض قد صف به تجله



و تربة ما عسي إن أصفا

مضجع فلذتي فؤاد المصطفي



ترب تود أنجم السماء

لو ابدلت فيه عن الحصاء



ترب تمني منه عين الشمس

لو جعلوا فيها محل الرمس



ترب يوازي العرش في إشراقه

لضمه القائم عند ساقه



لضمه قرة عين أحمد

و فلذتي فؤاده و الكبد



لضمه من الوصي البهجة

و من وديعة النبي المهجة



لصمه الكاظم و الجواد

أعلام دين الله و الأوتاد



زر الإمامين الذين استشهدا

إن رمت أن قد خل باب الهدي



و اقصد هما في كل خطب مارج

تجدهما بابين للحوائج



و لذ بظل منهما و اخلد

فإنما هما أمان البلد



فقد روي ابن قولويه ذاكرا

إن الرضا خص بهذا الزائرا



و قد روي بأن من قد زارا

كمن يزور أحمد المختارا



و مثل من يزور خير الرسل

محمدا و خير الأوصياء علي



و كالذي زار الحسين فضلا

و كرر الأخيار فيها نقلا



و ذكر الشيخان بالتقريب

ذلك في «الكافي» و في «التهذيب»





[ صفحه 469]





فزرهما لا تترك الزيارة

و كن من السراية السيارة



و سر قلب فاطمة الزهراء

بزورة ابنيها علي الزوراء



و ارض عنك المصطفي و المرتضي

و احظ من الله تعالي بالرضا



فإنما حبهما للعترة

لا يستطيع الكاشحون سترة




پاورقي

[1] كه مطابق با سال 142 هجري است.

[2] كه مطابق با سال 220 هجري است.