بازگشت

دعاؤه في حال قنوته


اللهم انت الاول بلا اولية معدودة، و الاخر بلا اخرية محدودة، انشأتنا لا لعلة اقتسارا، و اخترعتنا لا لحاجة اقتدارا، وابتدعتنا بحكمتك اختيارا، و بلوتنا بامرك و نهيك اختبارا، و ايدتنا بالالات، و منحتنا بالادوات، و كلفتنا الطاقة، و جشمتنا الطاعة، فامرت تخييرا، و نهيت تحذيرا، و خولت كثيرا، و سالت يسيرا، فعصي امرك فحلمت، و جهل قدرك فتكرمت.

فانت رب العزة و البهاء، و العظمة و الكبرياء، و الاحسان و النعماء، و المن و الالاء، و المنح و العطاء، و الانجاز و الوفاء، و لا تحيط القلوب لك بكنه، و لا تدرك الأوهام لك صفة، و لا يشبهك شي ء من خلقك، و لا يمثل بك شي ء من صنعتك، تباركت ان تحس او تمس، او تدركك الحواس الخمس، و اني يدرك مخلوق خالقه، و تعاليت يا الهي عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

اللهم ادل لاولياءك من اعداءك الظالمين الباغين، الناكثين القاسطين المارقين، الذين اضلوا عبادك، و حرفوا كتابك، و بدلوا احكامك، و جحدوا حقك، و جلسوا مجالس اوليائك، جرأة منهم عليك، و ظلما منهم لاهل بيت نبيك، عليهم سلامك و صلواتك و رحمتك و بركاتك، فضلوا و أضلوا خلقك، و هتكوا حجاب سترك [1] عن عبادك.

و اتخذوا اللهم مالك دولا، و عبادك خولا، و تركوا اللهم عالم ارضك في بكماء عمياء، ظلماء مدلهمة، فاعينهم مفتوحة، و قلوبهم عمية، و لم تبق لهم اللهم عليك من حجة

لقد حذرت اللهم عذابك، و بينت نكالك، و وعدت المطيعين احسانك، و قدمت اليهم بالنذر، فامنت طائفة، فايد [2] اللهم الذين امنوا علي عدوك و عدو اولياءك، فاصبحوا ظاهرين، و الي الحق داعين، و للامام المنتظر القائم بالقسط تابعين.

و جدد اللهم علي اعداءك و اعدائهم نارك و عذابك، الذي لاتدفعه عن القوم الظالمين.

اللهم صل علي محمد و ال محمد و قو ضعف المخلصين لك بالمحبة، المشايعين لنا بالموالاة، المتبعين لنا بالتصديق و العمل، الموازرين لنا بالمواساة فينا، المحيين ذكرنا عند اجتماعهم، و شدد اللهم ركنهم، و سدد لهم اللهم دينهم الذي ارتضيته لهم، و اتمم عليهم نعمتك، و خلصهم و استخلصهم، و سد اللهم فقرهم، و المم اللهم شعث فاقتهم.

و اغفر اللهم ذنوبهم و خطاياهم، و لا تزغ قلوبهم بعد اذ هديتهم، و لا تخلهم اي رب بمعصيتهم، واحفظ لهم ما منحتهم به من الطهارة بولاية اولياءك، و البرائة من اعداءك، انك سميع مجيب.


پاورقي

[1] سرك (خ ل).

[2] و ايدت (خ ل).