بازگشت

باب فضائله، و مكارم اخلاقه، و جوامع احواله و احوال خلفاء الجور في زمانه و اصحابه


باب فضائله، و مكارم اخلاقه، و جوامع احواله و احوال خلفاء الجور في زمانه و اصحابه و ما جري بينه و بينهم
1 - ختص: علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: لمامات أبوالحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا علي أبي جعفر عليه السلام وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلي أبي جعفر عليه السلام فدخل عمه عبدالله بن موسي [1] وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة وبين عينيه سجادة، فجلس وخرج أبوجعفر عليه السلام من الحجرة، وعليه قميص قصب، ورداء قصب، ونعل حذو [2] بيضاء.

فقام عبدالله واستقبله وقبل بين عينيه وقامت الشيعة وقعد أبوجعفر عليه السلام علي كرسي ونظر الناس بعضهم إلي بعض تحيرا لصغر سنه.

فانتدب رجل من القول فقال لعمه: أصلحك الله ما تقول في رجل أتي بهيمة؟ فقال: تقطع يمينه ويضرب الحد، فغضب أبوجعفر عليه السلام ثم نظر إليه فقال: يا عم اتق الله اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لاتعلم؟ فقال له عمه: يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟



[ صفحه 86]



فقال أبوجعفر عليه السلام: إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها فقال: أبي تقطع يمينه للنبش ويضرب حد الزناء فان حرمة الميتة كحرمة الحية، فقال: صدقت يا سيدي وأنا أستغفرالله [3] فتعجب الناس فقالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ فقال: نعم، فسألوا في مجلس عن ثلاثين ألف [4] مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين [5] .

2 - كا: محمد بن يحيي ومحمد بن أحمد، عن السياري، عن أحمد بن زكريا الصيد لاني، عن رجل من بني حنيفة من أهل بست وسجستان [6] قال: رافقت أبا جعفر في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم، فقلت له وأنا معه علي المائدة وهناك جماعة من أولياء السلطان: إن والينا جعلت فداك رجل يتولا كم أهل البيت ويحبكم وعلي في ديوانه خراج، فان رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه بالاحسان إلي، فقال لا أعرفه، فقلت: جعلت فداك إنه علي ماقلت من محبيكم أهل البيت

وكتابك ينفعني عنده فأخذ القرطاس فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فان موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا وإن مالك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن إلي إخوانك واعلم أن الله عزوجل سائلك عن مثاقيل الذر والخردل.

قال: فلما وردت سجستان سبق الخبر إلي الحسين بن عبدالله النيسابوري وهو الوالي فاستقبلني علي فرسخين من المدينة فدفعت إليه الكتاب فقبله ووضعه علي عينيه، وقال لي: حاجتك؟ فقلت: خراج علي في ديوانك قال: فأمر بطرحه عني



[ صفحه 87]



وقال: لا تؤد خراجا مادام لي عمل، ثم سألني عن عيالي فأخبرته بمبلغهم، فأمر لي ولهم بمايقوتنا وفضلا، فما أديت في عمله خراجا مادام حيا، ولا قطع عني صلته حتي مات [7] .

3 - يج: روي عن محمد بن الوليد الكرماني قال: أتيت أبا جعفر ابن الرضا عليهما السلام فوجدت بالباب الذي في الفناء قوما كثيرا فعدلت إلي سافر فجلست إليه حتي زالت الشمس، فقمنا للصلاة فلما صلينا الظهر وجدت حسا من ورائي فالتفت فاذا أبوجعفر عليه السلام فسرت إليه حتي قبلت كفه، ثم جلس وسأل عن مقدمي ثم قال: سلم فقلت جعلت فداك قد سلمت فأعاد القول ثلاث مرات: " سلم! " فتدار كتها وقلت: سلمت ورضيت يا ابن رسول الله فأجلي الله عما كان في قلبي حتي لوجهدت ورمت لنفسي أن أعود إلي الشك ما وصلت إليه فعدت من الغد باكرا فارتفعت عن الباب الاول وصرت قبل الخيل وما وراي أحد أعلمه، وأنا أتوقع أن آخذ السبيل إلي الارشاد إليه، فلم أجد أحدا أخذ حتي اشتد الحر والجوع جدا، ختي جعلت أشرب الماء اطفئ به حرما أجد من الجوع والجوي، فبينما أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل خوانا عليه طعام وألوان، وغلام آخر عليه طست وإبريق، حتي وضع بين يدي وقالا أمرك أن تأكل فأكلت.

فلما فرغت أقبل فقمت إليه فأمرني بالجلوس وبالا كل، فأكلت، فنظر إلي الغلام فقال: كل معه ينشط! حتي إذا فرغت ورفع الخوان، وذهب الغلام ليرفع ما وقع من الخوان، من فتات الطعام، فقال: مه ومه ما كان في الصحراء فدعه، ولو فخذشاة، وماكان في البيت فالقطه ثم قال: سل! قلت: جعلني الله فداك ما تقول في المسك؟



[ صفحه 88]



فقال: إن أبي أمر أن يعمل له مسك في فارة [8] فكتب إليه الفضل يخبره أن الناس يعيبون ذلك عليه فكتب يا فضل أما علمت أن يوسف كان يلبس ديباجا مزرورا بالذهب [9] ويجلس علي كراسي الذهب فلم ينتقص من حكمته شيئا وكذلك سليمان ثم أمرأن يعمل له غالية بأربعة آلاف درهم [10] ثم قلت: ما لمواليكم في موالاتكم؟ فقال: إن أبا عبدالله عليه السلام كان عنده غلام يمسك بغلته إذا هو دخل المسجد فبينما هو جالس ومعه بغلة إذ أقبلت رفقة من خراسان، فقال له رجل من الرفقة: هل لك يا غلام أن تسأله أن يجعلني مكانك و أكون له مملو كان وأجعل لك مالي كله؟ فاني كثير المال من جميع الصنوف اذهب فاقبضه، وأنا اقيم معه مكانك فقال: أسأله ذلك.

فدخل علي أبي عبدالله فقال: جعلت فداك تعرف خدمتي وطول صحبتي فان ساق الله إلي خيرا تمنعنيه؟ قال: اعطيك من عندي وأمنعك من غيري فحكي له قول الرجل فقال: إن زهدت في خدمتنا ورغب الرجل فينا قبلناه وأرسلناك فلما ولي عنه دعاه، فقال له: أنصحك لطول الصحبة، ولك الخيار، فاذا كان يوم القيامة كان رسول الله صلي الله عليه وآله متعلقا بنور الله، وكان أمير المؤمنين عليه السلام متعلقا برسول الله، وكان الائمة متعلقين بأمير المؤمنين وكان شيعتنا متعلقين بنا يدخلون مدخلنا، ويردون موردنا.

فقال الغلام: بل اقيم في خدمتك واؤثر الاخرة علي الدنيا وخرج الغلام إلي الرجل فقال له الرجل: خرجت إلي بغير الوجه الذي دخلت به، فحكي له قوله



[ صفحه 89]



وأدخله علي أبي عبدالله عليه السلام فقبل ولاءه وأمر للغلام بألف دينار ثم قام إليه فودعه وسأله أن يدعوله ففعل.

فقلت: ياسيدي لولا عيال بمكة وولدي سرني أن اطيل المقام بهذا الباب فأذن لي وقال لي: توافق غما ثم وضعت بين يديه حقا كان له فأمرني أن أحملها فتأبيت وظننت أن ذلك موجدة، فضحك إلي وقال: خذها إليك فانك توافق حاجة، فجئت وقد ذهبت نفقتنا شطرمنها فاحتجت إليه ساعة قدمت مكة.

4 - عم [11] شا: لما توجه أبوجعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند المأمون ومعه ام الفضل قاصدا بها إلي المدينة صار إلي شارع باب الكوفة، ومعه الناس يشيعونه، فانتهي إلي دار المسيب عند مغيب الشمس نزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوز من الماء فتوضأ في أصل النبقة [12] فصلي بالناس صلاة المغرب فقرأ في الاولي منها الحمد، وإذا جآء نصرالله، وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد، وقنت قبل ركوعه فيها، وصلي الثالثة وتشهد ثم جلس هنيئة يذكر الله جل اسمه وقام من غيرأن يعقب وصلي النوافل أربع ركعات وعقب بعدها، وسجد سجدتي الشكر ثم خرج.

فلما انتهي إلي النبقة رآها الناس وقد حملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له، وود عوه ومضي عليه السلام من وقته إلي المدينة فلم يزل بها إلي أن أشخصه المعتصم في أول سنة خمس وعشرين ومائتين إلي بغداد وأقام بها حتي توفي عليه السلام في آخر ذي القعدة، من هذه السنة، فدفن في ظهر جده أبي الحسن موسي عليهما السلام [13] .

1 - قب: الجلاو الشفا في خبر أنه لما مضي الرضا عليه السلام جآء محمد بن جمهور



[ صفحه 90]



العمي والحسن بن راشد وعلي بن مدرك وعلي بن مهزيار وخلق كثير من سائر البلدان إلي المدينة، وسألوا عن الخلف بعد الرضا عليه السلام فقالوا: بصريا - وهي قرية أسسها موسي بن جعفر عليه السلام علي ثلاثة أميال من المدينة - فجئنا ودخلنا القصر فاذا الناس فيه متكابسون [14] فجلسنا معهم إذ خرج علينا عبدالله بن موسي شيخ فقال الناس: هذا صاحبنا؟! فقال الفقهاء: قد رويناعن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام أنه لا تجتمع الامامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام فليس هذا صاحبنا فجآء حتي جلس في صدر المجلس.

فقال رجل: ما تقول أعزك الله في رجل أتي حمارة فقال: تقطع يده ويضرب الحد وينفي من الارض سنة، ثم قام إليه آخر فقال: ما تقول آجلك الله في رجل طلق امرأته عدد نجوم السمآء؟ قال: بانت منه بصدر الجوزاء والنسر الطائر والنسر الواقع [15] .

فتحيرنا في جرأته علي الخطاء إذا خرج علينا أبوجعفر عليه السلام وهوابن ثمان



[ صفحه 91]



سنين، فقمنا إليه فسلم علي الناس، وقام عبدالله بن موسي من مجلسه فجلس بين يديه وجلس أبوجعفر عليه السلام في صدر المجلس، ثم قال: سلوا رحمكم الله.

فقام إليه الرجل الاول وقال: ماتقول أصلحك الله في رجل أتي حمارة قال: يضرب دون الحد ويغرم ثمنها ويحرم ظهرها ونتاجها وتخرج إلي البرية.

حتي تأتي عليها منيتها سبع أكلها ذئب أكلها ثم قال بعد كلام: يا هذا ذاك الرجل ينبش عن ميتة يسرق كفنها، ويفجربها، ويوجب عليه القطع بالسرق والحد بالزناء والنفي إذا كان عزبا، فلو كان محصنا لوجب عليه القتل والرجم.

فقال الرجل الثاني: ياابن رسول الله صلي الله عليه وآله ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء؟ قال: تقرأ القرآن؟ قال، نعم، قال اقرء سورة الطلاق إلي قوله " وأقيموالشهادة لله " [16] يا هذا لا طلاق إلا بخمس: شهادة شاهدين عدلين، في طهر، من غير جماع، بارادة عزم، ثم قال بعد كلام: يا هذا هل تري في القرآن عدد نجوم السمآء؟ قال: لا، الخبر.

وقد روي عنه المصنفون نحو أبي بكر أحمد بن ثابت في تاريخه وأبي إسحاق الثعلبي في تفسيره ومحمد بن مندة بن مهربذ في كتابه [17] .

6 - كشف: قال محمد بن طلحة: إن أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام لما توفي والده علي الرضا عليه السلام وقدم الخليفة إلي بغداد بعد وفاته بسنة اتفق أنه خرج إلي الصيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه، والصبيان يلعبون، ومحمد واقف معهم وكان عمره يومئذ إحدي عشرسنة فما حولها.

فلما أقبل المأمون انصرف الصبيان هاريبن، ووقف أبوجعفر محمد عليه السلام فلم يبرح مكانه فقرب منه الخليفة فنظر إليه وكان الله عزو علا قد ألقي عليه مسحة من قبول، فوقف الخليفة وقال له: يا غلام مامنعك من الانصراف مع الصبيان؟ فقال له محمد مسرعا: يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لا وسعه عليك بذهابي، ولم يكن



[ صفحه 92]



لي جريمة فأخشاها، وظني بك حسن إنك لا تضر من لاذنب له فوقفت.

فأعجبه كلامه ووجهه، فقال له: مااسمك؟ قال محمد، قال: ابن من أنت؟ قال: يا أمير المؤمنين أنا ابن علي الرضا عليه السلام فترحم علي أبيه وساق جواده إلي وجهته و كان معه بزاة.

فلما بعد عن العمارة أخذ بازيا فأرسله علي دراجة فغاب عن عينه غيبة طويلة ثم عاد من الجو وفي منقاره سمكة صغيرة وبها بقايا الحياة فعجب الخليفة من ذلك غاية العجب فأخذها في يده وعاد إلي داره في الطريق الذي أقبل منه، فلما وصل إلي ذلك المكان وجد الصبيان علي حالهم فانصرفوا كما فعلوا أول مرة وأبوجعفر لم ينصرف، ووقف كما وقف أولا [18] فلما دنامنه الخليفة قال: يامحمد قال: لبيك يا أميرالمؤمنين قال: ما في يدي؟ فألهمه الله عزوجل أن قال ياأمير المؤمنين إن الله تعالي خلق بمشيته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك والخلفاء فيختبرون بها سلالة أهل النبوة.

فلما سمع المأمون كلامه عجب منه، وجعل يطيل نظره إليه، وقال: أنت ابن الرضا حقا، وضاعف إحسانه إليه [19] قال علي بن عيسي: إني رأيت في كتاب لم يحضرني الان اسمه أن البزاة عادت في أرجلها حيات خضرو أنه سئل بعض الائمة عليهم السلام فقال قبل أن يفصح عن السؤال: إن بين السمآء والارض حيات خضراء تصيدها بزاة شهب، يمتحن بها



[ صفحه 93]



أولاد الا نبيآء وما هذا معناه والله أعلم [20] .

وقال الحميري في كتاب الدلائل: روي عن دعبل بن علي أنه دخل علي الرضا عليه السلام فأمر له بشئ فأخذه ولم يحمدالله فقال له: لم لم تحمدالله؟ قال ثم دخلت بعده علي أبي جعفر عليه السلام فأمرلي بشئ فقلت: الحمدلله فقال: تأدبت.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: استأذن علي أبي جعفر عليه السلام قوم من أهل النواحي فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب وله عشر سنين [21] .

قب: عن إبراهيم بن هاشم مثله [22] كا: علي مثله [23] .

بيان: قوله: عن ثلاثين ألف مسألة أقول: يشكل هذا بأنه لو كان السؤال و الجواب عن كل مسألة بيتا واحدا أعني خمسين حرفا لكان أكثر من ثلاث ختمات للقرآن فكيف يمكن ذلك في مجلس واحد، ولو قيل: جوابه عليه السلام كان في الاكثر بلا ونعم، أو بالا عجاز في أسرع زمان، ففي السؤال لا يمكن ذلك، ويمكن الجواب بوجوه: الاول أن الكلام محمول علي المبالغة في كثرة الاسولة والاجوبة، فان عد مثل ذلك مستبعد جدا.

الثاني يمكن أن يكون في خواطر القوم أسولة كثيرة متفقة فلما أجاب عليه السلام عن واحد فقد أجاب عن الجميع.

الثالث أن يكون إشارة إلي كثرة ما يستنبط من كلماته الموجزة المشتملة علي الاحكام الكثيرة، وهذا وجه قريب.



[ صفحه 94]



الرابع أن يكون المراد بوحدة المجلس الوحدة النوعية أو مكان واحد كمني وإن كان في أيام متعددة.

الخامس أن يكون مبنيا علي بسط الزمان الذي تقول به الصوفية لكنه ظاهرا من قبيل الخرافات.

السادس أن يكون إعجازه عليه السلام أثر في سرعة كلام القوم أيضا أو كان يجيبهم بما يعلم من ضمائرهم قبل سؤالهم.

السابع ما قيل: إن المراد السؤال بعرض المكتوبات والطومارات فوقع الجواب بخرق العادة.

7 - كش: محمد بن مسعود، عن المحمودي [24] [قال: حدثني أبي] [25] أنه دخل علي ابن أبي دواد [26] وهو في مجلسه وحوله أصحابه، فقال لهم ابن أبي دواد: يا هؤلاء ما تقولون في شئ قاله الخليفة البارحة، فقالوا: وما ذلك؟ قال: قال الخليفة: ما تري الفلانية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران ينشي مضمخا بالخلوق؟ قالوا: إذن تبطل حجتهم وتبطل مقالتهم، قلت: إن الفلانية يخالطوني كثيرا ويفضون إلي بسر مقالتهم وليس يلزمهم هذا الذي يجري.



[ صفحه 95]



قال: ومن أين قلت؟ قلت: إنهم يقولون: لابد في كل زمان وعلي كل حال لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه وبين خلقه، قلت: فان كان في زمان الحجة من هو مثله أو فوقه في الشرف والنسب كان أدل الدلائل علي الحجة قصد السلطان له من بين أهله ونوعه قال: فعرض ابن أبي دواد هذا الكلام علي الخليفة فقال: ليس في هؤلاء اليوم حيلة لا تؤذوا أبا جعفر [27] بيان: الفلانية الامامية والرافضة، وحاصل جواب المحمودي أن الامامية يقولون بأنه لابد في كل زمان من حجة وكلما تعرض السلطان ليضيع قدرمن هو بتلك المرتبة كان لهم أدل دليل علي أنه الحجة، حيث يتعرض السلطان له دون غيره.

8 - يب: أحمد بن محمد، عن أبي إسحاق إبراهيم، عن أبي أحمد إسحاق بن إسماعيل، عن العباس بن أبي العباس، عن عبدوس بن أبراهيم قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام قد خرج من الحمام وهو من قرنه إلي قدمه مثل الورد من أثر الحناء 9 - مهج: علي بن عبدالصمد، عن محمد بن أبي الحسن عم والده، عن جعفر ابن محمد الدوريستي، عن والده، عن الصدوق محمد بن بابويه وأخبرني جدي عن والده، عن جماعة من أصحابنا منهم السيد أبوالبركات وعلي بن محمد المعاذي و محمدبن علي العمري ومحمد بن إبراهيم بن عبدالله المدائني جميعا، عن الصدوق، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن جده، عن أبي نصر الهمداني قال: حدثتني حكيمة بنت محمدبن علي بن موسي بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام قالت: لما مات محمدبن علي الر ضا عليهما السلام أتيت زوجته ام عيسي بنت المأمون فعزيتها ووجدتها شديد الحزن والجزع عليه، تقتل نفسها بالبكاء والعويل، فخفت عليها أن تتصدع مرارتها.

فبينما نحن في حديثه وكرمه، ووصف خلقه، وما خلقه، وما أعطاه الله تعالي من الشرف



[ صفحه 96]



والاخلاص ومنحه من العز والكرامة، إذ قالت ام عيسي ألا اخبرك عنه بشئ عجيب وأمر جليل، فوق الوصف والمقدار؟ قلت: وما ذاك؟ قالت: كنت أغار عليه كثيرا وا راقبه أبدا وربما يسمعني الكلام فأشكو ذلك إلي فيقول: يابنية احتمليه فانه بضعة من رسول الله صلي الله عليه وآله.

فبينما أنا جالسة ذات يوم إذ دخلت علي جارية فسلمت علي فقلت: من أنت؟ فقالت: أناجارية من ولد عمار بن ياسر وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا زوجك! فدخلني من الغيرة مالا أقدر علي احتمال ذلك، وهممت أن أخرج وأسيح في البلاد، وكاد الشيطان يحملني علي الاساءة إليها فكظمت غيظي وأحسنت رفدها وكسوتها.

فلما خرجت من عندي المرأة، نهضت ودخلت علي أبي، وأخبرته بالخبر وكان سكران لا يعقل فقال: يا غلام علي بالسيف فاتي به، فركب وقال: والله لا قتلنه فلما رأيت ذلك قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ماصنعت بنفسي وبزوجي وجعلت ألطم حر وجهي [28] فدخل عليه والدي ومازال يضربه بالسيف، حتي قطعه ثم خرج من عنده، وخرجت هاربة من خلفه، فلم أرقد ليلتي.

فلما ارتفع النهار أتيت أبي فقلت: أتدري ما صنعت البارحة؟ قال: وما صنعت؟ قلت: قتلت ابن الرضا ابن الرضا! فبرق عينه وغشي عليه.

ثم أفاق بعد حين، وقال: ويلك ما تقولين؟ قلت: نعم والله يا أبت دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتي قتلته، فاضطرب من ذلك اضطر ايا شديدا وقال: علي بياسر الخادم، فجاء ياسر، فنظر إليه المأمون وقال: ويلك ما هذا الذي تقول هذه ابنتي؟ قال: صدقت يا أمير المؤمنين فضرب بيده علي صدره وخده، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون هلكنا بالله وعطبنا، وافتضحنا إلي آخر الابد، ويلك ياياسر فانظر ما الخبر والقصة عنه؟ وعجل علي بالخبرفان نفسي تكاد أن تخرج الساعة.



[ صفحه 97]



فخرج ياسر وأنا ألطم حروجهي فما كان بأسرع من أن رجع ياسر فقال: البشري يا أمير المؤمنين قال: لك البشري فما عندك؟ قال ياسر: دخلت عليه فاذا هو جالس وعليه قميص ودواج وهو يستاك فسلمت علي وقلت: يا ابن رسول الله احب أن تهب لي قميصك هذا اصلي فيه وأتبرك به، وإنما أردت أن أنظر إليه وإلي جسده هل به أثر السيف، فوالله كأنه العاج الذي مسه صفرة، مابه أثر.

فبكي المأمون طويلا وقال: مابقي مع هذا شي إن هذا لعبرة للاولين والاخرين وقال: ياياسر أما ركوبي إليه وأخذي السيف ودخولي عليه فاني ذاكر له، وخروجي عنه فلا أذكر شيئا غيره ولا أذكر أيضا انصرافي إلي مجلسي، فكيف كان أمري وذهابي إليه لعنة الله علي هذه الابنة لعناوبيلا، تقدم إليها وقال لها يقول لك أبوك: والله لئن جئتني بعد هذا اليوم وشكوت منه أو خرجت بغير إذنه لا تتقمن له منك ثم سر إلي ابن الرضا وأبلغه عني السلام واحمل إليه عشرين ألف دينار وقدم إليه الشهري الذي ركبته البارحة، ثم أمر بعد ذلك الهاشميين أن يدخلوا عليه بالسلام ويسلموا عليه.

قال ياسر: فأمرت لهم بذلك ودخلت أنا أيضا معهم وسلمت عليه وأبلغت التسليم ووضعت المال بين يديه، وعرضت الشهري عليه فنظر إليه ساعة ثم تبسم فقال: ياياسر هكذا كان العهد بينه وبين أبي وبيني وبينه، حتي يهجم علي بالسيف؟! أما علم أن لي ناصرا وحاجزا يحجز بيني وبينه؟.

فقلت: يا سيدي يا ابن رسول الله دع عنك هذا العتاب، فوالله وحق جدك رسول الله صلي الله عليه وآله ما كان يعقل شيئا من أمره، وماعلم أين هومن أرض الله وقد نذر لله نذرا صادقا، وحلف أن لايسكر بعد ذلك أبدا فان ذلك من حبائل الشيطان، فاذا أنت يا ابن رسول الله أتيته فلا تذكرله شيئا ولا تعاتبه علي ماكان منه فقال عليه السلام: هكذا كان عزمي ورأيي والله ثم دعا بثيابه ولبس ونهض، وقام معه الناس أجمعون حتي دخل علي المأمون.

فلما رآه قام إليه وضمه إلي صدره، ورحب به ولم يأذن لا حد في الدخول



[ صفحه 98]



عليه، ولم يزل يحدثه ويسامره، فلماانقضي ذلك قال له أبوجعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: ياأميرالمؤمنين قال: لبيك وسعديك، قال: لك عندي نصيحة فاقبلها قال المأمون: بالحمد والشكر [ثم] قال: فما ذاك يا ابن رسول الله؟ قال: احب أن لا تخرج بالليل فاني لاآمن عليك هذا الخلق المنكوس وعندي عقد تحصن به نفسك وتحترزبه عن الشرور والبلايا والمكاره، والافات والعاهات، كما أنقذني الله منك البارحة، ولو لقيت به جيوش الروم والترك، واجتمع عليك وعلي غلبتك أهل الارض جميعا ما تهيألهم منك شئ باذن الله الجبار، وإن أحببت وبعثت به إليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك، قال: نعم، فاكتب ذلك بخطك وابعثه إلي قال عليه السلام: نعم.

قال ياسر: فلما أصبح أبوجعفر عليه السلام بعث إلي فدعاني فلما سرت إليه وجلست بين يديه دعا برق ظبي تهامة ثم كتب بخطه هذا العقد، ثم قال: يا ياسر احمل هذا إلي أمير المؤمنين! وقل حتي يصاغ له قصبة من فضة منقوش عليه ما أذكره بعد فاذا أراد شده علي عضده فليشده علي عضد الايمن، وليتوضأ وضوءا حسنا سابغا وليصل أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وسبع مرات آية الكرسي وسبع مرات شهد الله وسبع مرات والشمس وضحيها وسبع مرات والليل إذا يغشي، وسبع مرات قال هوالله أحد فاذا فرغ منها فليشده علي عضده الايمن، عند الشدائد والنوائب بحول الله وقوته وكل شئ يخافه ويحذره، وينبغي أن لايكون طلوع القمر في برج العقرب ولو أنه غزا أهل الروم وملكهم لغلبهم باذن الله وبركة هذا الحرز إلي آخرما أوردته في كتاب الدعاء [29] .

10 - عيون المعجزات: صفوان، عن أبي نصر المهداني عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي وكانت من الصالحات قالت: لما قبض أبوجعفر عليه السلام أتيت ام الفضل بنت المأمون أو قالت: ام عيسي بنت المأمون فعزيتها فوجدتها شديدة



[ صفحه 99]



الحزن إلي آخر مامر.

11 - قب: صفوان بن يحيي قال: حدثني أبوالهمداني وإسماعيل بن مهران وخيران الاسباطي عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي، عن حكيمة بنت موسي بن عبدالله، عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسي التقي عليهم السلام وساق الحديث نحوه إلي قوله: فقال ياسر: ما شعر والله فدع عنه عتابك، فانه لن يسكر أبدا ثم ركب حتي أتي إلي والدي فرحب به والدي وضمه إلي نفسه، وقال: إن كنت وجدت علي فاعف عني واصفح فقال: ما وجدت شيئا وما كان إلا خيرا فقال المأمون: لا تقربن إليه بخراج الشرق والغرب، ولا هلكن أعداءه كفارة لما صدر مني ثم أذن للناس ودعا بالمائدة [30] بيان: " حر الوجه " ما بدا من الوجنة " وبرق عينه " أي تحير فلم يطرف " والدواج " كرمان، وغراب: اللحاف الذي يلبس.

12 - عيون المعجزات: لما قبض الرضا عليه السلام كان سن أبي جعفر عليه السلام نحو سبع سنين، فاختلفت الكلمة من الناس ببغداد وفي الامصار، واجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيي، ومحمد بن حكيم، وعبدالرحمان بن الحجاج ويونس ابن عبدالرحمان، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبدالرحمان بن الحجاج في بركة زلول يبكون ويتوجعون من المصيبة، فقال لهم يونس بن عبدالرحمان: دعوا البكاء! من لهذا الامر وإلي من نقصد بالمسائل إلي أن يكبر هذا؟ يعني أبا جعفر عليه السلام.

فقام إليه الريان بن الصلت، ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه، ويقول له: أنت تظهر الايمان لنا وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله جل وعلا فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقة، وإن لم يكن من عندالله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس، هذا مما ينبغي أن يفكر فيه.

فأقبلت العصابة



[ صفحه 100]



عليه تعذله وتوبخه.

وكان وقت الموسم فاجتمع من فقهاء بغداد والامصار وعلمائهم ثمانون رجلا فخرجوا إلي الحج وقصدوا المدينة ليشاهدوا أبا جعفر عليه السلام فلما وافوا أتوا دار جعفر الصادق عليه السلام لانها كانت فارغة، ودخلوها وجلسوا علي بساط كبير، وخرج إليهم عبدالله بن موسي، فجلس في صدر المجلس وقام مناد وقال: هذا ابن رسول الله فمن أراد السؤال فليسأله فسئل عن أشياء أجاب عنها بغير الواجب فورد علي الشيعة ما حيرهم وغمهم، واضطربت الفقهاء، وقاموا وهموا بالا نصراف، وقالوا في أنفسهم: لو كان أبوجعفر عليه السلام يكمل لجواب المسائل لما كان من عبدالله ما كان، ومن الجواب بغير الواجب.

ففتح عليهم باب من صدر المجلس ودخل موفق وقال: هذا أبوجعفر! فقاموا إليه بأجمعهم واستقبلوه وسلموا عليه فدخل صلوات الله عليه وعليه قميصان وعمامة بذؤابتين وفي رجليه نعلان وجلس وأمسك الناس كلهم، فقام صاحب المسألة فسأله عن مسائلة فأجاب عنها بالحق ففرحوا ودعواله وأثنوا عليه وقالوا له: إن عمك عبدالله أفتي بكيت وكيت، فقال: لا إله إلا الله يا عم إنه عظيم عندالله أن تقف غدا بين يديه فيقول لك: لم تفتي عبادي بمالم تعلم، وفي الامة من هو أعلم منك.

وروي عن عمر بن فرج الرخجي [31] قال: قلت لابي جعفر: إن شيعتك تدعي أنك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه؟ وكنا علي شاطئ دجلة فقال عليه السلام لي: يقدر الله تعالي أن يفوض علم ذلك إلي بعوضة من خلقه أم لا؟ قلت: نعم، يقدر، فقال:



[ صفحه 101]



أنا أكرم علي الله تعالي من بعوضة ومن أكثر خلقه.

13 - كا: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: دخلت علي أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام فقلت له: إني اريد أن ألصق بطني ببطنك فقال: ههنا يا أبا إسماعيل فكشف عن بطنه وحسرت عن بطني، وألصقت بطني ببطنه، ثم أجلسني ودعا بطبق فيه زينب فأكلت، ثم أخذ في الحديث فشكا إلي معدته وعطشت فاستسقيت ماء، فقال: ياجارية اسقيه من نبيذي فجاء تني بنبيذ مريس [32] في قدح من صفر، فشربته فوجدته أحلي من العسل.

فقلت له: هذا الذي أفسد معدتك، قال: فقال: هذا تمر من صدقة النبي صلي الله عليه وآله يؤخذ غدوة فيصب عليه الماء فتمرسه الجارية وأشربه علي أثر الطعام ولسائر نهاري، فاذا كان الليل أخرجته الجارية فسقته أهل الدار، فقلت له: إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا، فقال: وما نبيذهم؟ قال قلت: يؤخذ التمر فينقي ويلقي عليه القعوة، قال: وما القعوة؟ قلت: الداذي قال: وما الداذي؟ قلت: حب يؤتي به من البصرة فيلقي في هذا النبيذ، حتي يغلي ويسكن، ثم يشرب فقال: ذاك حرام [33] .

14 - يب: روي علي بن مهزيار قال: كتبت إلي أبي جعفر وشكوت إليه كثرة الزلازل في الاهواز وقلت: تري لي التحول عنها؟ فكتب عليه السلام لا تتحو لوا عنها، وصوموا الاربعاء والخميس والجمعة واغتسلوا وطهروا ثيابكم وابرزوا يوم الجمعة وادعوا الله فانه يدفع عنكم قال: ففعلنا فسكنت الزلازل.

15 - كا: أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن موسي بن القاسم قال: قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام: قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك فقيل لي: إن الاوصياء لا يطاف عنهم، فقال لي: بل طف ما أمكنك



[ صفحه 102]



فان ذلك جائز.

ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إني كنت استأذنتك في الطواف عنك، و عن أبيك فأذنت لي في ذلك، فطفت عنكما ما شاء الله، ثم وقع في قلبي شئ فعملت به.

قال: وماهو؟ قلت: طفت يوما عن رسول الله صلي الله عليه وآله فقال ثلاث مرات: صلي الله علي رسول الله، ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين، ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن، والرابع عن الحسين، والخامس عن علي بن الحسين، والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي، واليوم السابع، عن جعفر بن محمد، واليوم الثامن عن أبيك موسي، واليوم التاسع عن أبيك علي، واليوم العاشر عنك يا سيدي، وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم، فقال: إذن والله تدين الله بالدين الذين لا يقبل من العباد غيره.

قلت: وربما طفت عن امك فاطمة، وربما لم أطف، فقال: استكثر من هذا فانه أفضل ما أنت عامله إنشاء الله [34] .

16 - ن: أبي، وابن الوليد معا عن محمد العطار، عن ابن عيسي، عن البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا إلي أبي جعفر عليه السلام يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخر جوك من الباب الصغير، وإنما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته ومن سألك من عمو متك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك، إني اريد أن يرفعك الله فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا [35] .

كا: العدة، عن البرقي ومحمد بن يحيي، عن ابن عيسي، معا، عن البزنطي



[ صفحه 103]



مثله [36] .

17 - ف: روي أنه حمل لابي جعفر الثاني عليه السلام حمل بزله قيمة كثيرة فسل في الطريق فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر، فوقع بخطه إن أنفسناو أموالنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة، يمتع بما متع منها في سرور و غبطة، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة، فمن غلب جزعه علي صبره حبط أجره نعوذ بالله من ذلك [37] بيان: السلة السرقة الخفية كالاسلال.

18 - شي: عن محمد بن عيسي بن زياد، قال: كنت في ديوان أبي عباد فرأيت كتابا ينسخ فسألت عنه فقالوا: كتاب الرضا إلي ابنه عليهما السلام من خراسان، فسألتهم أن يدفعوه إلي فاذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم أبقاك الله طويلا وأعاذ من عدوك يا ولد، فداك أبوك، قد فسرت لك [38] مالي وأنا حي رجاء أن ينميك الله بالصلة لقرابتك ولموالي موسي وجعفر رضي الله عنهما فأما سعيدة فانها امرأة قوية الحزم في النحل [39] وليس ذلك كذلك قال الله " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " [40] وقال: " لينفق ذوسعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله " [41] وقد أوسع الله عليك كثيرا يا بني فداك أبوك لا تستر دوني الامور لحبها فتخطئ حظك والسلام [42] .



[ صفحه 104]



19 - كش: نصربن الصباح، عن إسحاق بن محمد البصري، عن الحسين بن موسي بن جعفر عليهما السلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر فدنا الطبيب ليقطع له العرق، فقام علي بن جعفر فقال: يا سيدي يبدء بي لتكون حدة الحديد في قبلك قال: قلت يهنئك هذا عم أبيه فقطع له العرق ثم أراد أبوجعفر عليه السلام النهوض فقام علي بن جعفر فسوي له نعليه، حتي يلبسهما [43] .

20 - الفصول المهمة: شاعره: حماد، بوابه، عمر بن الفرات، معاصره: المأمون والمعتصم.

21 - ختص: ابن قولويه، عن الحسن بن بنان، عن محمد بن عيسي، عن أبيه عن علي بن مهزيار، عن بعض القميين، عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلي الحج فتلقانا كتابه في بعض الطريق: ذكرت ما جري من قضاء الله في الرجل المتوفي رحمه الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يحب الله ورسوله ومضي رحمة الله عليه غيرنا كث ولا مبدل فجزاه الله أجر نيته وأعطاه جزاء سعيه، وذكرت الرجل الموصي إليه فلم يعد [44] فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت - يعني الحسن بن محمد بن عمران [45] .

22 - غط: من المحمودين عبدالعزيز بن المهتدي القمي الاشعري خرج فيه عن أبي جعفر عليه السلام: قبضت والحمد لله وقد عرفت الوجوه التي صارت إليك منها غفر الله لك ولهم الذنوب، ورحمنا وإياكم.

وخرج فيه: غفر الله لك ذنبك، ورحمنا وإياك ورضي عنك برضائي [46] .



[ صفحه 105]



ومنهم علي بن مهزيار الاهوازي وكان محمودا أخبرني جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي، عن الحسين بن علي، عن أبي الحسن البلخي، عن أحمد ابن ما بندار الاسكافي، عن العلا المذاري [47] عن الحسن بن شمون قال: قرأت هذه الرسالة علي علي بن مهزيار، عن أبي جعفر الثاني بخطه: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والاخرة، وحشرك الله معنا، يا علي قد بلوتك وخيرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: إني لم أر مثلك، لرجوت أن أكون صادقا، فجزاك الله جنات الفردوس نزلا، فما خفي علي مقامك، ولاخدمتك، في الحر والبرد، في الليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها إنه سميع الدعاء [48] .

23 - كا [49] .

غط: علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام إذا دخل إليه صالح بن محمد بن سهل الهمداني وكان يتولي له فقال له: جعلت فداك اجعلني من عشرة آلاف درهم في حل فاني أنفقتها، فقال له أبوجعفر عليه السلام: أنت في حل.

فلما خرج صالح من عنده قال أبوجعفر عليه السلام: أحدهم يثب علي مال [50] آل محمد صلي الله عليه وآله وفقرائهم ومساكينهم وأبنآء سبيلهم فيأخذه ثم يقول: اجعلني في حل.

أتراه ظن بي أني أقول له لا أفعل، والله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا [51] .



[ صفحه 106]



24 - قب: كان بابه عثمان بن سعيد السمان، ومن ثقاته أيوب بن نوح بن دراج الكوفي وجعفر بن محمد بن يونس الاحول، والحسين بن مسلم بن الحسن، و المختار بن زياد العبدي البصري، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي.

ومن أصحابه شاذان بن الخليل النيسابوري، ونوح بن شعيب البغدادي، و محمد بن أحمد المحمودي، وأبويحيي الجرجاني، وأبوالقاسم إدريس القمي وعلي ابن محمد، وهارون بن الحسن بن محبوب، وإسحاق بن إسماعيل النيسابوري، و أبوحامد أحمد بن إبراهيم المراغي، وأبوعلي بن بلال، وعبدالله بن محمد الحصيني ومحمد بن الحسن بن شمون البصري [52] .

25 - كش: وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه، حدثني الحسين بن محمد بن عامر، عن خيران الخادم القراطيسي [53] قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسي وسألته عن بعض الخدم وكانت له منزلة من أبي جعفر عليه السلام فسألته أن يوصلني إليه فلما سرنا إلي المدينة قال لي: تهيأ فاني اريد أن أمضي إلي أبي جعفر عليه السلام فمضيت معه.

فلما أن وافينا الباب، قال: ساكن في حانوت فاستأذن ودخل، فلما أبطأ علي رسوله، خرجت إلي الباب فسألت عنه فأخبروني أنه قد خرج ومضي فبقيت متحيرا فاذاأناكذلك إذ خرج خادم من الدار فقال: أنت خيران؟ فقلت: نعم قال لي: ادخل! فدخلت فاذا أبوجعفر عليه السلام قائم علي دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه فجآء غلام بمصلي فألقاه له، فجلس فلما نظرت إليه تهيبته ودهشت، فذهبت لاصعد



[ صفحه 107]



الدكان من غير درجة فأشار إلي موضع الدرجة فصعدت وسلمت فرد السلام ومد إلي يده فأخذتها وقبلتها ووضعتها علي وجهي، وأقعدني بيده فأمسكت يده مما دخلني من الدهش فتر كها في يدي فلما سكنت خليتها فساء لني.

وكان الريان بن شبيب قال لي: إن وصلت إلي أبي جعفر عليه السلام وقلت له: مولاك الريان بن شبيب يقرء عليك السلام ويسألك الدعاء له ولولده [فذكرت له ذلك] [54] فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده فأعدت عليه ثالثا فدعا له ولم يدع لولده، فود عته وقمت.

فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم قال: وخرج الخادم في أثري فقلت له: ما قال سيدي لماقمت؟ فقال لي: من هذا الذي يري أن يهدي نفسه هذا ولد في بلاد الشرك فلما اخرج منها صار إلي من هوشر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه [55] .

26 - كش: محمد بن مسعود، عن سليمان بن حفص، عن أبي بصير [56] حماد بن عبدالله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، عن علي بن مهزيارقال: كتب إلي خيران: قدو جهت إليك ثمانية دراهم كانت اهديت إلي من طرسوس [57] دراهم منهم [مبهمة] وكرهت أن أردها علي صاحبها أو احدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا، لا عرفه إنشاء الله تعالي وأنتهي إلي أمرك.

فكتب وقرأته: اقبل منهم إذا اهدي إليك دراهم أو غيرها فان رسول الله صلي الله عليه وآله لم يرد هدية علي يهودي ولا نصراني [58] .



[ صفحه 108]



27 - قال البرسي في مشارق الانوار: روي أنه جئ بأبي جعفر عليه السلام إلي مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله بعد موت أبيه، وهو طفل، وجآء إلي المنبر ورقا منه درجة ثم نطق فقال: أنا محمد بن علي الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الاصلاب، أنا أعلم بسرائر كم وظواهر كم، وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين، وبعد فناء السماوات والارضين، ولولا تظاهر أهل الباطل، ودولة أهل الضلال، ووثوب أهل الشك، لقلت قولا تعجب منه الا ولون والاخرون ثم وضع يده الشريفة علي فيه، وقال: يا محمد اصمت كما صمت آباؤك من قبل.

28 - كش: حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عيسي، عن خيران الخادم قال: وجهت إلي سيدي ثمانية دراهم وذكر مثله سواء [59] وقال: جعلت فداك إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو قلت يعرف موضع الحق لك، فيسألني عما يعمل به، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر قال: اعمل في ذلك برأيك فان رأيك رأيي، ومن أطاعك أطاعني [60] .

29 - كش: علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: كتبت إلي أبي جعفر عليه السلام أصف له صنع السميع بي، فكتب بخطه عجل الله نصرتك ممن ظلمك، وكفاك مؤنته، وأبشر بنصر الله عاجلا إنشاء الله و بالاجر آجلا وأكثر من حمدالله [61] .

30 - كش: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن عمر بن علي بن عمر ابن يزيد، عن ابراهيم بن محمد قال: وكتب إلي: قد وصل الحساب تقبل الله.



[ صفحه 109]



منك ورضي عنهم، وجعلهم معنا في الدنيا والاخرة، وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا، ومن الكسوة بكذا، فبارك لك فيه، وفي جميع نعم الله إليك.

وقد كتبت إلي النضر أمرته أن ينتهي عنك، وعن التعرض لك ولخلافك وأعلمته موضعك عندي، وكتبت إلي أيوب أمرته بذلك أيضا وكتبت إلي موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك، والمصير إلي أمرك، وأن لا وكيل سواك [62] .


پاورقي

[1] كان من اصحاب الرضا والجواد عليهما السلام، وهوصاحب الكتاب إلي ابن ابي داود حين كتب اليه في خلق القرآن، قال ابونصر البخاري: انه ولد موسي بن عبدالله ابن موسي بن جعفر، ما اعقب الامنه، فجميع اولاد عبدالله بن موسي من موسي بن عبدالله.

[2] في المصدر: نعل جدد.

[3] سيجئ تفصيل ذلك تحت الرقم 5 عن المناقب.

[4] سيأتي من المصنف رحمه الله بيان وتوجيه لذلك تحت الرقم 6.

[5] الاختصاص: ص 102.

[6] بست - بالضم - بلد بسجستان، وسجستان معرب سكستان (سكزاستان) و " سكز " قوم من الاعاجم كانوا يسكنون هذه البلاد وجبالها، والنسبة اليها سجزي علي الاصل " سكزي " لا غير واما الاعاجم فيقولون اليوم سيستان وسيستاني.

[7] الكافي ج 5 ص 111 و 112.

[8] الفأرة: نافجة المسك، وفي بعض النسخ: في قارورة، وفي نسخة الكافي " في بان " والبان: شجر سبط لقوام لين ورقه كورق الصفصاف، ولحب ثمره دهن طيب.

[9] المزرور: المشدود بالازرار، فالمراد أن أزراره كانت من الذهب، وفي نسخة الكافي مزردة من الزرد بمعني السرد والحياكة.

[10] روي هذه القطعة من الحديث الكليني رحمه الله في الكافي ج 6 ص 517 و 517 وسنده: عدة من أصحابنا، عن سهل، عن أبي القاسم الكوفي عمن حدثه، عن محمد بن الوليد الكرماني.

[11] اعلام الوري ص 338.

[12] قد مر تفسير النبقة في ص 57 من هذا المجلد فراجع.

[13] الارشاد ص 304.

[14] تكابس الرجل: اذاأدخل رأسه في حبيب قميصه.

وعلي الشئ: تقحم عليه.

[15] صدر الجوزاء: ثلاثة كواكب.

ويقال رأس الجوزاء كما في حديث غيره و كذلك النسر الطائر، والنسر الواقع ثلاثة كواكب، ومعني كلامه أن الطلاق يقع ثلاثا لاأزيد.

وأما الجوزاء فهي نجم علي صورة معه رجل منطقة وسيف يداها الواقعتان فوق المنطقة وهي ثلاثة كواكب: كوكبان مضيئان واليسري أضوء ورجلاه الواقعتان تحت المنطقة كوكبان مضيئان واليسري أضوء وما بين يديه من جانب الفوق ثلاثة كواكب صغار متصلة متلاصقه وهي رأس الجوزاء.

وقال بعضهم: تري أوائل الليل في الشتاء - اذا استقبلت القبلة صورة من الكواكب جالبة للنظر جدا كمربع مستطيل ضلعه الاطول نحو سبعة أو ثمانية أذرع من الشمال إلي الجنوب، وعرضه نحو ذراعين أوأكثر من اليمين إلي اليسار وعلي زواياه الاربع أربعة كواكب مضيئة، وفي مركزه ثلاثة كواكب متصلة موربة، وتسمي برأس الجوزاء، وقد يقال لهذه الصورة الجبار.

[16] الطلاق: 2.

[17] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 382 - 384.

[18] هذا بعيد غايته، فانه عليه السلام قام بأمر الامامة وله ثمان سنين ولم يكن أن يلعب مع الصبيان، ولا أن يطلع علي لعبهم ولهوهم، مقيما علي ذلك فان الامام لا يلهو ولا يلعب علي أنه كان مقيما بمدينة جده الرسول إلي أن أشخصه المأمون إلي بغداد كمامر وسيأتي لا أنه ببغداد.

[19] كشف الغمة ج 4 ص 187 و 188.

[20] المصدرص 189.

[21] المصدرص 217.

[22] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 384.

[23] الكافي ج 1 ص 496.

[24] المحمودي هو أبوعلي محمد بن أحمد بن حماد المروزي من أصحاب أبي جعفر والهادي والعسكري عليهم السلام، توفي أبوه أبوالعباس أحمد بن حماد في زمن الهادي عليه السلام فكتب عليه السلام بعد وفاة أبيه " قد مضي أبوك رضي الله عنه وعنك، وهو عندناعلي حالة محمودة، ولن تبعد من تلك الحال " فلقب بالمحمودي.

[25] الظاهر سقوط هذه الجملة التي جعلناها بين العلامتين، فان الخبر مروي في الكشي تحت عنوانه لاحمد بن حماد المروزي راجع قاموس الرجال ج 1 ص 302.

[26] في النسخ في كل المواضع " ابن أبي داود " والصحيح ما في الصلب كمامر ترجمته في ص 5 من هذا المجلد فراجع، وكذا ضبطه صحيحاءابن أبي دواد " في نسخة الكشي المطبوعة جديدا بالنجف الاشرف.

[27] رجال الكشي ص 469.

[28] حر الوجه - بضم الحاء - ما بدا من الوجنة، يقال: لطم حروجهه وقال الشاعر:

جلا الحزن عن حرالوجوه فأسفرت

وكانت عليها هبوة لا تبلج.

[29] مهج الدعوات ص 44 - 48.

[30] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 394 و 395.

[31] قال أبوالفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين: ص 396 (ط - النجف الاخيرة): استعمل المتوكل علي المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي، فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس، ومنع الناس من البربهم، وكان يبلغه أن أحدا أبر أحدا منهم بشئ وان قل الا أنهكه عقوبة واثقله غرما.

حتي كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة، ثم يرقعنه ويجلسن علي مغازلهن عواري حواسر، الخ.

[32] المريس - علي وزن فعيل - التمر الممروس، يقال: مرس التمر في الماء: نقعه ومرثه باليد.

[33] الكافي ج 6 ص 416 و 417.

[34] الكافي ج 4 ص 314.

[35] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 8.

[36] الكافي ج 4 ص 43.

[37] تحف العقول ص 479.

[38] كذا في الاصل ونسخة المصدر، وأظنه تصحيف " خيرت " والمعني فوضت الخيار اليك.

[39] زاد في المصدر المطبوع: والصواب في رقة الفطر، ولم نظهر علي معناه.

[40] البقرة: 245.

[41] الطلاق: 7.

[42] تفسير العياشي ج 1 ص 131 و 132.

[43] رجال الكشي ص 365.

[44] في المصدر المطبوع: فلم أجد فيه رأينا، وفي رجال الكشي: ولم تعرف فيه رأينا.

وفي نسخة الكمباني: فلم يعد فيه ما رأينا مما وعدناه من المعرفة ".

وما في الصلب طبقالنسخة الاصل هو الصواب.

[45] الاختصاص: ص 87 و 88 وتراه في رجال الكشي ص 496.

[46] كتاب الغيبة: للشيخ الطوسي ص 225.

[47] المذار - كسحاب - بلد بين واسط والبصرة، كان بها يوم لمصعب بن الزبير علي أحمر بن شميط البجلي.

[48] كتاب الغيية ص 226.

[49] الكافي ج 1 ص 548.

[50] في الكافي: أموال حق آل محمد، وفي كتاب الغيبة " علي آل محمد ".

[51] كتاب الغيبة ص 227.

[52] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 380 وأما محمد بن الحسن بن شمون فهو أبوجعفر البغدادي كان من الواقفة، ثم غلا، وكان ضعيفا جدا فاسدا المذهب، وأضيف اليه أحاديث في الوقف.

عاش مائة وأربع عشر سنة، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين، فعد من أصحاب الهادي والعسكري أيضا.

[53] نسبة إلي القراطيس جمع قرطاس، كانه كان بايع القراطيس.

[54] زيادة من المصدر.

[55] رجال الكشي تحت الرقم 505.

[56] في المصدر " أبي نصر " بدل " أبي نصير ".

[57] مدينة بثغور الشام بين انطاكية وحلب وبلاد الروم، وبها قبر المأمون العباسي.

[58] رجال الكشي تحت الرقم 505 ص 508.

[59] هذا لفظ الكشي في رجاله.

يريد الحديث الذي تقدم تحت الرقم 27، فما وقع بينهما من حديث مشارق الانوار غفلة منه قدس سره.

[60] رجال الكشي 508.

[61] رجال الكشي تحت الرقم 506.

[62] المصدر تحت الرقم 506 و 509.