بازگشت

باب النصوص عليه


1 - ن: الوراق، عن الاسدي، عن الحسن بن عيسي الخراط، عن جعفر ابن محمد النوفلي قال: أتيت الرضا عليه السلام وهو بقنطرة إبريق [1] فسلمت عليه، ثم جلست وقلت: جعلت فداك إن اناسا يزعمون أن أباك حي فقال: كذبوا لعنهم الله لوكان حيا ما قسم ميراثه، ولا نكح نساؤه، ولكنه والله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: فقلت له: ما تأمرني؟ قال: عليك بابني محمد من بعدي، وأما أنا فاني ذاهب في وجه لا أرجع.

الخبر [2] .

2 - ن: البيهقي، عن الصولي، عن عون بن محمد، عن محمد بن أبي عبادو كان يكتب للرضا عليه السلام صمه إليه الفضل بن سهل، قال: ماكان عليه السلام يذكر محمدا ابنه عليه السلام إلا بكنيته يقول كتب إلي أبوجعفر، وكنت أكتب إلي أبي جعفر هو صبي بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم، وترد كتب أبي جعفر عليه السلام في نهاية البلاعة والحسن، فسمعته يقول: أبوجعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي [3] .

3 - ير: علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو الزيات عن ابن قياما قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا عليه السلام وقد ولد له أبوجعفر عليه السلام فقال: إن الله قد وهب لي من يرثني ويرث آل دواد [4] .



[ صفحه 19]



4 - عط: الكليني عن الصفار، عن سهل، عن محمد بن علي بن عبدالله، عن ابن سنان، قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام من قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه، فنظر إلي وقال: يا محمد ستكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني؟ قا ل: أصير إلي هذه الطاغية [5] أما إنه لا يبدأني منه سوء، ومن الذي يكون بعده قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك؟ قال: يضل الله الظالمين، ويفعل الله مايشاء [6] قال: قلت: وما ذلك جعلني الله فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحده إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام إمامته وجحده حقه بعد رسول الله صلي الله عليه وآله قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لا سلمن له حقه، وتقر له بامامته وإمامة من يكون من بعده، قال: قلت: ومن ذاك؟ قال: ابنه محمد، قال: قلت له: الرضا والتسليم [7] .



[ صفحه 20]



كش: حمدويه، عن الحسن بن موسي، عن محمد بن سنان مثله [8]

5 - غط: جعفر بن محمد بن مالك، عن ابن أبي الخطاب، عن البزنطي قال: قال ابن النجاشي: من الامام بعد صاحبكم؟ فدخلت علي أبي الحسن الرضا عليه السلام فأخبرته فقال: الامام بعد ي ابني، ثم قال: هل يتجري أحد أن يقول: ابني، وليس له ولد؟ [9] .

قب: عن البزنطي مثله [10] .

عم: عن الكليني، عن عدة من أصحابه، عن محمد بن علي، عن معاوية بن حكيم، عن البزنطي مثله [11] .

6 - يج: روي أبوسلمان، عن ابن أسباط قال: خرج علي أبوجعفر عليه السلام فجعلت أنظر إليه وإلي رأسه ورجليه لا صف قامته بمصر، فلما جلس قال: يا علي إن الله احتج في الامامة بمثل ما احتج في النبوة قال الله تعالي: وآتيناه الحكم صبيا، ولما بلغ أشده وبلغ أربعين سنة " [12] فقد يجوز أن يعطي الحكم صبيا ويجوز أن يعطي وهو ابن أربعين سنة.

قال ابن أسباط وعباد بن إسماعيل: إنا لعند الرضا عليه السلام بمني إذ جبئ بأبي جعفر عليه السلام قلنا: هذا المولود المبارك؟ [13] قال: نعم، هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام أعظم بركة منه [14] .



[ صفحه 21]



7 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن علي، عن أبيه وعلي بن محمد القاشاني معا، عن زكريا بن يحيي بن النعمان البصري [15] قال: سمعت علي بن جعفر ابن محمد يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال في حديثه: لقد نصرالله أبا الحسن الرضا عليه السلام لمابغي إليه إخوته وعمومته، وذكر حديثا حتي انتهي إلي قوله، فقمت وقبضت علي يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام وقلت: أشهد أنك إمامي عندالله، فبكي الرضا عليه السلام ثم قال: يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وآله بأبي ابن خيرة الاماء النوبية الطيبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده وصاحب الغيبة فيقال: مات أو هلك أو أي وادسلك؟ فقلت: صدقت جعلت فداك [16] .

8 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيي قال: قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاما فقد وهب الله لك، وأقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فان كان كون فالي من؟ فأشار بيده إلي أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه فقلت له: جعلت فداك وهو ابن ثلاث سنين؟ قال: وما يضره من ذلك؟ قدقام عيسي بالحجة، وهوابن أقل من ثلاث سنين [17] .

9 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن معمر بن خلاد قال: سمعت الرضا عليه السلام وذكر شيئا فقال: ما حاجتكم إلي ذلك؟ هذا أبوجعفر قد أجلسته مجلسي، وصيرته مكاني، وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا أكابرنا القذة بالقذة [18] .



[ صفحه 22]



بيان: وذكر شئيا " أي من علامات الامام وأشباهه وربما يقرء علي المجهول من بناء التفعيل " والقذة " إما منصوبة بنيابة المفعول المطلق لفعل محذوف، أي تتشابهان تشابه القذة، وقيل هي مفعول يتوارث بحذف المضاف وإقامتها مقامه أو مرفوع علي أنه مبتدأ والظرف خبره، أي القذة يقاس بالقذة، ويعرف مقداره به قال الجزري: القذذ ريش السهم واحدتها قذة، ومنه الحديث " لتركبن سنن من كان قبلكم حذو والقذة بالقدة " أي كما يقدر كل واحدة منها علي قدر صاحبتها [وتقطع] يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.

10 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمد، عن جعفر بن يحيي، عن مالك بن القاسم، عن الحسين بن يسار قال: كتب ابن قياما الواسطي إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام كتابة يقول فيه: كيف تكون إماما وليس لك ولد؟ فأجابه أبوالحسن: وما علمك أنه لا يكون لي ولد؟ والله لا يمضي الايام والليالي حتي يرزقني ولدا ذكرا يفرق [به] بين الحق والباطل [19] .

11 - شا: ابن قولويه، عن الكيني عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي عن معاوية بن حكيم، عن البزنطي قال: قال لي ابن النجاشي: من الامام بعد صاحبك؟ فاحب أن تسأله حتي أعلم، فدخلت علي الرضا عليه السلام فأخبرته، قال: فقال لي: الامام ابني، ثم قال: هل يجترئ أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟ ولم يكن ولد أبوجعفر عليه السلام فلم تمض الايام حتي ولد عليه السلام [20] .

12 - شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن ابن قياما الواسطي، وكان واقفيا قال دخلت علي علي بن موسي عليه السلام فقلت له: أيكون إمامان؟ قال: لا إلا أن يكون أحدهما صامتا فقلت



[ صفحه 23]



له: هوذا أنت ليس لك صامت! فقال: بلي، والله ليجعلن الله لي من يثبت به الحق وأهله، ويمحق به الباطل وأهله، ولم يكن في الوقت له ولد، فولد له أبوجعفر عليه السلام بعد سنة [21] .

13 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني عن أحمد بن مهران عن محمد ابن علي، عن الحسن بن الجهم قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام جالسا فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري، وقال لي: جرده وانزع قميصه، فنزعته فقال لي: انظر بين كتفيه قال: فاذا في أحد كتفيه شبه الخاتم داخل اللحم [22] ثم قال لي: أتري هذا؟ مثله في هذا الموضع كان من أبي عليه السلام [23] .

14 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي يحيي الصنعاني قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام فجيئ بابنه أبي جعفر عليه السلام وهوصغيرفقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم علي شيعتنا بركة منه [24] .

15 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن الحسين بن محمد، عن الخيراني عن أبيه قال: كنت اففا عند أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان، فقال قائل: يا سيدي إن كان كون فالي من؟ قال: إلي أبي جعفر ابني، وكان القائل



[ صفحه 24]



استصغر سن أبي جعفر فقال أبوالحسن عليه السلام: إن الله سبحانه بعث عيسي رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة [25] في أصغرمن السن الذي فيه أبوجعفرعليه السلام [26] .

16 - عم، شا: ابن قولويه، عن الكيني، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن يحيي بن حبيب الزيات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا عليه السلام فلما نهض القوم قال لهم أبوالحسن الرضا عليه السلام: القوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا.

فلما نهض القوم التفت إلي وقال: يرحم الله المفضل [27] إنه لكان ليقنع بدون ذلك [28] كش: حمدويه، عن محمد بن عيسي، عن محمد بن عمربن سعيد الزيات، عن



[ صفحه 25]



محمد بن حريز، عن بعض أصحابنا مثله [29] .

بيان: " ليقنع بدون ذلك " أي بأقل مما قلت لكم في العلم بأنه إمام بعدي ونبههم بذلك علي أن غرضه النص عليه ولم يصرح به تقية واتقاء.

17 - عم: الكيني، عن محمد بن علي، عن أبي الحكم وروي الصدوق، عن أبيه وجماعة، عن محمد العطار، عن الاشعري، عن عبدالله بن محمد، عن الخشاب، عن ابن أسباط، عن الحسين مولي أبي عبدالله، عن أبي الحكم، عن عبدالله بن إبراهيم [30] ابن علي بن عبدالله بن جعفربن أبي طالب، عن يزيدبن سليط قال: لقيت أبا إبراهيم ونحن نريد العمرة في بعض الطريق، فقلت: جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم، فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم إني أنا وأبي لقيناك ههنا مع أبي عبدالله عليه السلام ومعه إخوتك فقال له أبي: أنت وامي أنتم كلكم أئمة مطهرون، الموت لا يعري منه أحد، فاحدث إلي شيئا احدث به من يخلفني من بعدي، فلا يضلوا، فقال: نعم، يا أبا عمارة هؤلاء ولدي وهذا سيدهم - وأشار إليك - وقد علم الحكم والفهم، وله السخاء والمعرفة بما يحتاج إليه الناس، وما اختلفوا فيه من أمردينهم ودنياهم، وفيه حسن الخلق وحسن الجوار [31] وهوباب



[ صفحه 26]



من أبواب الله عزوجل وفيه آخر خير من هذا كله.

فقال له أبي: وماهي؟ فقال: يخرج الله منه غوث هذه الامة وغياثها وعلمها ونورها خيرمولود وخير ناشئ يحقن الله به الدماء ويصلح به ذات البين ويلم به الشعث به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل الله به القطر، ويرحم به العباد، خير كهل وخيرناشئ، قوله حكم وصمته علم، يبين للناس ما يختلفون فيه، ويسود عشيرته من قبل أوان حلمه فقال له أبي: بأبي أنت وامي ما يكون له ولد بعده؟ فقال: نعم، ثم قطع الكلام.

قال يزيد: فقلت له: بأبي أنت وامي فأخبرني أنت بمثل ما أخبرنا به أبوك فقال لي: نعم إن أبي عليه السلام كان في زمان ليس هذا الزمان مثله، فقلت له: من يرضي بهذا منك فعليه لعنة الله، قال: فضحك أبوإبراهيم عليه السلام ثم قال: اخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت إلي ابني فلا ن، وأشركت معه بني في الظاهر، وأوصيته، في الباطن وأفردته وحده، ولوكان الامر إلي لجعلته في القاسم لحبي إياه، ورقتي عليه ولكن ذاك إلي الله يجعله حيث يشاء، ولقد جاء ني بخبره رسول الله صلي الله عليه وآله ثم ارانيه وأراني من يكون بعده، وكذلك نحن لا نوصي إلي أحد منا حتي يخبره رسول الله صلي الله عليه وآله وجدي علي بن أبي طالب عليه السلام.

ورأيت مع رسول الله صلي الله عليه وآله خاتما وسيفا وعصا وكتابا وعمامة فقلت: ماهذا يا رسول الله؟ فقال لي: أما العمامة فسلطان الله، وأما السيف فعز الله، وأما الكتاب فنور الله، وأما العصافقوة الله، وأما الخاتم فجامع هذه الامور، ثم قال والامر قد خرج منك إلي غيرك، فقلت: يا رسول الله أرنيه أيهم هو؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: ما رأيت من الائمة أحدا أجزع علي فراق هذا الامر منك، ولو كانت بالمحبة لكان إسماعيل أحب إلي أبيك منك، ولكن ذاك إلي الله عزوجل.

ثم قال أبوإبراهيم عليه السلام: ورأيت ولدي جميعا الاحياء منهم والاموات فقال لي أمير المؤمنين عليه السلام: هذا سيدهم، أشار إلي ابني علي فهو مني وأنا منه والله مع المحسنين.



[ صفحه 27]



قال يزيد: ثم قال أبوإبراهيم عليه السلام: يايزيد إنها وديعة عندك، فلا تخبر بها إلا عاقلا أو عبداتعرفه صادقا وإن سئلت عن الشهادة فاشهد بها، وهو قول الله عزوجل لنا " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلي أهلها " [32] وقال لنا: " ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله " [33] قال: وقال أبوإبراهيم عليه السلام: فأقبلت علي رسول الله صلي الله عليه وآله فقلت: قد اجتمعوا إلي بأبي أنت وامي فأيهم هو؟ فقال: هوالذي ينظر بنور الله، ويسمع بتفهيمه وينطق بحكمته، ويصيب فلا يخطئ، ويعلم فلا يجهل، هو هذا وأخذ بيد علي ابني ثم قال: ما أقل مقا مك معه، فاذا رجعت من سفرتك فأوص وأصلح أمر ك وافرغ مما أردت، فانك منتقل عنه، ومجاور غيرهم، وإذا أردت فادع عليا فمره فليغسلك وليكفنك، وليتطهر لك [34] ولا يصلح إلا ذلك وذلك سنة قد مضت [35] ثم قال أبوإبراهيم عليه السلام: إني اوخذ في هذه السنة، والامر إلي ابني علي سمي علي وعلي فأما علي الاول فعلي بن أبي طالب عليه السلام، واما علي الاخر فعلي بن الحسين، اعطي فهم الاول وحكمته وبصره ووده ودينه، ومحنة الاخر وصبره علي ما يكره وليس له أن يتكلم إلا بعد موت هارون بأربع سنين، ثم قال: يا يزيد فاذا مررت بهداالموضع، ولقيته وستلقاه فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك، وسيعلمك أنك لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون



[ صفحه 28]



منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطية جارية رسول الله صلي الله عليه وآله وإن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل ذلك.

قال يزيد: فلقيت بعد مضي أبي إبراهيم عليا عليهما السلام فبد أني فقال لي: يا يزيد ما تقول في في العمره؟ فقلت فداك أبي وامي ذاك إليك، وما عندي نفقة، فقال: سبحان الله ما كنا نكلفك ولا نكفيك، فخرجنا حتي إذا انتهينا إلي ذلك الموضع ابتد أني فقال: يا يزيد إن هذا الموضع الكثيرا ما لقيت فيه خيرا لك [36] من عمرتك فقلت: نعم ثم قصصت عليه الخبر.

فقال عليه السلام لي: أما الجارية فلم تجيئ بعد، فاذا دخلت أبلغتها منك السلام، فانطلقنا إلي مكة، واشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتي حملت فولدت ذلك الغلام، قال يزيد: وكان إخوة علي يرجون أن يرثوه فعادوني من غير ذنب فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله لقد رأيت وإنه ليقعد من أبي إبراهيم عليه السلام المجلس الذي لا أجلس فيه أنا [37] كتاب الامامة والتبصرة: لعلي بن بابويه، عن محمد بن يحيي، عن محمد ابن أحمد، عن عبدالله بن محمد الشامي مثله [38] .

توضيح: في القاموس " أثبته " عرفه حق المعرفة، " لا يعري " أي لا يخلو تشبيها للموت بلباس لابد من ان يلبسه كل أحد " فأحدث إلي " علي بناء الافعال أي ألق شيئا حديثا أو حدث " من يخلفني " من باب نصر أي يبقي بعدي، وفيه رعاية الادب باظهار أني لا أتوقع البقاء بعدك ولكن أسأل ذلك لا ولادي وغيرهم ممن يكون بعدي.

" يا أبا عمارة " في الكافي " ياأبا عبدالله " وهو أصوب لان أبا عمارة كنية ولده



[ صفحه 29]



يزيد " وقد علم " علي بناء المجهول من التفعيل أو بناء المعلوم من المجرد " والحكم " بالضم القضاء أو الحكمة " وحسن الجوار " أي المجاورة والمخالطة أو الامان " وهو باب " أي لابد لمن أراد دين الله وطاعته والدخول في دار قربة ورضاه، من الاتيان إليه " وفيه آخر " أي أمر آخر، وفي الكافي " اخري " أي خصلة اخري " من هذا " أي مما ذكرته.

" والغوث " العون للمضطر، والغياث أبلغ منه، وهو اسم من الاغاية، والمراد بالامة الامامية أو الاعم " والعلم بالتحريك سيد القوم والراية، ومايهتدي به في الطريق أو بالكسر علي المبالغة.

" والنور " ما يصير سببا لظهور الاشياء عند الحس أو العقل وفي الكافي " ونورها وفضلها وحكمتها ".

" خير مولود " أي في تلك الازمان أو من غير المعصومين عليهم السلام و " الناشئ " الحدث الذي جاز حد الصغر أي هو خير في الحالتين " به الدماء " أي من الشيعة وأوالاعم، فان بمسالمته حقنت دماء كلهم، ولعل إصلاح ذات البين، عباره عن إصلاح ما كان بين ولد علي عليه السلام وولد العباس جهره " ويلم " بضم اللام أي يجمع به " الشعث " بالتحريك أي المتفرق من امور الدين والدنيا " يشعب " أي يصلح " به الصدع " أي الشق، وكسوة العاري وإشباع الجائع وإيمان الخائف مستمر إلي الان في جوار روضته المقدسة صلوات الله عليه.

وفي النهاية " الكهل " من زاد علي ثلاثين سنة إلي أربعين وقيل: من ثلاث وثلاثين إلي تمام الخمسين انتهي ولعل تكرار خبر ناشئ تأكيدا لغرابة الخيرية في هذا السن دون سن الكهولة، وعدم ذكر سن الشيب لعدم وصوله عليه السلام إليه لانه كان له عند شهادته عليه السلام أقل من خمسين سنة.

" قوله حكم أي حكمة أو قضاء بين الخلق، والاول أظهر " وصمته علم أي مسبب عن العلم لانه يصمت للتقية والمصلحة لا للجهل بالكلام، وقيل سبب العلم لانه يتفكر والاول أنسب " يسود " كيقول أي يصير سيدهم ومولاهم وأشرفهم



[ صفحه 30]



و " العشيرة " الاقارب القريبة " قبل أوان حمله " بضم اللام أي احتلامه، والمراد هنابلوغ السن الذي يكون للناس فيها ذلك لان الامام لا يحتلم أو بالكسر وهو العقل وهو أيضا كناية عن البلوغ للناس وإلا فهم كاملون عند الولادة أيضا.

" ما يكون له ولد " المناسب في الجواب بلي، وقد يستعمل " نعم " مكانه، و في العيون " فيكون له ولد بعده " وهو أصوب، وفي الكافي " وهل ولد، فقال: نعم ومرت به سنون قال يزيد: فجاء نا من لم يستطع معه كلاما، قال يزيد فقلت إلي آخره " وفيه إشكال إذ ولاده الرضا عليه السلام إما في سنة وفاة الصادق عليه السلام، أو بعدها بخمس سنين كما عرفت، إلا أن يقال إن سليطا سأل أبا إبراهيم عليه السلام بعد ذلك بسنين.

" ليس هذا الزمان مثله " لشدة التقية، في الكافي " زمان ليس هذا زمانه أي زمان حسن، وليس هذا زمانه، استيناف أي زمان الاخبار وماهنا أظهر.

" في الظاهر " أي فيما يتعلق بظاهر الامر من الاموال ونفقة العيال، و نحوهما " في الباطن أي فيما يتعلق بالامامة من الوصية بالخلافة، وإيداع الكتب والا سلحة وغيرها أو في الظاهر عند عامة الخلق، وفي الباطن عند الخواص، أو المراد بالظاهر بادي الفهم وبالباطن ما يظهر للخواص بعد التأمل، فانه عليه السلام في الوصية [39] وإن أشرك بعض الاولاد معه، لكن قرنه بشرائط يظهر فيها أن اختيار الكل إليه عليه السلام، أو المراد بالظاهر الوصية الغوقانيه، وبالباطن التحتانية.

" ولقد جاءني " المجيئ والارائة إما في المنام كما يظهر من رواية العيون أو في اليقظة بأجسادهم المثالية أو بأجسادهم الاصلية علي قول بعضهم " وأراني من يكون معه " أي في زمانه من خلفاء الجور أو من شيعته ومواليه أو الاعم، ولما كان في المنام وما يشبهه من العوالم تري الاشياء بصورها المناسبة لها أعطاه العمامة فانها بمنزلة تاج الملك والسلطنة.

وقد ورد أن العمائم تيجان العرب، وكذا السيف للعز والغلبة صورة لها



[ صفحه 31]



والكتاب نور الله وسبب لظهور الاشياء علي العقل، والمراد به جميع ما أنزل الله علي الانبياء و " العصا " سبب للقوة وصورة لها، إذ به يدفع شر العدي، يحتمل أن يكون كناية عن اجتماع الامة عليه من المؤالف والمخالف، ولذا يكني عن افتراق الكلمة بشق العصا، والخاتم جامع هذه الامور، لانه علامة الملك و الخلافة الكبري في الدين والدنيا.

" قد خرج منك " أي قرب انتقال الامامة منك إلي غيرك، أو خرج اختيار تعيين الامام من يدك، ولعل جزعه عليه السلام لعلمه بمنازعة إخوته له، واختلاف شيعته فيه، وقيل: لانه كان يحب أن يجعله في القاسم، ولعل حبه للقاسم كناية عن اجتماع أسباب الحب ظاهرا فيه ككون امه محبوبة له، وغيرذلك، أوكان الحب واقعا بسبب الدواعي البشرية أو من قبل الله تعالي ليعلم الناس أن الامامة ليست تابعة لمحبة الوالد أو يظهر ذلك لتلك المصلحة " فهو مني " كلام أبي إبراهيم أو أميرالمؤمنين عليهما السلام وهذه العبارة تستعمل لا ظهار غاية المحبة والاتحاد والشركة في الكمالات " إنها وديعة " أي الشهادة أو الكلمات المذكورة [40] " وأعبدا تعرفه صادقا " أي في دعواه التصديق بامامتي بأن يكون فعله موافقا لقوله، والمراد بالعاقل من يكون ضابطا حصينا وإن لم يكن كامل الايمان، فان المانع منءفشاء السرإما كمال العقل والنظر في العواقب أو الديانة والخوف من الله تعالي، وكون الترديد من الراوي بعيد.

وقوله " وإن سئلت " كأنه استثناء عن عدم الاخبار أي لابد من الاخبار عند الضرورة، وإن لم يكن المستشهد عاقلاوصادقا، ويحتمل أن يكون المراد أداء الشهاده عندهما لقوله تعالي: " إلي أهلها " " فاشهدبها " أي بالامامة أو بالشهادة بناء علي أن المراد بالشهادة شهادة الامام، " وهو قول الله " أي أداء هذه الشهادة داخل في المأمور به في الاية " وقال لنا " أي جلناوإثبات إمامتنا " من الله " صفة شهادة.



[ صفحه 32]



" فأيهم هو " لعل هذا السؤال لزيادة الاطمئنان أولان يخبر الناس بتعيينه صلي الله عليه وآله أيضا إياه.

" بنورالله " الباء للالة أي بالنور الخاص الذي جعله الله في عينه وفي قلبه وهو إشارة إلي ما يظهرله بالالهام، وبتوسط روح القدس وقوله: " ويسمع بفهمه " إلي ماسمعه من آبائه عليهم السلام " فلا يجهل " أي شيئا مما تحتاج الامة إليه " معلما " بتشديد اللام المفتوحة إيماء إلي قوله تعالي " وكلا آتينا حكما وعلما " [41] " فاذا رجعت " أي إلي المدينة " من سفرتك " أي التي تريدها أو أنت فيها هو السفر إلي مكة، وفي الكافي " سفرك " " فاذا أردت " يعني الوصية أو علي بناء المجهول أي أرادك الرشيد ليأخذك " وليتطهرلك " أي ليغتسل قبل تطهيرك وفي الكافي فانه طهرلك وهوأظهر أي تغسيله لك في حياتك طهرلك وقائم مقام غسلك من غير حاجة إلي تغسيل آخر بعد موتك ولايصلح إلا ذلك وفي الكافي: ولا يستقيم إلا ذلك أي لا يستقيم تطهيرك إلا بهذا النحو، وذلك لان المعصوم لا يجوز أن يغسله إلا معصوم ولم يكن غير الرضا عليه السلام وهو غير شاهد إذ حضره الموت، ويرد عليه أنه ينافي ما مر من أن الرضا عليه السلام حضر غسل والده صلوات الله عليهما في بغداد، ويمكن الجواب بأن هذا كان لرفع شبهة من لم يطلع علي حضوره عليه السلام أو يقال يلزم الامران جميعا في الامام الذي يعلم أنه يموت في غير بلد ولده.

وفي الكافي بعد ذلك: " وذلك سنة قدمضت، فاضطجع بين يديه وصف إخوته خلفه وعمومته، ومره فليكبر عليك تسعا فانه قد استقامت وصيته ووليك وأنت حي ثم أجمع له ولدك من تعدهم فأشهد عليهم وأشهد الله عزوجل عليهم وكفي بالله وكيلا قال يزيد " إلي آخره.

وصف إخوته: أي أقمهم خلفه صفا ولعل التسع تكبيرات من خصائصهم عليهم السلام كما يظهر من غيره من الاخبار أيضا، وقيل إنه عليه السلام أمره بأن يكبر أربعا



[ صفحه 33]



ظاهرا للتقية وخمسا سرا ولا يخفي وهنه إذ إظهار مثل هذه الصلاة في حال الحياة كيف يمكن إظهارها عند المخالفين.

" ووليك " معلوم باب رضي أي قام بامورك من التغسيل والتكفين والصلاة والواو للحال " من تعدهم " بدل من ولدك، بدل كل، أي جميعهم أو بدل بعض أي من تعتني بشأنهم كأن غيرهم لاتعدهم من الاولاد، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة إما بالفتح أي من بعد جميع العمومة، أو بالضم أي أحضرهم وإن كانوا بعداء عنك.

" فاشهد عليهم " أي اجعل غيرهم من الاقارب شاهدين عليهم بأنهم أقروا بامامة أخيهم " أني اؤخذ " علي بناء المجهول " سمي علي " أي مثله في الكمالات كما قبل في قوله تعالي " لم نجعل له من قبل سميا " [42] أي نظيرا يستحق مثل اسمه " اعطي فهم الاول " أي أمير المؤمنين عليه السلام " ووده " أي الحب الذي جعل الله في قلوب المؤمنين كمامر في تفسير قوله تعالي " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا " أنه نزل في أمير المؤمنين عليه السلام [43] " ومحنته " أي امتحانه وابتلاءه بأذي المخالفين له، وخذلان أصحابه له.

" وليس له أن يتكلم " أي بالحجج ودعوي الامامة جهارا " وستلقاه " فيه إعجاز وتصريح بما فهم من " إذا الدالة علي وقوع الشرط بحسب الوضع " فلقيت " أي في المدينة " ولانكفيك " الواو عاطفة أو حالية " خير الك من عمرتك " وفي الكافي: جيرتك وعمومتك " جيرتك " أي مجاور يك في الدار أو المعاشرة و " عمومتك " أراد بهم أبا عبدالله وأبا الحسن عليهما السلام وأولادهما وسماهم عمومته لان يزيد كان من أولاد زيد ابن علي ولذا وصفه في الكافي بالزيدي وولدا العم بحكم العم، أبلغتها منك وفي



[ صفحه 34]



الكافي بلغتها منه، فيحتمل التكلم والخطاب، ومعاداة الاخوة إما لزعمهم أن التبشير كان سببا لشراء الجارية، أو الزعمهم أنه كان متوسطا في الشراء، وعدم الذنب علي الاول لكونه مأمورا وعلي الثاني لكذب زعمهم " فقال لهم إسحاق ": أي عم الرضا عليه السلام " وإنه " الواو للحال: والحاصل أن موسي كان يكرمه، و يجلسه قريبا منه في مجلس لم أكن أجلس منه بذلك القرب مع أني كنت أخاه و إنما قال ذلك إصلاحا بينه وبينهم، حثا لهم علي بره وإكرامه.

18 - كش: حمدويه وإبراهيم عن محمد بن عيسي، عن مسافر قال: أمرني أبوالحسن عليه السلام بخراسان فقال: الحق بأبي جعفر فانه صاحبك [44] .

19 - كش: حمدويه بن نصير، عن الحسن بن موسي، عن ابن أبي نجران عن الحسين بن يسار قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما علي الرضا عليه السلام في صريا فأذن لنا، فقال: أفرغوا من حاجتكم فقال له الحسين: تخلو الارض من أن يكون فيها إمام؟ فقال: لاقال: فيكون فيها اثنان؟ قال: لا إلا وأحد هما صامت لا يتكلم قال: فقد علمت أنك لست بامام، قال: ومن أين علمت؟ قال: إنه ليس لك ولد وإنما هي في العقب قال: فقال له: فوالله لا تمضي الايام والليالي حتي يولد لي ذكر من صلبي، يقوم مثل مقامي، يحق الحق ويمحق الباطل [45] .

20 - نص: علي بن محمد الدقان، عن محمد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن المحمودي، عن إسحاق بن إسماعيل بن نوبخت عن إبراهيم بن أبي محمود قال: كنت واقفا عند رأس أبي الحسن علي بن موسي عليه السلام بطوس قال له بعض من كان عنده: إن حدث حدث فالي من؟ قال: إلي ابني محمد وكأن السائل استصغر سن أبي جعفر عليه السلام فقال له أبوالحسن علي بن موسي عليه السلام إن الله بعث عيسي بن مريم عليه السلام نبيا [ثابتا] باقامة شريعته في دون السن الذي



[ صفحه 35]



اقيم فيه أبوجعفر ثابتا علي شريعته [46] .

21 - نص: محمد بن علي، عن أبيه عن سعد بن عبدالله، عن ابن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن بزيع، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه سئل أو قيل له أتكون الامامة في عم أو خال؟ فقال: لا فقال: في أخ؟ قال: لا، قال: ففي من؟ قال: في ولدي وهويومئذ لاولد له [47] .

22 - نص: علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن الحميري، عن ابن عيسي عن البزنطي، عن عقبة بن جعفر قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد، فقال: يا عقبة إن صاحب هذاالامر لايموت حتي يري خلفه من بعده [48] .

23 - نص: بهذا الاسناد، عن عبدالله بن جعفر قال: دخلت علي الرضا عليه السلام أنا وصفوان بن يحيي وأبوجعفر عليه السلام قائم قد أتي له ثلاث سنين، فقلنا له: جعلنا الله فداك إن - وأعوذ بالله - حدث حدث فمن يكون بعدك؟ قال: ابني هذا وأومأ إليه، قال: فقلنا له: وهو في هذا السن؟ قال: نعم، وهو في هذا السن إن الله تبارك وتعالي احتج بعيسي عليه السلام وهو ابن سنتين [49] .

24 - كا: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن يحيي الصنعاني قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو بمكة وهو يقشر موزا ويطعم أبا جعفرعليه السلام فقلت له: جعلت فداك هو المولودالمبارك؟ قال: نعم، يا يحيي هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة علي شيعتنا منه [50] .



[ صفحه 36]



25 - كا: الحسين بن محمد، عن المعلي، عن محمد بن جمهور، عن معمر بن خلاد قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا عليه السلام: إن ابني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غدا تمسح علي رأسه وتدعو له فإنه مولاك، فقال: هو مولي أبي جعفر، فابعث به غدا إليه [51] .

26 - كا: الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن خلاد الصيقل، عن محمد بن الحسن بن عمار قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمع من أخيه يعني أبا الحسن إذ دخل عليه أبوجعفر محمد بن علي الرضا المسجد مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله فوثب علي ابن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظمه، فقال له أبوجعفر عليه السلام: يا عم اجلس رحمك الله؟ فقال: يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم.

فلما رجع علي بن جعفر إلي مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه، ويقولون: أنت عم، أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟ فقال: اسكتوا! إذا كان الله عزوجل - وقبض علي لحيته - لم يؤهل هذه الشيبة وأهل هذا الفتي ووضعه حيث وضعه انكر فضله؟ نعوذ بالله مما تقولون بل أناله عبد [52] .



[ صفحه 37]




پاورقي

[1] في المصدر: اربق وهوبضم الباء بلدة برامهر مز ذكره الفيروز آبادي.

[2] عيون اخبار الرضا ج 2 ص 216.

[3] عيون اخبار الرضا ج 2 ص 240.

[4] بصائر الدرجات ص 138.

[5] هو المهدي العباسي، والتاءللمبالغة في طغيانه وتجاوزه عن الحد.

وقوله لا يبد أني منه سوء، أي لا يصلني ابتداء منه شروسوء، أي القتل أو الحبس، ولا من الذي بعده وهو موسي بن المهدي، وقد قتله بعده هارون الرشيد بالسم، وهذا من دلائل امامته اذ اخبر بما يكون وقد وقع كما اخبر عليه السلام " صالح ".

[6] سأل السائل عن مآل حاله مع الطواغيت فأشار عليه السلام إلي انه القتل بقوله " يقتل الله الظالمين " اي يتركهم مع انفسهم الطاغية، حتي يقتلوا نفسا معصومة، ولم يمنعهم جبرا، وهذا معني اضلالهم، والي انه ينصب مقامه اماما آخر بقوله يفعل الله ما يشاء " ولما كان هذا الفعل مجملا بحسب الدلالة والخصوصية سأل السائل بقوله " ما ويفعل الله ما يشاء ولما كان هذا الفعل مجملا بحسب الدلالة والخصوصية سأل السائل عنه بقوله " ما ذاك يعني وما ذاك الفعل؟ فأجاب عليه السلام بأنه نصب ابني عليه للامامة والخلافة، ومن ظلم ابني هذا حقه، وجحده امامته، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده امامته، وذلك لان من انكر الامام الاخر، لم يؤمن بالامام الاول " صالح ".

[7] غيبة الشيخ ص 26 و 27.

[8] رجال الكشي ص 429.

[9] غيبة الشيخ ص 52.

[10] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 336.

[11] الكافي ج 1 ص 320.

[12] الاية الاولي في مريم: 12، وهي في شأن يحيي عليه السلام والثانية في الاحقاف 15. وفي عام في الانبياء.

[13] قيل: لان الشيعة كانوا في زمانه عليه السلام علي رفاهية.

[14] لم نظفر عليه في مختار الخرائج المطبوع.

[15] في نسخة الكافي " الصيرفي " وفي بعض النسخ " المصري " والرجل مجهول الحال.

[16] الارشاد ص 297 وتراه في الكافي ج 1 ص 323.

[17] راجع الكافي ج 1 ص 321، الارشاد ص 297 و 298 اقول: قد قام عيسي عليه السلام بالحجة في مهده وقال " اني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا " الاية، فالاشارة بقوله " وابن اقل من ثلاث سنين " انما هوالي سن أبي جعفر الجواد، في ذاك الزمان الذي قال هذا الكلام.

[18] ارشاد المفيد ص 298، الكافي ج 1 ص 320.

[19] الارشادص 298، الكافي ج 1 ص 320.

[20] الكافي ج 1 ص 320، الارشاد ص 298.

[21] الارشاد ص 298، الكافي ج 1 ص 321.

[22] هذا من علامات الامامة ولعل المراد بأحد كتفيه كتفه اليسري كما صرحوا به في خاتم النبوه حيث قالوا: انه عند نا غض كتفه اليسري، والناغض من الانسان قيل هو اصل العنق حيث ينغض رأسه، ونفض الكتف هو العظم الرقيق علي طرفيها، وقيل: هو فرع الكتف سمي ناغضا للحركة.

وقيل هو مارق من الكتف سمي ذلك لنغوضه وحركته، ومنه قوله تعالي " فسينغضون اليك رؤوسهم " إلي بحركونها استهزاء " صالح ".

[23] الكافي ج 1 ص 321، الارشاد ص 298.

[24] الارشاد ص 299، الكافي ج 1 ص 321.

[25] المراد رفع الاستبعاد، واثبات الامكان، فان القائل الذي استصغر سن أبي جعفر عليه السلام، توهم أن صغرالسن - والحال أنه موجب لحجرعليه - ينا في الامامة وقيادة الامة، فذكره عليه السلام بنبوة عيسي عليه السلام في شريعة مبتدأة، كما صرح به قوله تعالي " قالوا كيف نكلم من كان في المهدصبيا؟ قال: اني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركاأينما كنت وأوصاتي بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " فاذا امكن وجاز أن يكون الصبي في المهد صاحب شريعة مبتدأة فكيف لايمكن ولا يجوز أن يكون أبوجعفر اماما تابعا لشريعة جده رسول الله " ص " في أكبر من سنه فانه يقوم بأعباء الامامة وله سبع سنين.

[26] الكافي ج 1 ص 323، الارشاد ص 299.

[27] أي بدون الامربالتسليم واحداث العهد، بل كان يكفيه في احداثه الارشارة أو كان يحدثه بدونها أيضا كما أن الناس يسلمون علي ولد العزيز الشريف ويحدثون به عهدا وملاقاة بدون أمر أبيه بذلك وهم لما لم يفعلوا ذلك الابعد الامر تذكر عليه السلام حسن فعل المفضل وكمال اعتقاده، فترحم عليه.

وفيه لوم لهم لهذا الوجه وكمال مدح للمفضل، ولكن لم نعلم أن المفضل من هو؟ لا حتماله رجالا كثيرا.

وتخصيصه بابن عمرتخصيص بلامخصص، والاشتهار لوسلم فانما هو عندنا لاعند السلف.

ويحتمل أن يكون سبب لومهم أنهم تركوا التسليم واحداث العهد بهد الامر، وليس في هذا الحديث دلالة علي أنهم فعلوا ذلك بعده " صالح ".

[28] الارشادص 299، الكافي ج 1 ص 322.

[29] رجال الكشي ص 277 تحت الرقم 154.

[30] هكذا في النسخ كلها، وفي كتب الرجال: عبدالله بن ابراهيم بن محمد بن علي ابن عبدالله بن جعفربن ابي طالب، ثقة صدوق.

[31] في نسخة الكافي " وحسن الجواب واماحسن الخلق فهو اصل عظيم من اصول الرئاسة، واختلف العلماء في تعريفه فقيل هو بسط الوجه وكف الاذي وبذل الندي، وقيل هوكيفية تمنع صاحبها من أن يظلم ويمنع ويجفواأحدا، وان ظلم غفر، وان منع شكر، و ان ابتلي صبر، وقيل هو صدق التحمل وترك التجمل وحب الاخرة وبغض الدنيا.

وأما حسن الجواب، فهو من دلائل كمال العقل والعلم، لان لسان العاقل العالم تابع لعقله وعلمه فيجيب اذا سئل بما يقتضيه العقل ويناسب المقام، ويقول ما يناسب العلم بأحسن العبارة وافصح الكلام " صالح ".

[32] النساء: 58.

[33] البقرة: 140.

[34] في الكافي " فانه طهرلك ".

[35] زاد في الكافي بعد ذلك: فاضطجع بين يديه، وصف اخوته خلفه وعمومته، ومره فليكبر عليك تسعا، فانه قد استقامت وصيته، ووليك وأنت حي، ثم اجمع له ولدك من بعدهم، فأشهد عليهم وأشهد الله عزوجل وكفي بالله شهيدا قال يزيد: ثم قال لي: أبوابراهيم الخ.

[36] في الكافي: لقيت فيه جيرتك وعمومتك.

[37] راجع الكافي ج 1 ص 215 و 216.

[38] راجع عيون أخبار الرضاج 1 ص 23 - 26.

[39] في نسخة الكمباني " فاعلانه عليه السلام بالوصية " وهو سهو وتصحيف.

[40] في نسخة الكمباني: الكمالات المذكورة " وهو تصحيف.

[41] الانبياء: 79.

[42] مريم: 7.

[43] راجع ج 35 الباب 14 ص 360 - 353 من تاريخ أمير المؤمنين " ع "، والاية في سورة مريم: 96.

[44] رجال الكشي تحت الرقم 367.

[45] رجال الكشي تحت الرقم 427.

[46] كفاية الاثرص 324.

[47] كفاية الاثرص 324.

[48] كفاية الاثرص 324.

[49] كفاية الاثرص 324.

[50] الكافي ج 6 ص 360 وفيه حديث آخر هكذا: عدة من اصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير عن يحيي بن موسي الصنعاني قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا عليه السلام بمني وأبوجعفر الثاني عليه السلام علي فخذه، وهو يقشرله موزا ويطعمه ثم انه قد مضي تحت الرقم 14 من الباب الذي نحن فيه عن الارشاد والكافي حديث وفيه " أبويحيي الصنعاني ".

[51] الكافي ج 1 ص 321.

[52] الكافي ج 1 ص 322.