بازگشت

باب مولده و وفاته و اسمائه، و القابه و احوال اولاده


1 - كا: ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة وقبض عليه السلام سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعده وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما، ودفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسي عليه السلام وقد كان المعتصم أشخصه إلي بغداد في أول هذه السنة التي توفي فيها عليه السلام.

وامه ام ولد يقال لها سبيكة، نوبية، وقيل أيضا: إن اسمها كان خيزران وروي أنها كانت من أهل بيت مارية ام إبراهيم ابن رسول الله صلي الله عليه وآله [1] .



[ صفحه 2]



2 - ضه: ولد عليه السلام بالمدينه ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، ويقال للنصف من شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، وقبض ببغداد قتيلا مسموما في آخر ذي القعدة، وقيل وفاته يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين.

3 - ير: محمد بن عيسي، عن قارن، عن رجل كان رضيع أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أبوالحسن [2] جالس مع مؤدب له يكني أبا زكريا وأبوجعفر عندنا أنه ببغداد وأبوالحسن يقرأ من اللوح علي مؤدبه، إذ بكي بكاء شديدا فسأله المؤدب: ما بكاؤك؟ فلم يجبه، وقال: ائذن لي بالد خول، فأذن له فارتفع الصياح والبكاء من منزله.

ثم خرج إلينا فسألناه عن البكاء؟ فقال: إن أبي قد توفي الساعة، فقلنا: بما علمت؟ قال: قد دخلني من إجلال الله مالم أكن أعرفه قبل ذلك فعلمت أنه قد مضي، فتعر فنا ذلك الوقت من اليوم والشهر فاذا هومضي في ذلك الوقت [3] .

4 - يج: روي عن أبي مسافر عن أبي جعفرالثاني عليه السلام أن قال في العشية التي توفي فيها: إني ميت الليلة، ثم قال: نحن معشر إذا لم يرض الله لا حدنا الدنيا نقلنا إليه [4] .

5 - شا: كان مولده عليه السلام في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة وقبض في بغداد في ذي القعده سنة عشرين ومائتين، وله خمس وعشرون سنة، وكانت مدة خلافته لابيه وإمامته من بعده سبعة عشر سنة، وامه ام ولد يقال لها سبيكة، و كانت نوبية.

وقبض عليه السلام ببغداد وكان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في ذي القعدة من هذه



[ صفحه 3]



السنة، وقيل إنه مضي مسموما ولم يثبت عندي بذلك خبر فأشهد به، ودفن بمقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام وكان له يوم قبض خمس وعشرون سنة وأشهر، وكان منعوتا بالمنتجب والمرتضي، وخلف من الولد عليا ابنه الامام من بعده، وموسي، وفاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من سميناه [5] .

6 - شا: روي الحسين بن الحسن الحسيني، عن يعقوب بن ياسر قال: كان المتوكل يقول: ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا، وجهدت أن يشرب معي و يناد مني فامتنع، وجهدت أن أجد فرصة في هذا المعني فلم أجدها، فقال له بعض من حضر: إن لم تجد من ابن الرضا [6] ما تريده من هذا الحال، فهذا أخوه موسي [7] .



[ صفحه 4]



قصاف عزاف، يأكل ويشرب ويعشق ويتجالع فأحضره وأشهره فان الخبر يشيع عن " ابن الرضا " بذلك، ولا يفرق الناس بينه وبين أخيه، ومن عرفه اتهم أخاه بمثل فعاله.

فقال: اكتبوا بإشخاصه مكرما، فتقدم المتوكل أن يتلقاه جميع بني هاشم والقواد وسائر الناس وعمل علي أنه إذا رآه أقطعه قطيعة وبني له فيها، وحول إليه الخمارين والقيان، وتقدم لصلته وبره، وأفرد له منزلا سريا أن يصلح أن يزوره هو فيه.

فلما وافي موسي تلقاه أبوالحسن عليه السلام في قنطرة وصيف، وهو موضع يتلقي فيه القادمون، فسلم عليه ووفاه حقه، ثم قال له: إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك ويضع منك، فلا تقرله أنك شربت نبيذا واتق الله يا أخي أن ترتكب محظورا، فقال له موسي: إنما دعاني لهذا فما حيلتي؟ قال: ولا تضع من قدرك ولا تعص ربك، ولا تفعل ما يشينك، فما غرضه إلا هتكك.

فأبي عليه موسي، وقرر عليه أبوالحسن عليه السلام القول والوعظ وهو مقيم علي خلافه، فلما رأي أنه لا يجيب قال عليه السلام له: أما إن المجلس الذي تريد الاجتماع معه عليه، لا تجتمع عليه أنت وهو أبدا.

قال: فأقام موسي ثلاث سنين يبكر كل يوم إلي باب المتوكل فيقال: قد تشاغل اليوم، فيروح فيبكر فيقال له قد سكر، فيبكر فيقال له: قد شرب دواء فمازال علي هذا ثلاث سنين حتي قتل المتوكل، ولم يجتمع معه علي شراب [8] .

بيان: " القصف " اللهو واللعب، والمعازف الملاهي ومرأة جالعة أي قليلة الحياء تتكلم بالفحش، وكذلك الرجل جلع وجالع، ومجالعة القوم مجاوبتهم بالفحش، وتنازعهم عند الشرب والقمار، وفي بعض النسخ بالخاءالمعجمة وهو أيضا كناية عن قلة الحياء.



[ صفحه 5]



7 - شي: عن زرقان صاحب ابن أبي دواد [9] وصديقه بشدة قال: رجع ابن أبي دواد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم فقلت له في ذلك، فقال وددت اليوم أني قدمت منذ عشرين سنة، قال قلت له: ولم ذاك؟ قال: لما كان من هذا الاسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسي اليوم بين يدي أمير المؤمنين، قال: قلت له: وكيف كان ذلك؟ قال: إن سارقا أقر علي نفسه بالسرقة، وسأل الخليفة تطهيره باقامة الحد عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن علي فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع؟ قال: فقلت: من الكرسوع [10] .

قال: وماالحجة في ذلك؟ قال: قلت: لان اليدهي الاصابع والكف إلي الكرسوع، لقول الله في التيمم " فامسحوا بوجوهكم وأيديكم " [11] واتفق معي ذلك قوم.

وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل علي ذلك؟ قالوا: لان الله لما قال: " وأيديكم إلي المرافق " في الغسل دل ذلك علي أن حد اليد هو المرفق.



[ صفحه 6]



قال: فالتفت إلي محمد بن علي عليه السلام فقال: ماتقول في هذا يا أبا جعفر؟ فقال: قد تكلم القول فيه يا أميرالمؤمنين، قال: دعني مما تكلموا به! أي شي ء عندك؟ قال اعفني عن هذا يا أميرالمؤمنين قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه.

فقال: أما إذ أقسمت علي بالله إني أقول إنهم أخطأوا فيه السنة، فان القطع يجب أن يكون من مفصل اصول الاصابع، فيتر ك الكف، قال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله: السجود علي سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فاذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يديسجد عليها وقال الله تبارك وتعالي: " وأن المساجد لله " [12] يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها " فلا تدعوا مع الله أحدا " وماكان لله لم يقطع.

قال: فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع دون الكف.

قال ابن أبي دواد: قامت قيامتي وتمنيت أني لم أك حيا قال زرقان: قال ابن أبي دواد صرت إلي المعتصم بعد ثالثة فقلت: إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة وأنا اكلمه بما أعلم أني أدخل به النار، قال: وما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماء هم لا مرواقع من امور الدين، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك، وقد حضر مجلسه أهل بيته وقواده ووزراؤه وكتابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطرهذه الامة بامامته، ويدعون أنه أولي منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء؟!

قال: فتغير لونه وانتبه لما نبهته له، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيرا قال فأمر اليوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلي منزله فدعاه فأبي أن يجيبه وقال: قد علمت أني لا أحضر مجالسكم، فقال: إني إنما أدعوك إلي الطعام



[ صفحه 7]



واحب أن تطأ ثياتي، وتدخل منزلي فأتبرك بذلك، فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم قال: خروجي من دارك خيرلك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفة [13] حتي قبض عليه السلام [14] .

8 - قب: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة للتاسع عشر من شهر رمضان، و يقال: للنصف منه، وقال ابن عياش [15] : يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة وقبض ببغداد مسموما في آخر ذي القعدة، وقيل يوم السبت لست خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومائتين ودفن في مقابر قريش إلي جنب موسي بن جعفر عليهما السلام وعمره خمس وعشرون سنة، وقالوا وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوما.

وامه ام ولد تدعي درة وكانت مريسية [16] ثم سماها الرضا عليه السلام خيزران وكانت من أهل بيت مارية القبطية، ويقال: إنها سبيكة، وكانت نوبية ويقال: ريحانة وتكني ام الحسن ومدة ولايته سبع عشر سنة، ويقال أقام مع أبيه سبع سنين، وأربعة أشهر و يومين، وبعده ثمانية عشر سنة إلا عشرين يوما، فكان في سني إمامته بقية ملك



[ صفحه 8]



المأمون ثم ملك المعتصم والواثق، وفي ملك الواثق استشهد [17] .

قال ابن بابويه: سم المعتصم محمد بن علي عليهما السلام وأولاده علي الامام وموسي وحكيمة وخديجة وام كلثوم، وقال أبوعبدالله الحارثي: خلف فاطمة وأمامة فقط، وقد كان زوجه المأمون [ابنته] ولم يكن له منها ولد، وبسبب وروده بغداد إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وأقام بها حتي توفي في هذه السنة [18] .

9 - قب: لما بويع المعتصم جعل يتفقد أحواله فكتب إلي عبدالملك الزيات أن ينفذ إليه التقي وام الفضل، فأنفذ الزيات علي بن يقطين إليه، فتجهز خرج إلي بغداد، فأكرمه وعظمه، وأنفذ أشناس بالتحف إليه وإلي ام الفضل ثم أنفذ إليه شراب حماض الاترج [19] تحت ختمه علي يدي أشناس، فقال: إن أميرالمؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دواد [20] وسعيد بن الخضيب وجماعة من المعروفين ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج، وصنع في الحال، وقال: اشربها بالليل، قال: إنها تنفع باردا وقد ذاب الثلج، وأصرعلي ذلك، فشربها عالما بفعلهم [21] وكان عليه السلام شديد الادمة فشك فيه المرتابون، وهو بمكة، فعرضوه علي القافة [22] فلما نظروا إليه خروا لوجوههم سجدا ثم قاموا فقالوا: يا ويحكم



[ صفحه 9]



أمثل هذا الكوكب الدري والنور الزاهر، تعرضون علي مثلنا؟ وهذا والله الحسب الزكي والنسب المهذب الطاهر، ولدته النجوم الزواهر والارحام الطواهر والله ما هو إلا من ذرية النبي صلي الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام وهو في ذلك الوقت ابن خمس وعشرين شهرا.

فنطق بلسان أرهف من السيف، يقول: الحمد لله الذي خلقنا من نوره، و اصطفانا من بريته، وجعلنا امناء علي خلقه ووحيه أيها الناس أنا محمد بن علي الرضا ابن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفي عليهم السلام أجمعين، أفي مثلي يشك، وعلي الله تبارك وتعالي وعلي جدي يفتري واعرض علي القافة؟ إني والله لا علم ما في سرائر هم وخواطرهم، وإني والله لاعلم الناس أجمعين بماهم إليه صائرون، أقول حقا واظهر صدقا علما قدنبأه الله تبارك وتعالي قبل الخلق أجمعين، وبعد [23] بناء السماوات والارضين.

وأيم الله لولا تظاهر الباطل علينا، وغواية ذرية الكفر، وتوثب أهل الشرك والشك والشقاق علينا، لقلت قولا يعجب منه الاولون والاخرون، ثم وضع يده علي فيه، ثم قال: يامحمد اصمت كما صمت آباؤك، واصبر اولوالعزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار، بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون.

ثم أتي إلي رجل بجانبه فقبض علي يده، فما زال يمشي يتخطا رقاب الناس وهم يفرجون له، قال: فرأيت مشيخة أجلائهم ينظرون إليه ويقولون: " الله أعلم حيث يجعل رسالته "، فسألت عنهم فقيل هؤلاء قوم من بني هاشم من أولاد عبد المطلب.

فبلغ الرضا عليه السلام وهو في خراسان ما صنع ابنه فقال: الحمدلله ثم ذكرما



[ صفحه 10]



قذفت به مارية القبطية، ثم قال: الحمد لله الذي جعل في ابني محمد اسوة برسول الله صلي الله عليه وآله وابنه إبراهيم عليهما السلام [24] .

9 - قب: روي أن امرأته ام الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لادواءله، فوقعت الا كلة في فرجهاو كانت ترجع إلي الاطباء ويشيرون بالدواء عليها، فلا ينفع ذلك حتي ماتت من علتها [25] .

10 - قب: حكيمة بنت أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران ام أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال: ياحكيمة احضري ولادتها وادخلي وإياها والقابلة بيتا ووضع لنا مصباحا وأغلق الباب علينا فلما أخذها الطلق طفئ المصباح وبين يديها طست، فاغتممت بطفئ المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبوجعفر عليه السلام في الطست وإذا علي شئ رقيق كهيئه الثوب يسطع نوره حتي أضاء البيت، فأبصرناه، فأخذته فوضعته في حجري، نزعت عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا عليه السلام وفتح الباب وقد فرعنا من أمره، فأخذه ووضعه في المهد وقال لي: ياحكيمة الزمي مهده.

قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلي السماء ثم نظر يمينه ويساره ثم قال: أشهد أن لاإله إلا الله أن محمدا رسول الله فقمت ذعرة فزعة فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا؟ فقال: ومازاك؟ فأخبرته الخبر فقال: يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر [26] .

ابن همداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير [27] أنه لما خرقوا



[ صفحه 11]



القبور بمقابر قريش، حاولوا ضريح أبي جعفر محمد بن علي عليها السلام وإخراج رمته وتحويلها إلي مقابر أحمد فحال تراب الهدم ورماد الحريق بينهم وبين معرفة قبره [28] .

11 - كشف: قال محمد بم طلحة: وأما ولادته ففي ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة مائة وخمس وتسعين للهجرة، وقيل عاشر رجب منها وأما نسبه أبا واما فأبوه أبوالحسن علي الرضا وامه ام ولد يقال لها سكينة المريسية، وقيل الخيزران.

وأما عمره فانه مات في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين للهجرة في خلافة المعتصم، فيكون عمره خمسا وعشرين سنة، وقبره ببغداد في مقابر قريش [29] .

وقال الحافظ عبدالعزيز: امه ريحانة وقيل الخيزران، ولد سنة خمس وتسعين ومائة ويقال ولد بالمدينة في شهررمضان من سنة خمس وتسعين ومائة وقبض ببغداد في آخرذي الحجة سنة عشرين ومائتين وهو يومئذ ابن خمس وعشرين سنة وامه ام ولد يقال لها خيزران، وكانت من أهل مارية القبطقية، وقبره ببغداد في مقابر قريش في ظهر جده موسي عليهما السلام.

قال محمد بن سعيد: سنة عشرين ومائتين فيها توفي محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد عليهم السلام ببغداد وكان قدمها فتوفي بها يوم الثلثا لخمس خلون من ذي الحجة.

مولده سنة خمس وتسعين ومائة فيكون عمره خمسا وعشرين سنة، قتل في زمن الواثق بالله قبره عند جده موسي بن جعفر عليه السلام وركب هارون بن إسحاق فصلي عليه عند منزلة أول رحبة أسوار بن ميمون من ناحية قنطرة البردان، وحمل ودفن في مقابر قريش، يلقب بالجواد.

حدثنا أحمد بن علي ثابت قال: محمد بن علي بن موسي أبوجعفر ابن



[ صفحه 12]



الرضا، قدم من المدينة إلي بغداد وافدا إلي أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته ام الفضل بنت المأمون، وتوفي ببغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسي بن جعفر، ودخلت امرأته ام الفضل إلي قصر المعتصم فجعلت مع الحرم [30] .

وقال ابن الخشاب [31] بالاسناد عن محمد بن سنان قال: مضي المرتضي أبوجعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر وقبض في يوم الثلثا لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين، وفي رواية اخري أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومائة وقبض يوم الثلثا لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، امه ام ولد يقال لها سكينة مريسية ويقال لها حريان، والله أعلم.

لقبه المرتضي والقانع، قبره في بغدادبمقابر قريش، يكني بأبي جعفر عليه السلام [32] .

بيان: كون شهادته عليه السلام في أيام خلافة الواثق مخالف للتواريخ المشهورة لانهم اتفقوا علي أن الواثق بويع في شهر ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومائتين ولم يقل أحد ببقائه عليه السلام إلي ذلك الوقت، لكن ذكر هذا القول المسعودي في مروج الذهب حيث قال أولا في سنة تسع عشرة ومائتين: قبض محمد بن علي بن موسي عليه السلام لخمس خلون من ذي الحجة وصلي عليه الواثق وهو ابن خمس وعشرين سنة، وقبض أبوه عليه السلام ومحمد ابن سبع سنين وثمانية



[ صفحه 13]



أشهر وقيل غير ذلك، وقيل: إن ام الفضل بنت المأمون لما قدمت معه من المدينة سمته، وإنما ذكرنا من أمره ما وصفنا لان أهل الامامة قد تنازعوا في سنه عند وفاة أبيه عليهما السلام ثم قال في ذكرو قايع أيام الواثق: وقيل إن أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام توفي في خلافه الواثق بالله، وقد بلغ من السن ما قدمناه في خلافة المعتصم انتهي.

أقول: لعل صلاة الواثق في زمن أبيه عليه صلي الله عليه صار سببا لهذا الاستباه.

12 - عم: ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر وقيل للنصف منه ليلة الجمعة، في رواية ابن عياش: ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب، وقبض عليه السلام ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين و مائتين وله يومئذ خمس وعشرون سنة، وكانت مدة خلافته لابيه سبع عشرة سنة وكانت في أيام إمامته بقية ملك المإمون، وقبض في أول ملك المعتصم وامه ام ولد يقال لها سبيكة، ويقال درة، ثم سماها الرضا عليه السلام خيزران، وكانت نوبية ولقبه التقي، والمنتجب، والجواد، والمرتضي، ويقال له: أبوجعفر الثاني، وأشخصه المعتصم إلي بغداد في أول سنة خمس وعشرين ومائتين فأقام بها حتي توفي في آخرذي القعدة من هذه السنة، وقيل: إنه مضي عليه السلام مسموما، وخلف من الولد عليا ابنه الامام، وموسي، ومن البنات حكيمة، وخديجة، وام كلثوم، ويقال: إنه خلف فاطمة، وأمامة ابنتيه ولم يخلف غيرهم.

13 - كشف: من دلائل الحميري عن محمد بن سنان قال: قبض أبوجعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهرو اثني عشر يوما في يوم الثلثالست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلا خمسة وعشرين يوما [33] .

كا: سعد والحميري معا عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن



[ صفحه 14]



الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان مثله [34] .

14 - مصبا: قال ابن عياش: خرج علي يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضي الله عنه " اللهم إني إسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني، وابنه علي بن محمد المنتجب " الدعاء، وذكر ابن عياش أنه كان يوم العاشر من رجب مولد أبي جعفر الثاني عليه السلام.

بيان: ذكر الكفعمي في حواشي البلد الامين، بعد ذكر كلام الشيخ: وبعض أصحابنا كأنهم لم يقفوا علي هذه الرواية، فأوردوا هنا سؤالا وأجابوا عنه وصفتها: إن قلت: إن الجواد والهادي عليهما السلام لم يلدا في شهر رجب فكيف يقول الامام الحجة عليه السلام " بالمولودين في رجب "؟ قلت: إنه أراد التوسل بهما في هذا الشهر لاكونهما ولدا فيه.

قلت: وما ذكروه غير صحيح هناأما إولا فلانه إنما يتأتي قولهم علي بطلان رواية ابن عياش وقد ذكرها الشيخ وأما ثانيا فلان تخصيص التوسل بهما في رجب ترجيح من غير مرجح لولا الولادة، وأما ثالثا فلانه لو كان كما ذكره، لقال عليه السلام: الامامين، ولم يقل المولودين انتهي ملخص كلامه رحمه الله.

15 - كا: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسي، عن أبي الفضل الشهباني عن هارون بن الفضل، قال: رأيت أبا الحسن علي بن محمد في اليوم الذي توفي فيه أبوجعفر عليه السلام فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون مضي أبوجعفر، فقيل له: وكيف عرفت؟ قال: لانه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها [35] .

16 - الدروس: ولد عليه السلام بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة



[ صفحه 15]



وقبض ببغداد في آخر ذي القعدة، وقيل يوم الثلثا حادي عشرذي القعدة، سنة عشرين ومائتين.

17 - تاريخ الغفاري: ولد عليه السلام ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان.

18 - قل: في دعاء كل يوم من شهر رمضان " اللهم صل علي محمد بن علي إمام المسلمين - إلي قوله - وضاعف العذاب علي من شرك في دمه " وهو المعتصم.

19 - عيون المعجزات: عبدالرحمن بن محمد، عن كليم بن عمران قال: قلت للرضا عليه السلام: ادع الله أن يرزقك ولدا، فقال: إنما ارزق ولدا واحدا وهو يرثني فلما ولد أبوجعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لا صحابه: قدولد لي شبيه موسي بن عمران، فالق البحار، وشبيه عيسي بن مريم قدست ام ولدته، قد خلقت طاهرة مطهرة، ثم قال الرضا عليه السلام: يقتل غصبا فيبكي له وعليه أهل السماء، ويغضب الله تعالي علي عدوه وظالمه، فلا يلبث إلا يسيرا حتي يعجل الله به إلي عذابه الاليم وعقابه الشديد، وكان طول ليلته يناغيه في مهده.

بيان: قال الجوهري: المرأة تناغي الصبي أي تلكمه بما يعجبه ويسره [36] .

20 - عمدة الطالب: امه عليه السلام ام ولد، وأعقب منه علي الهادي وموسي المبرقع وكان موسي لام ولد مات بقم وقبره بها.

21 - عيون المعجزات: عن الحسن بن محمد بن المعلي، عن الحسن بن علي الوشاقال: جآء المولي أبوالحسن علي بن محمد عليه السلام مذعورا حتي جلس في حجر ام موسي عمة أبيه، فقالت له: مالك؟ فقال لها: مات أبي والله الساعة، فقالت: لا تقل هذا، فقال: هووالله كما أقول لك، فكتب الوقت واليوم، فجآء بعد أيام خبر وفاته عليه السلام وكان كما قال.

22 - الفصول المهمة: صفته أبيض معتدل، نقش خاتمه " نعم القادرالله "



[ صفحه 16]



23 - مع: سمي محمد بن علي الثاني التقي لانه اتقي الله عزوجل فوقاه شر المأمون لما دخل عليه باليل سكران، فضربه بسيفه حتي ظن أنه قد قتله فوقاه الله شره [37] .

24 - قب: اسمه محمد، وكنية أبوجعفر، والخاص أبوعلي، وألقابه: المختار ووالمرتضي، والمتوكل، والمتقي، والزكي والتقي، والمنتجب، والمرتضي والقانع والجواد، والعالم [38] .

25 - كشف: قال محمد بن طلحة: كنية أبوجعفر، وله لقبان: القانع والمرتضي وقال الحافظ عبدالعزيز: ويلقب بالجواد [39] .

26 - عيون المعجزات: لما خرج أبوجعفر عليه السلام وزوجته ابنة المأمون حاجا وخرج أبوالحسن علي ابنه عليه السلام وهو صغير فخلفه في المدينة، وسلم إليه المواريث والسلاح، ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه، وانصرف إلي العراق و معه زوجته ابنة المأمون، وكان خرج المأمون إلي بلاد الروم، فمات بالبديرون [40] في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وذلك في ستة عشرة سنة [41] من إمامة أبي جعفر عليه السلام وبويع المعتصم أبوإسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة ومائتين.



[ صفحه 17]



ثم إن المعتصم جعل يعمل الحيله في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار علي ابنة المأمون زوجته بأن تسمه لانه وقف علي انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه لتفضيله ام أبي الحسن ابنه عليها، ولانه لم يرزق منها ولد، فأجابته إلي ذلك وجعلت سما في عنب رازقي ووضعته بين يديه، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي فقال: ما بكاؤك؟ والله ليضر بنك الله بعقر لا ينجبر، وبلاء لا ينستر، فما تت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناصورا، فأنفقت ما لها وجميع ما ملكته علي تلك العلة، حتي احتاجت إلي الاسترفاد، وروي أن الناصور كان في فرجها.

وقبض عليه السلام في سنة عشرين ومائتين من الهجرة في يوم الثلثا لخمس خلون من ذي الحجة، وله أربع وعشرون سنة وشهور لان مولده كان في سنة خمس وتسعين ومائة.



[ صفحه 18]




پاورقي

[1] اصول الكافي ج 1 ص 492.

[2] يعني أبا الحسن علي بن محمد الهادي عليهما السلام.

[3] بصائر الدرجات ص 467 الطبعة الحديثة.

[4] لم نظفر عليه في مختار الخرائج.

[5] ارشاد المفيدص 297 و 307.

[6] كان يطلق " ابن الرضا " علي ابي جعفر محمد الجواد خاصة، ثم اطلق من بعده علي احفاد الرضا عليه السلام عامة وهما الامام أبوالحسن الهادي، وموسي المبرقع حتي كان يطلق علي أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام كما ستعرف ذلك في حديث أحمد ابن عبيدالله بن الخاقان في باب وفاته عليه السلام تحت الرقم: 1.

لكن الظاهر بل المقطوع أن المراد بابن الرضا في هذا الحديث هو ابوالحسن الهادي عليه السلام، ولذلك رواه المفيد في الارشاد ص 312 باب دلائل أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام ورواه الكليني في الكافي ج 1 ص 502 باب مولده، وهكذا ابن شهر آشوب في المناقب ج ص 409 في معجزات والطبرسي في اعلام الوري.

كما أن المصنف - قدس سره - أخرج الحديث من الكافي باب معجزات أبي الحسن الهادي عليه السلام تحت الرقم 47، فذكر الحديث هنا مقتحم.

[7] لم يخلف أبوجعفر الجواد عليه السلام من الذكور الا أبا الحسن عليا الهادي " ع " وموسي المبرقع، وهو لام ولد مات بقم وقبره بها واليه ينتهي نسب الرضويين من السادات.

وهو المراد في هذا الحديث كما يصرح بعد ذلك بأنه قد تلقاه أبوالحسن الهادي أخوه عليه السلام بقنطرة وصيف.

ولعل تلامذة المصنف - قدس سره - ألحقوا هذا الحديث بالباب توها منهم أن المراد بموسي أخي ابن الرضا هو أخو محمد الجواد ابن علي بن مو سي الرضا عليهما السلام كما زعمه بعض المورخين علي مامر في ج 49 ص 222.

[8] الارشادص 312.

[9] في نسخة الاصل وهكذا المصدر " ابن أبي دواد " وهو سهو والصحيح ما في الصلب " ابن أبي دواد " كغراب، والرجل هو أحمد بن أبي داود القاضي.

كان قاضيا ببغداد في عهد المامون والمعتصم والواثق والمتوكل، وكان بينه وبين محمد بين عبدالملك الزيات وزير المعتصم والواثق عداوة ففلج في سنة 233 وسخط عليه المتوكل وعلي ولده أبي الوليد محمد بن أحمد، وكان علي القضاء فأخذ من أبي الوليد محمد بن أحمد مائة وعشرين الف دينار وجوهرا بأربعين ألف دينار مصادرة، وسيرة إلي بغداد من سامراء وكانت وفاته في سنة 240 الهجرية.

وقال الفيروزآبادي: زرقان كعثمان لقب أبي جعفر الزيات المحدث.

ووالد عمرو شيخ للاصمعي.

ولعل الاول هو الذي كان صاحب ابن أبي دواد.

[10] الكرسوع: كعصفور: طرف الزند الذي يلي الخنصر الناتئ عند الرسغ.

أو عظيم في طرف الوظيف ممايلي الرسغ من وظيف الشاء ونحوها من غير الادميين، قاله الفيروزآبادي.

[11] المائدة: 5.

[12] الجن: 18.

[13] في نسخة الاصل " حلقه " وفي المصدر " خلفه " والصحيح ما في الصلب، والخلفة - بالكسر -: الهيضة وهي انطلاق البطن والقياء والقيام جميعا.

[14] تفسير العياشي ج 1 ص 319 و 320.

[15] هو احمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن عياش الجوهري المعاصر للشيخ الصدوق، كان من اهل العلم والادب، صاحب كتاب مقتضب الاثر في النص علي الائمة الاثني عشر عليهم السلام، وكتاب اخبار ابي هاشم الجعفري وغير ذلك.

[16] مريسة بتشديد الراء علي وزن سكينة قرية بمصر وولاية من ناحيه الصعيد ينسب اليها بشربن غياب المريسي، وفي بعض النسخ " مرسية ن " ومرسية بالضم مخففة كان اسم بلد اسلامي بالمغرب كثير المنارة والبساتين كما في القاموس ج 2 ص 251.

[17] سيجيئ من المصنف رحمه الله تحت الرقم 11 بيان في ان شهادته في زمن الواثق مخالف للتواريخ المشهورة فراجع.

[18] المناقب ج 4 ص 379.

[19] الحماض كرمان: ما في جوف الاترج، ذكره الفيروزآبادي.

[20] في النسخ: احمد بن ابي داود، وقد مرانه سهو، والصحيح ما في الصلب.

[21] المصدرص 384.

[22] القافة: جمع قائف.

وهو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلي اعضاء المو لود وسيجي في اعتباره وعدم ذلك بحث مستوفي.

[23] في المصدر: وقبل بناء.

[24] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 387.

[25] المصدرص 391.

[26] المصدرص 394.

[27] في المصدر: ذيله علي تجارب الامم.

والرجل أبوشجاع الروذ راوي: محمد بن الحسين بن محمد بن عبدالله كان من وزراء العباسيين، وكان عالما بالعربية وصنف كتبا منها ذيل تجارب الامم.

[28] المصدرص 397.

[29] كشف الغمة ج 3 ص 186 و 187.

[30] كشف الغمة ج 3 ص 189 و 190.

[31] هو أبومحمد عبدالله بن أحمد البغدادي الغوي الاديب الشاعر، صاحب تاريخ مواليد ووفيات اهل بيت النبي " ص " كان من تلامذة الجوا ليقي وابن الشجري توفي ببغداد سنة 567.

[32] كشف الغمة ج 3 ص 215.

[33] كشف الغمه ج 3 ص 217.

[34] الكافي ج 1 ص 497 وفي السند حذف والصحيح: عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن ابي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام بقرينة سائر الروايات وقد روي الكليني رحمه الله عنه في باب مواليد الائمة عليهم السلام في كل باب حديثا واحدا بهذا السند فراجع.

[35] اصول الكافي ج 1 ص 381.

[36] الصحاح ص 2513.

[37] معاني الاخبارص 65.

[38] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 379، وفيه: والعالم الرباني، ظاهر المعاني قليل التواني، المعروف بأبي جعفر الثاني، المنتجب المرتضي، المتوشح بالرضا، المستسلم للقضاء، له من الله أكثر الرضا، ابن الرضا، توارث الشر ف كابرا عن كابر، وشهد له بذا الصوامع، استسقي عروقه من منبع النبوة، ورضعت شجرته ثدي الرسالة، وتهدلت أعصانه ثمر الامامة.

[39] كشف الغمة ج 3 ص 186.

[40] بالبدندون خ ل صح بخطه قدس سره في الهامش.

[41] في نسخة الكمباني: سنة ثمان عشرة.