بازگشت

وصاياه


و ليس الغرض من ذكر وصايا الأئمة عليهم السلام هو القراءة أو الحفظ، بل يجب أن تكون القراءة من أجل التطبيق، و الحفظ من أجل العمل، و بغير هذا يكون الموضوع اشغالاً لا طائل منه، و جهداً لا فائدة فيه، و لا أجد نفسي بحاجة الي الاستدلال بأن العمل بوصايا الأئمة عليهم السلام تفيدنا السعادة في الدنيا و النعيم في الآخرة، فنحن متفقون علي ذلك، و متسالمون عليه، بقي علينا شي ء واحد: هو أن نقسر أنفسنا علي الأخذ بهذه الوصايا، و العمل بموجبها، و من الله نسأل التوفيق.

نذكر بعض وصايا الامام الجواد أبي جعفر عليه السلام:

1 - قال له رجل أوصني:

قال: أو تقبل؟

قال: نعم.

فقال عليه السلام: «توسد الصبر، و اعتنق الفقر، و ارفض الشهوات، و خالف الهوي، و اعلم أنك لن تخلو من عين الله، فانظر كيف تكون» [1] .

2 - من وصية له عليه السلام:

«اياك و مصاحبة الشرير، فانه كالسيف المسلول، يحسن منظره، و يقبح أثره» [2] .



[ صفحه 166]



3 - من وصية له عليه السلام:

«لا تعادي أحداً حتي تعرف الذي بينه و بين الله تعالي، فان كان محسناً فانه لا يسلمه اليك، و ان كان مسيئاً فان علمك به يكفيه فلا تعاده» [3] .

4 - من وصية له عليه السلام:

«لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا، و لا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، و ارحموا ضعفاءكم، و اطلبوا من الله الرحمة بالرحمة فيهم» [4] .

5 - من وصية له عليه السلام:

«لا تكن وليا لله تعالي في العلانية، و عدواً له في السر» [5] .

6 - من وصية له عليه السلام:

«اصبر علي ما تكره فيما لزمك الحق، و اصبر عما تحب فيما يدعوك الي الهوي» [6] .



[ صفحه 167]




پاورقي

[1] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 243.

[2] بحارالأنوار 17 / 214.

[3] بحارالأنوار 17 / 214.

[4] الفصول المهمة 261.

[5] بحارالأنوار 17 / 214.

[6] الأنوار البهية 133.