بازگشت

خبر ما تكلم به بأخذه ثأر جدته الزهراء و سنه أقل من أربع سنين


[10/153]- و منها: قال أبوجعفر: أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي التلعكبري، عن أبيه قال: أخبرني أبوجعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، قال: حدثني زكريا بن آدم [1] ، قال:

اني لعند [2] الرضا عليه السلام اذ جيي ء بأبي جعفر عليه السلام و سنه أقل من أربع سنين فضرب



[ صفحه 361]



بيده [3] الي الأرض و رفع رأسه الي السماء، فأطال الفكر.

فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي [أنت] فيم طال فكرك؟

قال عليه السلام: فيما صنعا بأمي فاطمة عليهماالسلام أما و الله لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا [4] .

فاستدناه، و قبل ما [5] بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت و أمي أنت لها - يعني الامامة [6] -.


پاورقي

[1] زكريا بن آدم بن عبدالله بن سعد الأشعري القمي، ثقه، جليل، عظيم القدر، و كان له وجه عند الامام الرضا عليه السلام، و قال عنه الامام الرضا عليه السلام: انه المأمون علي الدين و الدنيا.

هذا و قد وثقه كل من ترجم له، و قد وردت في حقه أحاديث عديدة عن الامامين الرضا و الجواد عليهماالسلام رواها أصحاب المصنفات تدل علي عظم منزلته، و أدرك أربعة من الأئمة: الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام (انظر رجال النجاشي: 458/174، اختيار معرفة الرجال 859 - 857:2، رجال الطوسي: 210 و 358 و 375، الفهرست:3/132، معالم العلماء: 88، خلاصة الأقوال: 150، و غيرها من كتب التراجم).

[2] في مدينة المعاجز: (كنت عند).

[3] ليست في «س» «ه».

[4] قوله عليه السلام: (أما و الله لأخرجنهما) يعني الأول و الثاني، و المتسالم عليه في الروايات الصادرة عن أهل بيت العصمه و الطهارة عليهم أفضل الصلوات و التحيات هو صاحب الأمر و الزمان (عجل الله تعالي فرجه الشريف) هو الذي يقوم بهذا الدور، فما معني قوله عليه السلام هذا.

نقول: بما أنهم كلهم نور واحد، و أولهم محمد و أوسطهم محمد و آخرهم محمد عليهم السلام، فهو دليل علي امامته عليه السلام، حيث سيكون من ولده الامام الحجة عليه السلام.

و لهذا القول نظير في القرآن حيث جاء في سورة الفتح في الآية 28 (هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله) فأن المجمع عليه في تفاسير الشيعة هو الامام الحجة عليه السلام الذي يظهره الله علي الدين كله فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.

[5] ليست في «س» «ه».

[6] رواه في دلائل الامامة:18/400 و عنه في بحارالأنوار 59:50/ ضمن الحديث 34 و مدينة المعاجز 55/324:7.

و أورده المسعودي في اثبات الوصية: 218 عن زكريا بن آدم.