الامام الجواد
الامام العالم العامل، الورع العادل، الزاهد الكامل، الشجاع الباذل، الطاهر المرتضي، الثقة المجتبي، المرشد الي الهدي، و الراشد في اكتساب المفاخر و التقي، المنتجب و الرضي، الجواد و الولي، الملقب بالنقي، أبوجعفر محمد بن علي.
ولد رضي الله عنه بالمدينة في زمان الأمين محمد بن زبيدة يوم الجمعة المنتصف من رمضان سنة خمس و تسعين و مائة. [1] .
و توفي رضي الله عنه يوم الاثنين الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة عشرين و مائتين، و له خمس و عشرون سنة. [2] .
و قيل: انه توفي سنة خمس و عشرين و مائتين، و له ثلاثون سنة.
لم يقتل، و قيل: بل سمه المعتصم، هذا قول بعض الشيعة [3] ، و المشهور أنه لم يزل
[ صفحه 120]
مكرما مرموقا ملاحظا في أيام المأمون و المعتصم و الواثق و بعض أيام المتوكل [4] ، الي أن مات في سنة أربعين و مائتين لسبع بقين من ذي الحجة، و عمره خمسا و أربعين سنة، كذا نقل المؤرخون، و الله أعلم.
و دفن رضي الله عنه ببغداد عند جده موسي بمقابر قريش. [5] .
و امه ام ولد يقال لها سكينة النوبية [6] ، و يقال: درة، ثم سماها الرضا خيزران، و كانت نوبية. [7] .
و قيل ان الخيزران المرسية هي امه لا ام أبيه، و كانت من مولدات المدينة [8] والله أعلم.
و كان نقش خاتمه «من كثرت شهواته دامت حسراته».
و قيل كان نقشه «آمن آمن تأتي آمن».
و كان له من الولد سبعة، أربعة بنين و ثلاث بنات، أحدهم الامام أبوالحسن التقي، و موسي بن محمد بن علي. [9] .
[ صفحه 121]
پاورقي
[1] الارشاد للمفيد: 316؛ اعلام الوري: 329؛ تاريخ الائمة لابن أبي الثلج البغدادي؛ تاج المواليد للطبرسي: 128؛ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 358.و ذكر البعض أنه ولد تاسع عشر شهر رمضان المعظم و منهم: الفصول المهمة لابن الصباغ: 226، ف 9؛ مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 87؛ نورالأبصار للشبلنجي: 180.
[2] المشهور أنه توفي آخر ذي القعدة لسنة 220 ه و له خمس و عشرون سنة. انظر: الفصول المهمة لابن الصباغ: 275، ف 9؛ نورالأبصار للشبلنجي: 180؛ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 358؛ تاج المواليد للطبرسي: 129. بيد ان ابن أبي الثلج البغدادي (في تاريخ الائمة: 13)، و ابن طلحة الشافعي (في مطالب السؤول: 88) ذكرا أنه توفي في ذي الحجة لسنة 220 ه.
[3] و نقل ذلك أيضا من علماء العامة: ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» ص 276، ف 9، و الشبلنجي في «نورالأبصار» ص 180، و ابن حجر في الصواعق المحرقة: 206، ف 3 و غيرهم.
[4] عاصر عليه السلام المأمون و المعتصم، و استشهد في أول ملك المعتصم. انظر: الفصول المهمة لابن الصباغ: 275 - 276، ف 9؛ تاج المواليد للطبرسي: 129.
[5] الصواعق المحرقة: 206، ف 3؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: 276، ف 9؛ الارشاد للمفيد: 326؛ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 359.
[6] نورالأبصار: 177؛ الفصول المهمة لابن الصباغ: 266، ف 9.
[7] الفصول المهمة: 266، ف 9؛ اعلام الوري: 329؛ تاج المواليد للطبرسي: 52.
[8] المولدة: التي ولدت بين العرب و تأدبت بآدابهم.
[9] ذكر المفيد في الارشاد: 327، و العلامة الحلي في المستجاد من كتاب الارشاد: 216، و ابن الصباغ في الفصول المهمة: 276، ف 9 أنه خلف عليا الامام و موسي و فاطمة و امامة. اما الطبرسي فقد ذكر في اعلام الوري: 355، ب 8 ف 4، و في تاج المواليد: 54 أنه خلف من الولد عليا الامام و موسي، و من البنات حكيمة و خديجة و ام كلثوم. ثم قال: و قد قيل: انه خلف فاطمة و امامة ابنتيه و لم يخلف غيرهما.