بازگشت

مجي ء الجواد من المدينة الي بغداد و تزوجه بنت المأمون


مر في سيرة الرضا أن الجواد (ع) لم يحضر مع أبيه الي خراسان حينما استدعاه المأمون فتوفي الرضا و ابنه الجواد بالمدينة قال المسعودي في اثبات الوصية: لما توفي الرضا وجه المأمون الي ولده الجواد فحمله الي بغداد و أنزله بالقرب من داره و اجمع علي أن يزوجه ابنته أم الفضل و قال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص انه لما توفي الرضا قدم ابنه محمد الجواد علي المأمون فأكرمه و اعطاه ما كان يعطي أباه قال و اختلفوا هل زوجه ابنته أم للفضل قبل وفاة ابيه او بعد وفاته (أقول) مرفي سيرة الرضا (ع) انه لما زوجه المأمون سمي أبنته أم الفضل للجواد فمن هنا توهم انه زوجه اياها في حياة ابيه و الحقيقة انه سماها له في حياة ابيه و زوجه بها بعد موت ابيه. و قال المفيد: كان المأمون قد شغف بأبي جعفر عليه السلام لما رأي من فضله مع صغر سنه و بلوغه في العلم و الحكمة و الادب و كمال العقل ما لم يساوه فيه احد من مشائخ اهل الزمان فزوجه ابنته أم الفضل و حملها الي المدينة و كان متوفرا علي اكرامه و تعظيمه و اجلال قدره «اه».