بازگشت

مراثي ابي جعفر محمد بن علي الجواد


قال السيد صالح النجفي المعروف بالقزويني من قصيدة:



و نص الرضا ان الجواد خليفتي

عليكم بأمر الله يقضي ويحكم



[ صفحه 638]



هو ابن ثلاث كلم الناس هاديا

كما كان في المهد المسيح يكلم



و كم لك يا ابن المصطفي بان معجز

به كل أنف من أعاديك مرغم



و صاهرك المأمون لما بدت له

معاجزك اللاتي بها الناس سلموا



أسر امتحانا صيد باز بكفه

فأخبرته عما يسر و يكتم



و أرشي العدي يحيي بن أكثم خفية

و ظنوا بما يأتيه أنك تفحم



فاخجلت يحيي في الجواب مبينا

عن الصيد يرديه امرؤ و هو محرم



و أنت أجبت السائلين مسائلا

ثلاثين ألفا عالما لا تعلم



أقمت و قومت الهدي بعد سادة

أقاموا الهدي من بعد زيغ و قوموا



فطوس لكم و الكرخ شجوا و كربلا

و كوفان تبكي و البقيع و زمزم



و كم أبرموا أمرا و كادوا فكدتهم

بنقضك ما كادوك فيه و أبرموا



و كم قد تعطفتم عليهم ترحما

فلم يعطفوا يوما عليكم و يرحموا



فما منكم قد حرم الله حللوا

و ما لكم قد حلل الله حرموا



وجدهم لو كان أوصي بقتلهم

اليكم لما زدتم علي ما فعلتم



فصمتم من الدين الحنيفي حبله

و عروته الوثقي التي ليس تفصم



و سمته أم الفضل عن أمر عمها

فويل لها من جده يوم تقدم



قضي منكم كربا و عاش مروعا

و لا جازع منكم و لا مترحم



علي قلة الأيام و المكث لم يزل

بكم كل يوم يستضام و يهضم



فيا لقصير العمر طال لموته

علي الدين و الدنيا البكا و التألم



مضيت فلا قلب المكارم هاجع

عليك و لا طرف المعالي مهوم



[ صفحه 639]



و لا مربع الايمان و الهدي مربع

و لا محكم الفرقان و الوحي محكم



بفقدك قد أثكلت شرعة أحمد

فشرعته الغراء بعدك أيم



عفا بعدك الاسلام حزنا و اطفئت

مصابيح دين الله فالكون مظلم



فيالك مفقودا ذوت بهجة الهدي

له و هوت من هالة المجد انجم



يمينا فما الله الاك حجة

يعاقب فيه من يشاء و يرحم



و ليس لأخذ الثار الا محجب

به كل ركن للضلال يهدم



و قال علي بن عيسي الاربلي صاحب كشف الغمة [1] .



ضرام الوجد يقدح في الفؤاد

لرزء المرتضي المولي الجواد



امام هدي له شرف و مجد

علا بهما علي السبع الشداد



امام هدي له شرف و مجد

أقر به الموالي و المعادي



تصوب يداه بالجدوي فتغني

عن الأنواء في السنة الجماد



يبخل جود كيفه اذا ما

جري في الجود منهل الغوادي



بني في ذروة العلياء بيتا

بعيد الصيت مرتفع العماد



فمن يرجوا اللحاق به اذا ما

أتي بطريف فخر أو تلاد



من القوم الذين أقر طوعا

بفضلهم الأصادق و الأعادي



بهم عرف الوري سبل المعالي

و هم دلوا الأنام علي الرشاد



لهم أيد جبلن علي سماح

و أفعال طبعن علي سداد



و هم من غير ما شك و خلف

اذا أنصفت سادات العباد



[ صفحه 640]



أيا مولاي دعوة ذي ولاء

اليكم ينتمي و بكم ينادي



يقدم حبكم ذخرا و كنزا

يعود اليه في يوم المعاد



ففيكم رغبتي و علي هداكم

محافظتي و حبكم اعتقادي



و قد قدمتكم زادا لسيري

الي الأخري و نعم الزاد زادي



فأنتم عدتي ان جار دهر

و أنتم ان عرا خطب عتادي


پاورقي

[1] البيت الأول ليس له بل للمؤلف. - المؤلف -.