بازگشت

تمهيد


أحمد ربي الموفُق عباده لطاعته، المقدّر لهم الخير في عبادته، وأصلّي علي النبَّي محمد سيد المرسلين وعلي آله المعصومين.

وبعد:

يسرني أن أجد فرصة متاحة لأغمر يراعي الصغير في بحر البطولة والعبقرية من حياة الإمام الجواد - تاسع الأئمة الطاهرين - حيث تمتزج فيه البطولة بالاستقامة والطهارة بالمجد والشرف.

والإمام الجواد الذي أتشرف بسرد موجز من حياته المباركة، كان أقصر الأئمة عمراً حينما أدركته المنية، فلقد ولد في سنة (195) هجرية وتوفي في سنة (220)، وكل عمره (25) سنة فقط.

ومن هذه الناحية تكون حياة إمامنا ذات أهمية تدعو إلي البحث أكثر، حيث أن بعض البسطاء من الناس قد يستغربون إمامة فتي لم يبلغ من العمر أكثر من سبع سنوات.

ومن جهة اخري إن عصر الإمام الجواد (ع) كان من العصور الزاخرة بالأحداث المختلفة والتيارات المتفاوته التي تدعو إلي دراسته بصورة خاصة.

ونحن إذ نقدم حياة الإمام (ع)، نستعرض أيضاً بعض الأحداث التاريخية التي رافقت حياته بين سنة (195 - و 220) هجرية.

فإليكم الحديث مفصلاً...