بازگشت

القصيدة للعلامة الشيخ محمد علي الأردوبادي الغروي




بأي ثناء أقتفي محكم الذكر

بمدح بنيك المصطفين اولي الأمر



و اني و ان أفنيت فيهم مشاعري

كمن شبه الطود الممنع بالذر



و ان كان في الآي الكريمة ذكرهم

فماذا عسي أن يقتني فيهم شعري؟!



فأيام تشريق بهم كل دهرهم

و عن ليلهم يحكي السنا ليلة القدر



و آخر دعوانا أن الحمد كله

لمن خصنا بعد الولاية بالشكر



فلي من علي والحسين و صنوه

ذخائر تنجيني لدي موقف الحشر



و ان بزين العابدين و حبه

يهون غداة الموت حشرجة الصدر



ولي من ولاء الصادقين وسيلة

تطيب بها في برزخي نومة القبر



و فوزي في الدنيا بموسي بن جعفر

و يصلح في يوم الحساب به أمري



[ صفحه 147]



و أرجو بمولاي الرضا كل خطوة

لديه و أنجو عند مقتبل الضر



و هذا أبوالهادي سيصبح جنتي

متي أعوزت يوم اللقا جن النصر



له جذم فيه النبوة تزدهي

و آصرة تزدان في طيب النجر



و نفس أناطت بالقديم حوادثا

مضت قيد أمر منه أو منتهي زجر



و قدسي فيض منه بث علي الدنا

فآثر في الأكوان طيبا علي نشر



و ان قلت في حلم فثهلان دونه

و ان قلت في بأس ففي الجحفل المجر



و ان قلت في عزم يدك رواسي

الجبال فأرسل بالمهندة البتر



و عن رأيه لوح المقادير نضدت

صحائفه حيث القضاء بها يجري



و يستصغر الأطواد باذخ علمه

كما استزر الدهماء بالنائل الغمر



و في مبدأ الايجاد أول صادر

له عنت الأشباح في عالم الذر



[ صفحه 148]



و قد نيطت الآفاق فيه بأنفس

عليهن أضحي موئل النهي و الأمر



لئن يمشي في صقع الشهود فمستوي

القداسة منه شع في عالم الأمر



مواليه في يوم التغابن رابح

كما أن من ناواه فيه علي خسر



و أرجو نجاة منه في يوم فاقتي

كما طاب قبلا في مودته نجر



و يا بعد ام الفضل مما أتت به

لمعتصم في فعله بعري الكفر



أحالت صباح الدين أسود فاحما

دجنة غي من جنوح الي غدر



أباجعفر أبكيت شرعة أحمد

و غادرت طرف الدين أدمعه تجري



و أذكيت في الأحشاء جذوة لوعة

عليك فأحنيت الضلوع علي جمر [1] .



[ صفحه 149]




پاورقي

[1] وفاة الامام الجواد عليه السلام لعبد الرزاق الموسوي المقرم: 85 - 80.