بازگشت

رغبة المأمون في اظهار فضل الامام علي يحيي و بني العباس


فقال المأمون: أحسنت يا أباجعفر، أحسن الله اليك، فان رأيت أن تسأل يحيي عن مسألة كما سألك.

فقال أبوجعفر عليه السلام ليحيي: أسألك؟



[ صفحه 77]



قال: ذلك اليك جعلت فداك، فان عرفت جواب ما تسألني عنه، و الا استفدته منك.

فقال له أبوجعفر عليه السلام: «أخبرني عن رجل نظر الي امرأة فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار حلت له، فلما زالت الشمس حرمت عليه، فلما كان وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل وقت العشاء الآخرة حلت له، ما حال هذه؟ و بماذا حلت له و حرمت عليه؟

فقال له يحيي بن أكثم: لا و الله لا أهتدي الي جواب هذا السؤال، و لا أعرف الوجه فيه، فان رأيت أن تفيدناه.

فقال أبوجعفر عليه السلام: «هذه امة لرجل من الناس، نظر اليها أجنبي في أول النهار فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له، فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له».