بازگشت

قصيدة في مدح مولانا محمد الجواد لأبي الحسن الاربلي




حماد حماد للمثني حماد

علي آلاء مولانا الجواد



امام هدي له شرف و مجد

علا بهما علي السبع الشداد



امام هدي له شرف و مجد

أقر به الموالي و المعادي



تصوب يداه بالجدوي فتغني

عن الأنواء في السنة الجماد



يبخل جود كفيه اذا ما

جري في الجود منهل الغواد



بني من صالح الأعمال بيتا

بعيد الصيت مرتفع العماد



و شاد في المفاخر و المعالي

بناء لم يشده قوم عاد



فواضله و أنعمه غزار

عهدن أبر من سح الهعاد



و يقدم في الوغي اقدام ليث

و يجري في الندي جري الجواد



فمن يرجو اللحاق به اذا ما

أتي بطريف فخر أو تلاد



من القوم الذين أقر طوعا

بفضلهم الأصادق و الأعادي



أياديهم و فضلهم جميعا

قلائد محكمات في الهوادي



بهم عرف الوري سبل المعالي

و هم دلوا الأنام علي الرشاد



و هم أهل المعالي و المعاني

و هم أهل العطايا و الأيادي



سموا في الحلم قيسا و ابن قيس

و ان قالوا فمن قس الأيادي



[ صفحه 20]



و هذا مذهب في الشعر جار

و أين من الربي خفض الوهاد



لهم أيد جبلن علي سماح

و أفعال طبعن علي سداد



و هم من غير ما شك و خلف

اذا أنصفت سادات العباد



أيا مولاي دعوة ذي ولاء

اليكم ينتمي و بكم ينادي



يقدم حبكم ذخرا و كنزا

يعود اليه في يوم المعاد



جري بمديح مجدكم لساني

فأصبح ديدني فيكم و عادي



ففيكم رغبتي و علي هواكم

محافظتي و حبكم اعتقادي



اذا محض الوداد الناس قوما

محضتكم و ان سخطوا و دادي



و كيف يجوز عن صدق لساني

و قلبي رايح بهواك غادي



و مما كانت الحكماء قالت

لسان المرء من خدم الفؤاد



و قد قدمتكم زادا لسيري

الي الأخري و نعم الزاد زادي



فأنتم عدتي ان ناب دهر

و أنتم ان عري خطب عتادي [1] .




پاورقي

[1] كشف الغمة لأبي الحسن الاربلي ج 3 ص 165 - 164.