ذهابه الي أبيه لتجهيزه من المدينة الي خراسان في الوقت الواحد
«ثاقب المناقب»: عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام قال: انه كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح، اذ رمي عليه السلام باللوح من يده وقام فزعا، و هو عليه السلام يقول: انا لله و انا اليه راجعون، مضي والله مات أبي.
فقلت: من أين علمت هذا؟
فقال عليه السلام: دخلني من جلال و عظمة شي ء لا أعهده.
فقلت: و قد مضي.
قال عليه السلام: دع عنك هذا ائذن لي أن أدخل البيت و أخرج اليك، و استعرضني القرآن فأفسر لك و تحفظ.
و دخل عليه السلام البيت، و قمت و دخلت في طلبه اشفاقا مني عليه، فسألت عنه.
فقيل: دخل هذا البيت ورد الباب دونه، و قال عليه السلام: لا تأذنوا لأحد علي حتي أخرج اليكم.
فخرج علي عليه السلام متغيرا و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون، مضي والله أبي.
فقلت: جعلت فداك قد مضي؟
[ صفحه 69]
قال عليه السلام: نعم و توليت غسله و تكفينه، و ما كان ذلك ليلي منه غيري. ثم قال لي عليه السلام: ادع عنك استعرضني القرآن أفسر لك تحفظه.
فقلت: لا أعرف.
فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم بسم الله الرحمن الرحيم (و اذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة و ظنوا أنه واقع بهم) [1] فقلت: المص.
فقال عليه السلام: هذا أول السورة، و هذا ناسخ، و هذا منسوخ، و هذا محكم، و هذا متشابه، و هذا خاص، و هذا عام، و هذا ما غلط به الكتاب، و هذا ما اشتبه علي الناس. ثم قال صاحب ثاقب المناقب: قال المصنف: انه عليه السلام كان بالمدينة و أبوه بطوس. [2] .
پاورقي
[1] سورة الأعراف، آية «171».
[2] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 524. و منه ما ذكره أبي الحسن الاربلي في كتابه كشف الغمة ج 3 ص 162.