في علمه بموت أبيه و ذهابه اليه و دفنه
«عن معمر بن خلاد» عن أبي جعفر - أو عن رجل عن أبي جعفر، الشك من أبي علي - قال: قال أبوجعفر عليه السلام: يا معمر اركب. قلت: الي أين؟ قال عليه السلام: اركب كما يقال لك.
قال: فركبت فانتهيت الي واد أو الي وهدة - الشك من أبي علي - فقال لي عليه السلام: قف ها هنا، قال: فوقفت، فأتاني عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك أين كنت؟ قال عليه السلام: دفنت أبي الساعة و كان بخراسان.
قال القاسم بن عبدالرحمن، و كان زيديا قال: خرجت الي بغداد فبينا أنا بها، اذ رأيت الناس يتعادون و يتشرفون و يقفون.
فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ابن الرضا؛
فقلت: والله لأنظرن اليه.
فطلع عليه السلام علي بغل أو بغلة، فقلت: لعن الله أصحاب الامامة حيث يقولون: ان الله افترض طاعة هذا.
فعدل الي و قال عليه السلام: يا قاسم بن عبدالرحمن: (أبشرا منا
[ صفحه 64]
واحدا نتبعه انا اذا لفي ضلال و سعر) [1] .
فقلت في نفسي: ساحر والله!
فعدل الي عليه السلام فقال: (ءألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر) [2] .
قال: فانصرفت و قلت بالامامة، و شهدت أنه حجة الله علي خلقه و اعتقدته. [3] .
[ صفحه 65]
پاورقي
[1] سورة القمر، آية: «24».
[2] سورة القمر، آية «25».
[3] كشف الغمة لأبي الحسن الاربلي ج 3 ص 156.