بازگشت

كلمة المؤلف تعرفك عما في الكتاب و ما الغاية بهذا الاسم و لماذا الشروع بالامام ال


كلمة المؤلف تعرفك عما في الكتاب و ما الغاية بهذا الاسم و لماذا الشروع بالامام الجواد
هذا الكتاب و هو حياة ذوي النهي في الامام التاسع محمد الجواد عليه السلام و يحتوي علي جزئين، و فيه ما تيسر لنا من حياته الزاهرة و علومه الباهرة، و معجزاته الظاهرة و عددها (75) معجزة، و فيه من أصحابه و رجاله «275» شخص ممن روي عنه عليه السلام و قصصهم.

و شي ء من القصائد في رثائه اضافة عما مر في مدحه عليه السلام من قصائد في الجزء الأول من الكتاب، هذا و لعل القاري ء، الكريم بيدي له أسئلة فاليه جوابه:

1- أولا: لماذا هذا الاسم أولو النهي؟

الجواب: هذا مأخوذ من عبارة الامام العاشر علي الهادي عليه السلام في زيارة الجامعة يصف آبائه بأولي النهي، كهف الوري، ورثة الأنبياء الي آخره، أولوا النهي يعني: أصحاب العقول الكاملة.

2- ثانيا: لماذا الشروع بالامام الجواد عليه السلام في التأليف و الطبع؟



[ صفحه 14]



الجواب: لأني رأيت كثيرا ممن كتب في سيرة الأئمة الأطهار الاثني عشر عليهم السلام بطريقة واسعة لم يكف عمرهم باكمالهم و اتمامهم في الكتابة حتي الثاني عشر عليهم السلام، فخفت أن لا يساعدني العمر و لم يوفيني التوفيق بأن أشرع من أول المعصومين عليهم السلام.

و كثيرا مما أري أجزاء وافرة و أبحاثا قابلة للمطالعة من أول أئمتنا سيد الأوصياء مولانا اميرالمؤمنين عليه السلام و حتي الامام الرضا عليه السلام، ولكن في الأئمة الباقين الأربعة ينتهي عمر المصنف و المؤلف، أو يتغير الزمان و لا تدوم أحوالها، فتصير أحوال مختلفة و تارات متصرفة و و و...

و تبقي حياة هؤلاء الأربعة مجهولة و محدودة و فضائلهم غير مشهورة و علومهم منسية، فمن هذا و غيره شرعت بهذا السفر العظيم، و التراث الكريم و توسلت بالسيد الزعيم، و الامام الكريم محمد بن علي الجواد عليه السلام من حيث أنه باب المراد باطالة العمر، و دوام الصحة و الايمان و حسن الخاتمة في أن أكتب بعده في ولده الامام الهادي عليه السلام و بعده في حفيده و ولده و هو الحسن العسكري عليه السلام، و بعده في خاتم الأوصياء، و امام الأولياء، و الثاني عشر من الأئمة الهداة و أولو النهي المنتظر المهدي عليه السلام.

فهذه الأجزاء الأربعة جاهزة كاملة للطبع، فيأتيكم علي التوالي انشاء الله تعالي، ثم نشرع في أولي النهي الرسول الكريم، و الزهراء البتول، و الأئمة الأطهار من آل الرسول، أولهم: أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب الكلمة الخالدة (سلوني قبل أن تفقدوني) الذي طبع ما يقارب من عشر



[ صفحه 15]



مرات ولله الحمد و هو من تأليفنا.

ثم الأئمة بعده واحدا بعد واحد علي ترتيب حياتهم و ما ظهر للخلق من نورهم و معاجزهم و فضائلهم و حياتهم المضيئة كل جزء باسم:

(حياة طبقات أولو النهي) للامام الأول علي عليه السلام، و الثاني الحسن بن علي عليه السلام، و الثالث: الحسين بن علي عليه السلام الي آخرهم، و فيه ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين.



[ صفحه 19]