بازگشت

مع أبيه الي الحج


و تنقضي الأيام و يخرج الامام الرضا عليه السلام الي الحج مرافقا معه نجله الأزهر الأغر، كي يعرفه للحجاج من شيعته، و يرفع الشبهة عن قلوب المرتابين، و يزيل الشك عن عقائدهم، و يتم الحجة علي الجميع.

و يزيف أقوال من زعم أن الامام الرضا عليه السلام لا يولد له [1] و من كتاب الدلائل، عن أمية بن علي، قال:

كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة، في السنة التي حج فيها، ثم صار الي خراسان، و معه أبوجعفر، و أبوالحسن عليه السلام يودع البيت، فلما قضي طوافه عدل الي المقام فصلي عنده، فصار أبوجعفر عليه السلام علي عنق موفق يطوف به.

فصار أبوجعفر الي الحجر فجلس فيه، فأطال.

فقال له موفق: قم جعلت فداك.

فقال عليه السلام: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا الا أن يشاء



[ صفحه 52]



الله، و استبان في وجهه الغم.

فأتي موفق أباالحسن عليه السلام فقال له: جعلت فداك قد جلس أبوجعفر في الحجر، و هو يأبي أن يقوم، فقام أبوالحسن عليه السلام، فأتي أباجعفر فقال: قم يا حبيبي.

فقال عليه السلام: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا.

قال عليه السلام: بلي يا حبيبي.

ثم قال عليه السلام: كيف أقوم و قد ودعت البيت وداعا لا ترجع اليه؟

فقال له عليه السلام: قم يا حبيبي، فقام معه. [2] .



[ صفحه 53]




پاورقي

[1] الامام الجواد عليه السلام من المهد الي اللحد للسيد محمد كاظم القزويني ص 37.

[2] كشف الغمة لأبي الحسن الأربلي ج 3 ص 155.