بازگشت

في فضلها و مقامها و المولود الذي يكون منها


و في خبر يزيد بن سليط و ملاقاته موسي بن جعفر عليه السلام في طريق مكة و هم يريدون العمرة قال: ثم قال أبوابراهيم عليه السلام: اني أؤخذ في هذه السنة، و الأمر الي ابني علي سمي علي و علي.

فأما علي الأول: فعلي بن أبي طالب عليه السلام، و أما علي الآخر: فعلي بن الحسين، أعطي فهم الأول و حكمته و بصره و وده و دينه و محنة الآخر و صبره علي ما يكره، و ليس له أن يتكلم الا بعد هارون بأربع سنين.



[ صفحه 40]



ثم قال عليه السلام: يا يزيد فاذا مررت بالموضع و لقيته و ستلقاه، فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك، و سيعلمك أنك لقيتني.

فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام، جارية من أهل بيت مارية القبطية، جارية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [1] ، و ان قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل ذلك.

(يقول الشيخ عباس القمي): قلت: و كفي في جلالة هذه المعظمة الجليلة ما في هذا الخبر المعتبر من أمر موسي بن جعفر عليه السلام يزيد بن سليط أن يبلغها مني السلام، كما أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أمر جابر بن عبدالله أن يبلغ أباجعفر الباقر عليه السلام سلامه.


پاورقي

[1] و علي كل حال، فهي سيدة افريقية من بلاد المغرب (أو بلاد النوبة و هي شرق أفريقيا) و ليس هناك اختلاف جوهري، و انما هو اختلاف في التعابير، فبلاد النوبة و مصر و المغرب من قارة أفريقيا.