قصيدة في مدح الامام الجواد (للعلامة الشيخ ميرزا محمدعلي الاوردبادي الغروي)
بأي ثناء اقتفي محكم الذكر
بمدح بنيك المصطفين أولي الأمر
و اني و ان أفنيت فيهم مشاعري
كمن شبه الطود الممنع بالذر
و ان كان في الآي الكريمة ذكرهم
فماذا عسي أن يقتني فيهم شعري
فأيام تشريق بهم كل دهرهم
و عن ليلهم يحكي السنا ليلة القدر
و آخر دعوانا أن الحمد كله
لمن خصنا بعد الولاية بالشكر
فلي من علي و الحسين و صنوه
ذخائر تنجيني لدي موقف الحشر
و ان بزين العابدين و حبه
يهون غداة الموت حشرجة الصدر
ولي من ولاء الصادقين وسيلة
تطيب بها في برزخي نومة القبر
و فوزي في الدنيا بموسي بن جعفر
و يصلح في يوم الحساب به أمري
و أرجو بمولاي الرضا كل خطوة
لديه و أنجو عند مقتبل الضر
و هذا أبوالهادي سيصبح جنتي
متي اعوزت يوم اللقا حنن النصر
له جذم فيه النبوة تزدهي
و آصرة تزدان في طيب النجر
و نفس أناطت بالقديم حوادثا
مضت قيد أمر منه أو منتهي زجر
و قدسي فيض منه بث علي الدنا
فأثر في الأكوان طيبا علي نشر
و ان قلت في حلم فثهلان دونه
و ان قلت في بأس ففي الجحفل المجر
و ان قلت في عزم يدك رواسي
الجبال فأرسل بالمهندة البتر
و عن رأيه لوح المقادير نضدت
صحائفه حيث القضاء بها يجري
و يستصغر الأطواد باذخ علمه
كما استزر الدئماء بالنائل الغمر
و في مبدء الايجاد أول صادر
له عنت الأشباح في عالم الذر
و قد نيطت الآفاق فيه بأنفس
عليهن أضحي موئل النهي و الأمر
لئن يمشي في صقع الشهود فمستو
ي القداسة منه شع في عالم الأمر
مواليه في يوم التغابن رابح
كما أن من ناواه فيه علي خسر
[ صفحه 33]
و أرجو نجاة منه في يوم فاقتي
كما طاب قبلا في مودته نجر
و يا بعد أم الفضل مما أتت به
لمعتصم في فعله بعري الكفر
أحالت صباح الدين أسود فاحما
دجنة غي من جنوح الي غدر
أباجعفر أبكيت شرعة أحمد
و غادرت طرف الدين أدمعه تجري
و أذكيت في الأحشاء جذوة لوعة
عليك فأحنيت الضلوع علي جمر [1] .
[ صفحه 35]
پاورقي
[1] وفاة الامام الجواد عليه السلام لعبد الرزاق الموسوي المقرم ص 85 - 80.