و قال مهيار أبياتا في شأن آل محمد و منزلتهم عندالله
غلامكم في الجحفل ابن عجاجة
مغيمة من دجنها الدم يهطل [1] .
تعانق منه الموت عريان تحتها
شجاع بغير الصبر لا يتبتل
فكم لكم في فتكه و انبساطه
فتي وفتاكم في الحجي يتكهل
و أنتم ولاة الدين أرباب حقه
مبينوه في آياته و هو مشكل
مساقط وحي الله في حجراتكم
و بيتكم كان الكتاب ينزل
يذاد عن الحوض الشقي ببغضكم
و يورد من أجبتموه فينهل
عجبت لقوم أضلوا السبيل
و لم يبتغوا اتباع الهدي
فما عرفوا الحق حين استنار
و لا أبصروا الفجر لما بدا
ألا أيها المعشر النائمون
أحذركم أن تعصوا الكري
أفيقوا فما هي الا اثنتان
اما الرشاد و اما العمي
و ما خفي الرشد لكنما
أضل الحلوم اتباع الهوي
و ما خلقت عبثا أمة
و لا ترك الله قوما سدي
أكل بني أحمد فضله
ولكنه الواحد المجتبي
[ صفحه 27]
پاورقي
[1] الجحفل: الجيش الكثير. العجاجة: غبار الحرب. و المغيمة ببناء الفاعل: ذات الغيم، فكان العجاجة لكثرتها صار لها غيم. الدجن: الغيم. هطل المطر: نزل متتابعا متفرقا يقول: وليدكم في الجيش الكثير و خوضه غمراته جد عارف بمزاولته يشق غباره المستطير الذي علاهم كأنه غيم نعم غيم يقطر من أرجائه الدم و في نسخة المطبوعة بالعربي. «مغممة من دضها» مكان «مغيمة من دجنها».