بازگشت

بشري ساره عن كتاب جديد


و قريبا ما تصدر موسوعة قرآنية تحتوي علي أربعة عشر جزءا في أربعة عشر بابا باسم الأربعة عشر المعصومين الأطهار محمد و آله الأطياب، و هي جاهزة للطبع ولكن يعوزنا مشيئة الله لذلك بدعاء المؤمنين في سرعة طبعه و توفيق نشره.

فانها تعرفك ما في القرآن الذي يفسره آل الأطهار من تفسير و تدقيق و ترغيب و تشجيع في قراءته و التدبر في آياته و الدقة في بدائعه و التنبه في قصصه، و التوجه في حكمه و بدائعه و ثوابه و ظرائفه و فوائده، و هذا التراث الغالي و السفر اللآلي طبع منها سابقا من سنة 80 هجري حتي الآن سنة 1210 هجري ثمانية أجزاء كما قرأته من مطبوعاتنا أوله: قرآن دراسة عامة و ثامنه علي مع القرآن. هذه المطبوعات. و المخطوطات مع المطبوعات أربعة عشر جزء كائن انشاء الله.

أول الخطوطات: محمد و القرآن. الثاني: فاطمة و القرآن.



[ صفحه 340]



الثالث: الأئمة و القرآن. الرابع: الامام المهدي عليه السلام و القرآن.

الخامس: الحكم و القرآن. السادس: الثواب و القرآن.

و الهدف من هذه الكلمة لنعلم أن القرآن الحكيم هو كتاب الدستور للخلق أجمعين من الأطهار الاثني عشر عليهم السلام من سيد الأوصياء امامنا الأول أميرالمؤمنين عليه السلام الي خاتم الأوصياء امامنا الثاني عشر المنتظر المهدي عليه السلام.

فالمرجو من اخواننا المؤمنين أن يدعوا لنا بانجاز أملنا بسرعة طبعه و نشره، فهو كتاب فريد في عصره و عزيز في مصره. كيف لا و هو يحكي عن أم الكتاب و ناسخ الكتب السماوية من العزيز الحكيم، فالشي ء لو خرج من معدنه فلا بعد و لا غرو. و لله دره من قال في وصف الكتاب: [1] .



كتاب لو تأمله ضرير

لعادت مقلتاه بلا ارتياب



ولو قد مر حامله بقبر

لكان الميت حيا في التراب



و نعم ما قال [2] سيد العرفاء و المجتهدين في وصف قلم أهل العلم:

فليس حياة الدين بالسيف و القنا فأقلام أهل العلم أمضي من السيف

و هذه الموسوعة بالواقع يجمع بين القرآن الناطق و القرآن



[ صفحه 341]



الصامت، يعني عليا و أولاده المعصومين عليهم السلام الذين يفسرون القرآن الحكيم الذي لا ريب فيه هدي للمتقين.

و لقد أجاد من قال:



من جاء بالقول البليغ

فعنهم و الا فهو منهم سارق



ساووا كتاب الله الا أنه

هو صامت و هم الكتاب الناطق



و قال الآخر:



ليس علي الله بمستنكر

أن يجعل العالم في واحد



و أحسن من قال في الامام علي عليه السلام و أولاده المعصومين عليهم السلام:



ان شئت أن تختر لنفسك مذهبا

و تعرف قول الصدق من كذب أخبار



فوال أناسا قولهم و حديثهم

روي جدنا عن جبريل عن الباري


پاورقي

[1] من شعر أحمد بن محمد العطار - أعيان الشيعة - ج 9 - صغير الحجم - ص 233.

[2] لسيد المجتهدين آيةالله العظمي السيد ميرزا محمد حسن الحسين الشيرازي كتبه لصاحب عبقات الأنوار كما في العبقات ج 2 - ص 12 -.