بازگشت

الأستاذ المحقق الخطيب الشيخ محمدعلي اليعقوبي




نيل الأماني و بلوغ المراد

بين ظبي البيض و سمر الصعاد



أعلل النفس بيوم به يطفا

جوي القلب و يشفي الفؤاد



ما لليالي أو خمت مرتعي

لم يحل لي عيش و وردي ثماد



[ صفحه 270]



و ما لهذا الدهر غاراته

علي تعدو رائحات غواد



قد نفد الصبر و ما للجوي

بين ضلوعي أبدا من نفاد



علي للعبس يدان سرت

رامية بي غير هذي البلاد



فليتها لا بلغت موردا

ان لم تبلغني (لباب المراد)



حيث الثري تغبط حصباءه

كواكب السبع الطباق الشداد



فان في القلب صدي لم يكن

يرويه الا فيض جود الجواد



غوث الوري ان نابها حادث

ريعها و العام محل جماد



قد شرع الله به للوري

مناهج الحق و سبل الرشاد



حجته العظمي علي خلقه

و العروة الوثقي لكل العباد



ساد علي العالم في جوده

كذاك من ساد علي الناس جاد



جمت مزاياه فاجدر بها

ان فاقت الشهب علا و اتقاد



قد طاف (بالشامي) في ساعة

حزن الفيا في و سهول الوهاد



سار لكوفان به و انتحي

طيبة و البيت و للشام عاد



و اضطر (يحي) باحتجاجاته

عليه بالاذعان و الانقياد



آه علي شمل بني المصطفي

صاحت بنو العباس فيه بداد



شادوا بناء أسسه الأولي

ويل لمن أسس منهم وشاد



ما حفضت عهد (أبي جعفر)

قوم لها الغدر سجايا و عاد



أيتمه (مأمونهم) و اقتدي

(المعتصم) الخائن فيه و زاد



دس (لأم الفضل) سما به

غالت (أباالهادي) كما قد أراد



لهفي لمسموم قضي بعد ما

قاسي عظيم الجور و الاضطهاد



ملقي ثلاثا ليس يدري به

هل هو ميت أم عليل يعاد



لله خطب من شجا وقعه

قد مارت الغبراء و العرش ماد



ثلث عروش الدين فيه و لا

بدع فقد قوض منها العماد



يا غيث من وافاه مستجديا

و من اذا أبدي العطايا أعاد



[ صفحه 271]



حسبي اذا ما قل زادي غدا

ولاؤكم فانه خير زاد



مالي سواه عمل صالح

و لبس لي الا عليه اعتماد



فلا ندي يرجي سواكم له

و لا هدي من غيركم يستفاد



دونكما قافية كلما

أنشدتها في محفل تستعاد



أبت علي الرواض لكنها

لم تلق الا في حماك القياد



كفيتني الدنيا فلا ابتغي

جزاءها الا بيوم المعاد