بازگشت

العلامة الحاج محسن مظفر




(باب المراد) و لا كصدرك اذ تؤم

في حاجة رحب اليه الجم ضم



و بحسب آمال تزم لغاية

ان (الجواد) محط آمال تزم



هو للذي وهب الهداية بابه

بالرغم ممن بات يختبظ الظلم



باب له في الآي أي مفاتح

فتح الآله بها الهدي و بها ختم



رهط المباهلة الجليلة رهطه

أدريت من بهم المباهل قد خصم



أجر الرسالة و دهم و كفي به

اما يراع الفخر مفخرة رقم



ينحط عن تطهيرهم في آية التطهير

حتي الفضل ينتعل القمم



ملك بأمر الله (جل) متوج

ان كان تاج سواه تعقده الأمم



وقف علي أمر المهيمن أمره

و ببعض ما عنه نهي ما كان هم



متجرد لله جرد عزمه

لرضاه مذ هزء جميعا بالسأم



ذو طلعة بهر النواظر حسنها

متطلعات للضياء عليه نم



ذو نشأة أعي التفكر كهنها

سبحان من أنشاه من علق و دم



غذاه در العلم قبل فصاله

فنما كما ينمو و بالعلم انفطم



أجري اليه العلم بالقلم الذي

يجري علي اللوح المعلم بالقلم



[ صفحه 267]



تعنو الشيوخ الي الصبي متي استوي

في الدست يشرع الحكومة و الحكم



و بحضرة المأمون أفحم سائل

للامتحان أتي فعاد مخيط فم



قد أخرس (ابن أكثم) فانثني

يومي لمن حضر و أبان (العلم) جم



أو ما سمعتم ما سمعت فدونكم

ثمر الجناية فاجتنوا نكبا و هم



يليانكم ما دمتم لم تقطفوا

من ينعها غير التحسر و الندم



هلا اقتديتم بالأولي في الآل قد

بذلوا ليخفوا فضلهم أقصي الهمم



نحلوا العيون تمد للأعيان و الآذان

ترهف للصدي صدا و صم



ضربوا الستور حيالهم كي يحجبوا

منهم عن البصر الحديد بدور تم



و أبيتم الا نتدابي ضلة

للندب كم خصم بحجته انخصم



فلكم تبصر ذو عمي فيما له

فبهتموا كم غافل ولكم و كم



أعلنتم السر الذي كتموا كما

قاضي قضاتكم الحقيقة قد كتم



فجري بمجري الجهل سابق علمه

بمصيره متعثرا حتي ارتطم



هوذا مفاد (اشارة) سبقت لهم

لتنوت عن فهمه الذي الحجر التقم



نكروه و هي بحالها قد فسرت

من هيأة (المندوب) ما كان (ابنهم)



ثم انبري (ذو التاج) ثمة قائلا

و الكل تحسب من وجوم كالصنم



لكأن طيرا قد علا تلك الرؤوس

فمن بحضرته سوي (المولي) و جم



و خطابه للرهط لاموه بمن

بأبيه قبل ملامهم فيه ألم



يالائمي و عذركم من جهلكم

فيما علمت فلو علمتم لم ألم



جاريتكم كي تفهموا من أمره

ما غم بعد عليكم و خلاه ذم



هذا ابن ورثت نبوة العلم غير

مدافعين فما لنا و لمن ظلم



ورثوه منه حيث كان نصيبهم

مهما الخلاف من الخلا لهم حرم



خلق الخلاف حديث (لا) و جميعهم

ترك المهم مع الخلاف الي الأهم



فرضوا الحديث خالفا للذكر اذ

في الأرث مفترضا لمثلهم حكم



هذا سليمان النبي و مثله

يحي و ارثهما من (العلم) الأعم



[ صفحه 268]



ما يصنع التأويل و العرب الأولي

تركوا الفصيح الي رطانات العجم



في ظاهر اللفظ الذي هو حجة

عند الخصام لمن لمحكه احتكم



دعوي أبيها (الزوج) قوم قيلها

و سكوت عم الجد فريته دعم



و كئن زوي ميراثهم فبحسبهم

علم زواه الله عن (زوج وعم)



علم له حتي المعاند مذ عن

فمقالكم (أمهله..) سم في دسم



فهنا لكم مرقت من الأكم العيون

فأبصرت شبحا تستر بالأكم



ماذا يريد ترون و هو محاضر

في علمه بالنبش عن تلك الرمم



همسا لبعضهم ألا فلتقنطوا

(فابن الرضا) لولاية العهد استلم



يا للمفاجأة البغيضة أنه

فيها أعاد اللحم منا للوضم



ها نه للابن بعد أبيه قد

أعطي زمام الأمر أقحم أم خرم



بنياهم في مثل ذاك و كلهم

مما أطار اللب ينفخ في حمم



و اذا المحاضر عند فصل خطابه

يصل الحديث بما عليه قد عزم



فتراه يقبل بالحديث علي الذي

من أجله شمل الحضور قد التأم



يابن الرضا و بك الرضا أعرض فديتك

و ابنتي زوجت منك رضيت ام



فاذا تألق نجم سعدي طالعا

و قبلت (أم الفضل) زوجا قل نعم



و اخطب لنفسك حيث شئت فمهرها

مهما غلا مني فلا يعلوك هم



فأجابه المولي بما انبسطت له

نفس الأمير كمن تنفس عنه غم



و لقد تحول حيث هي ء كلما

أوحي به لأمينه نحو الخدم



فبدوركم يا غلمتي هيا اقبلوا

بنثاركم فالطيب فالعقد انتظم



هيا انثروا في الحاضرين و عطروا

فالبشر كل الكائنات أراه عم



شكرا لذي نعم أراني ضوؤها

عند اقتران (النيرين) مدي النعم



فاذا الندي و نده الفياح قد

ملأ الفضا مترنح من خمر شم



و اذا البلاط و كل شي ء ضاحك

حتي (الرقاع) كثغر حسناء ابتسم



و الرشد وقع بابتهاج مشعرا

بسروره الهادين في برويم



[ صفحه 269]



رقصت قلوب المهتدين لضربه

بنياطها لا الضرب في أوتار بم



أنشودة الأفراح لحنها الوفا

ء بثاني (العهدين) في أشهي رنم



جاري الموقع صوته فكأنما

مزمار (داود) أعارهما النغم



و الكون يرفل في مطارف غبطة

خيطت بهدب العين لا بذوات سم



بل كل ما في الكون تحسب من هوي

في العرس أفنانا تنسمت النسم



عرس تحاماه الخيال فلم يطق

تصويره للمعجمين بما رسم



عرس توهمه الجميع سعادة

لشتيتهم شعث الجميع بها يلم



عرس به الدنيا تزف و ضيئة

للدين من أنواره البدر استتم



بغداد لم تشهد و كم شهدت من الأ

عراس كالعرس العبوس له بسم



بغداد و هي بعصرها الذهبي لم

تر مثله نثر الفرائد قد نظم



لكنني لنتيجة حصلت له

أدعو و ان عجلت و من يدعو عتم



يا ويح ذاك العرس ينقصه الهنا

يا ليت لو تعطي المني ما كان تم



فلقد جني مرا و أعقب لوعة

منحا الشجي حلقي و قلبي للضرم



يا ويح أم الفضل غادر سمها

انسان عين الفضل ثم صريع سم



يا ويحها خبثت فغادر فضلها

أما تبنت بعده الغدر الأذم



غدرت بارعي العالمين لعهده

راعت بفعل الشرر غبة شر عم



تركته منفردا يجود بنفسه

في الدار بارحها القطين خلا الألم



تركته يلتمس الممرض لم يجد

فيها سوي سقم يمرض ذا سقم



الله من فعل القضاء بمرتجي

لدفاعه و لحله اما انبرم



ذو الوجه عندالله يصبح وجهه

يا للأسي كالآس غضنه الشيم