الامام الهادي يخبر عن استشهاد والده الجواد
لقد أخبر الامام الهادي عليه السلام الناس - و هو في المدينة المنورة - عن استشهاد والده الامام الجواد عليه السلام و وفاته في بغداد.
يقول هارون بن الفضل: رأيت أباالحسن [الهادي] عليه السلام في اليوم الذي توفي فيه أبوجعفر عليه السلام، فقال: انا لله و انا اليه راجعون، مضي أبوجعفر. فقيل له: و كيف عرفت ذلك؟
قال عليه السلام: تداخلني ذلة لله، لم أكن أعرفها [1] .
[ صفحه 234]
و عن رجل كان أخا للامام الجواد من الرضاعة، أن الامام الهادي عليه السلام كان جالسا بين جماعة، اذ بكي بكاء شديدا، ثم دخل المنزل، فارتفع الصياح و البكاء من المنزل، ثم خرج عليه السلام فسألوه عن البكاء؟ فقال عليه السلام: أن أبي قد توفي الساعة.
فقيل له: بما علمت؟
قال: قد دخلني من اجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك، فعلمت أنه قد مضي.
قال الراوي: فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم و الشهر [2] فاذا هو مضي في ذلك الوقت [3] .
و عن الحسن بن علي الوشا قال:
جاء المولي أبوالحسن علي [الهادي] بن محمد عليهماالسلام مذعورا، حتي جلس في حجر أم موسي: عمة أبيه، فقالت: مالك؟
فقال لها: مات أبي الساعة.
فقالت: لا تقل هذا.
فقال: هذا - والله - كما أقول لك.
فكتب الوقت و اليوم، فجاء- بعد أيام - خبر وفاته عليه السلام و كان كما قال [4] .
پاورقي
[1] عن بصائر الدرجات.
[2] أي: ضبطنا الوقت و سجلناه.
[3] عن بصائر الدرحات ملخصا مع تصرف يسير.
[4] عن عيون المعجزات.